كشفت دار زايد للثقافة الإسلامية عن استقطابها 107 جنسية خلال عام 2019 للانتساب في دوراتها التعليمية الثلاث وهي برنامج الثقافة الإسلامية وبرنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وبرنامج القرآن الكريم ضمن استراتيجيتها في تفعيل أسلوب التعايش والتعدد الثقافي وتعزيز القيم الإنسانية والتعريف الصحيح لجوهر الإسلام وحقيقته الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة، بوجود أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها بتناغم وتفاعل مما يحقق التآلف والتراحم والحوار بين الجميع من أجل منفعة المجتمع. حيث أشارت الإحصائيات إلى تنفيذ 828 دورة في برنامج الثقافة الإسلامية بالمستويات الخمس التعليمية خلال العام الماضي واستفاد منها 5,344 مهتدي جديد، وقُدمت هذه الدورات للأفراد بعدد (10) لغات مختلفة، وتهدف إلى تنميَّة المعاني الرّوحيَّة والخُلقيَّة والاجتماعيَّة، وتعزيز قيم التّسامُح والتَّراحُم والتّعايُش مع مُختلف الثقافات والحضارات الإنسانيّ حيث تم تنظيم 254 دورة في المركز الرئيس بالعين و294 بفرع أبو ظبي و280 بفرع عجمان. كما استفاد من دورات القرآن الكريم أكثر من 1202 شخص انتسبوا في 170 دورة توزعت في المركز الرئيسي بالعين بــ 64 دروة وأفرع الدار الخارجية بأبوظبي بـ 59 دورة وعجمان 47 دورة، ومن خلال هذا البرنامج تمكن 50 طالب من الالتحاق بمسابقات القرآن الكريم التي يتم تنظيمها داخلياً في الدار ومحلياً على مستوى المسابقات في الدولة.  

واستقطبت دورات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمستوياتها الأربع 2524 مهتم بتعلم اللغة العربية اجتاز 2100 منتسب جميع المستويات التعليمية المقررة ضمن الدورات المطروحة والتي بلغ عددها 322 دورة، توزعت بين 114 دورة في المركز الرئيسي للدار بالعين، و125 دورة في أبو ظبي، و83 دورة في عجمان. وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام للدار: انطلاقاً من حرص الدار على الإسهام في إظهار صورة متميزة لمجتمع الإمارات في التعايش المشترك والتسامح، وتعزيز الثقافة والهوية الامارتية، ونشر ثقافة احترام الآخر ، تسعى الدار إلى تقديم برامج تعليمية مطورة للمهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية وتعلم اللغة العربية، من خلال التّعاون مع الجِهات المُختصَّة، كما تقدم هذه الدورات من ذوي الاختصاص من مدرسي الدار المتميزين، وتأتي هذه البرامج التعليمية بلغات عالمية مختلفة، كما تعمل الدار سنوياً على استحداث وتطوير  المناهج التعليمية بما يتناسب مع متطلبات و طموح طلبة الدار.