ستولتنبرغ: الموافقة على المساعدات لأوكرانيا في مصلحة أمريكا
أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الأول الخميس عن اقتناعه بأن الكونغرس الأمريكي سيوافق على حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لصالح أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ أن مجلس النواب الأمريكي «بناء على المصالح الأمريكية لعدم السماح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بالفوز» سيوافق على المساعدات. وكان وزراء دفاع الناتو في مقر الحلف لمناقشة الدعم طويل الأجل لأوكرانيا والمضي قدما في محادثات إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على شؤون الدفاع. وقال ستولتنبرغ في وقت سابق إن تأخر واشنطن في الموافقة على المساعدات العسكرية لأوكرانيا له «بالفعل تداعيات» مرئية، في ظل إعلان أوكرانيا عن نقص في الذخيرة. وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن الحلف قلق «باستمرار» أن الذخيرة قد تنفد من أوكرانيا، ولكن شدد على أنه يتم فعل كل شيء لمساعدتهم على صد الغزو الروسي. وأعلن شابس، مع نظيره اللاتفي عن مشروع لإمداد أوكرانيا بآلاف الطائرات المسيرة للتصدي للغزو الروسي. وأعلن ستولتنبرغ، أيضاً أن الناتو وأوكرانيا سيؤسسان معاً في بولندا مركزاً لتحليل تكتيكات الجيش الروسي في الحرب.
وسيتم تخصيص المركز الذي سيتم إنشاؤه في بيدغوشتش (شمال غرب وارسو) ليشارك الجيش الأوكراني تقارير مع حلف الناتو تجاربه في قتال الجيش الروسي.
ويهدف هذا إلى تجميع نقاط ضعف الجيش الروسي ونقاط قوته فيما يواجه الأسلحة التي يزود بها حلف الناتو أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ أن المركز يشكل «صرحاً لتتعلم فيه القوات الأوكرانية وتتدرب إلى جانب نظرائهم في الحلف».
وتخيم على المناقشات في مقر الناتو، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي قال فيها يوم السبت الماضي خلال حشد انتخابي لأنصاره إنه «سيشجع» روسيا «على فعل ما تريد» مع دول الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع. وأشاد ستولتنبرغ بالجهود المبذولة للوفاء بالتزام 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وقبل الاجتماع، تحدث عن «ارتفاع غير مسبوق بنسبة 11% عبر الحلفاء الأوروبيين وكندا» في الإنفاق الدفاعي. وحث وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، على توخي الحذر فيما يتعلق بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأشار إلى تعليقاته بشأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قائلاً: «علينا أن نقف أمام تهديداته من ناحية، ولكن من ناحية أخرى يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نضل طريق ما يتعين علينا القيام به في أوروبا». ووافق أعضاء الناتو منذ عام 2006 على إنفاق 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع ، لكن القليل منهم فقط حققوا هذا الهدف، مما أثار إحباط الولايات المتحدة. وفي 2014، تعهد الناتو بوقف خفض ميزانيات الدفاع في أعقاب غزو روسيا للقرم في أوكرانيا.
وبعد 9 سنوات، التزم أعضاء الناتو بإنفاق 2% على الأقل من الناتج الإجمالي المحلي على الدفاع، بعد أكثر من سنة على توسع حرب روسيا لباقي أوكرانيا. وكان انضمام السويد إلى حلف الناتو، الذي يعطله عدم مصادقة البرلمان المجري على القرار، على جدول أعمال الحلف. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كاجسا أولونغرين بعد الاجتماع ،أن الحلف أوضح للمجر أن السويد «تنتظر من وقت طويل للغاية لدخول الحلف كعضو كامل العضوية».