رئيس الدولة يؤكد أهمية دور «أدنوك» محفّزاً رئيساً للنمو والتنويع الاقتصادي في الدولة
سباق الطائرات الانتحارية.. لانسيت الروسية تفرض نفسها في سوق السلاح العالمية
تتجه الترقيات الجديدة التي أُدخلت على ذخائر “لانسيت” الروسية المتسكعة إلى مضاعفة قدرتها على التحمل في الجو وتوسيع مداها بشكل غير مسبوق،
في خطوة تعزز مكانتها كسلاح رئيس في الترسانة الروسية، وكسلاح مطلوب دوليا بعد نجاحه العملياتي في أوكرانيا.
كُشف لأول مرة عن الطائرة الروسية ZALA Lancet في معرض ARMY-2019 بموسكو، بعد تطويرها من قبل شركة ZALA Aero Group التابعة لـ”كالاشنيكوف».
وقد جرى استخدامها ميدانيا في سوريا قبل أن تنتقل إلى ساحات القتال في أوكرانيا، حيث برزت كواحدة من أنجح المنصات الروسية المصنعة محليًا ضمن “العملية العسكرية الخاصة”، بحسب مجلة « The National Interest».
ومع انعقاد معرض دبي للطيران 2025، أعلنت شركة ZALA عن نسخ محسنة من طرازات، مثل 51E و51E-IK و52E و52E-IK، مؤكدة، وفق ما نقلته وكالة تاس الرسمية، أن مدى الذخائر المتسكعة قد تضاعف، وكذلك زمن الطيران.
وأشارت إلى أن الطرازين 51E و51E-IK باتا يتمتعان بمدى تشغيلي يبلغ 45 كيلومترا وبقدرة على البقاء في الجو لمدة 50 دقيقة؛ أما الطرازان 52E و52E-IK فقد ارتفع مداهما إلى 35 كيلومترا مع قدرة تحمّل تصل إلى 30 دقيقة.
هذه الزيادة الكبيرة في التحمل والمدى تجعل النسخ الجديدة أكثر فاعلية في تعقب الأهداف البعيدة وتنفيذ ضربات دقيقة مع بقاء المسيرة في الجو لفترات أطول.
اهتمام دولي متزايد
تُعرض نماذج Lancet-E ضمن الجناح الروسي في معرض دبي للطيران، وسط اهتمام واضح من شركاء دوليين.
وقال دميتري شوجاييف، مدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني، إن النسخة التصديرية “لانسيت-إي” أثبتت كفاءة عالية خلال العمليات في أوكرانيا؛ ما أكسبها سمعة عالمية.
وأضاف أن روسيا تلقت بالفعل طلبات رسمية من عشرات الدول لشراء هذا النظام القتالي، بعد تقديمه لأول مرة للمشترين الأجانب خلال منتدى Army-2024.
ويأتي هذا الاهتمام في ظل بحث العديد من الجيوش عن خيارات منخفضة التكلفة مقارنة بالصواريخ الموجهة والطائرات المأهولة، لكن بقدرة تدميرية مؤثرة.
قدرات تقنية متطورة
يُعد نظام لانسيت خليفة لطائرة “كوب” المتسكعة، وقد جرت تجربته ميدانيا في سوريا بين عامي 2020 و2021.
وتتميز الطائرة بجناحين على شكل حرف X، ومحرك كهربائي يدفع مروحة ثنائية الشفرات، وجسم مصنوع من البلاستيك ومواد مركبة، بوزن إجمالي يبلغ 12 كغم بحمولة 3 كغم؛ أما النموذج الأولي فبلغ مداه 40 كم وزمن طيرانه 40 دقيقة.
وتُستخدم الطائرة في مهمات الاستطلاع والهجوم، ويمكن توجيهها عبر نظام GPS أو التحكم البصري،
بينما تُدار يدويا في المرحلة النهائية لضمان إصابة دقيقة عبر التوجيه الكهروضوئي أو التلفزيوني.
كما أثبتت لانسيت فعاليتها في أوكرانيا عبر استهداف المركبات ومراكز العمليات والبنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة، وهو ما أدى إلى زيادة إنتاجها بشكل كبير.
ومع الترقيات الجديدة في القدرة على التحمل والمدى، باتت تشكل تهديدا أكثر فتكا، باعتبارها نظاما منخفض التكلفة يمكنه مضاعفة القوة النيرانية في ساحات القتال الحديثة.