بقوة الإيمان انتصرت نوال على مرضها

صحة تمكن المواطنة نوال الحوسني، ، من الانتصار على سرطان الثدي مرتين

صحة تمكن المواطنة نوال الحوسني، ، من الانتصار على سرطان الثدي مرتين


بدأت المواطنة نوال الحوسني، قصتها مع سرطان الثدي بمناشدة النساء بضرورة الانتباه لصحتهن وإجراء الفحص الدوري للثديين لأن الاكتشاف المبكر لأي تغيير فيهما سيحدث الفرق في العلاج والشفاء من السرطان -بإذن الله. وقالت نوال التي تبلغ من العمر 45 عاماً :" كانت تجربتي مع سرطان الثدي صعبة جداً، إذ تم اكتشافه بالصدفة، فلم أجر أي كشف للثديين ولا حتى كشف ذاتي، وخلال زيارتي لطبيبتي النسائية، قامت باجراء فحص عادي للثديين، فلاحظت وجود كتل صغيرة في أحدهما، فطلبت مني أن أجري تصوير أشعة من أجل الاطمئنان، وبعد ظهور النتيجة تبين أن الكتل عبارة عن خلايا سرطانية، فكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، إذ لم أكن أتوقع أن أصاب بهذا المرض".

وأضافت أن الطبيبة طلبت منها الذهاب لطبيب مختص بالثدي للتأكد من الوضع؛ فتوجهت إلى مستشفى المفرق ، والتي تم نقل خدماتها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أكبر مستشفى في دولة الإمارات للرعاية الطبيّة الخطيرة والمعقدة، وتديره شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بالشراكة مع مايو كلينك، والتقيت مع الدكتور سالم الحارثي الذي قام بإجراء الفحص اللازم والصور والتحاليل وأخذ عينة من الثدي؛ فتأكد أنها فعلاً خلايا سرطانية. وأوضحت نوال الحوسني أن الطبيب المعالج قرر أن يكون العلاج في البداية إشعاعي حتى يتم تصغيير حجم الخلايا، واستمرت جلسات الإشعاع لمدة شهرين وبعدها تم استئصال جزء من الثدي، والحمد لله شفيت من المرض وعدت لحياتي الطبيعية، لكنها بعد عام من شفائها شعرت بوجود ورم في الثدي الآخر، وكان ينمو بسرعة كبيرة جداً، ولم تكن تتوقع أن يكون ورماً خبيثاً، بل مجرد التهابات؛ فرجعت إلى طبيبتها النسائية، التي سارعت وكما في المرة الأولى وطلبت منها إجراء صور أشعة وتحاليل؛ فظهرت النتائج أن الورم عبارة عن خلايا سرطانية وأنها تنمو بسرعة وطلبت منها مراجعة مستشفى المفرق على الفور.

وأشارت إلى أنها قابلت في هذه المرة الدكتور علاء أخصائي أورام الثدي، الذي أجرى لها الصور والتحاليل اللازمة، فظهرت النتائج تؤكد أن الورم عبارة عن خلايا سرطانية وأنه يختلف عن النوع السابق في الثدي الأول، وأن عليها البدء في العلاج فوراً.

وتابعت نوال الحوسني حديثها بالقول:" كان الموقف صعب جداً عليَّ في هذه المرة، ووصلت إلى حافة الانهيار لولا وقوف الكادر الطبي والتمريضي إلى جانبي وتهدئتي، وتذكيري بضرورة التماسك وأن أكون قوية، وأن يكون إيماني بالله كبيراً لأن هذه الأمور تساعد على الشفاء من المرض، وقام الفريق الطبي بشرح كل الأمور لي وكنت خائفة جداً والطبيب يحاول أن يبث القوة في نفسي ويؤكد لي ضرورة أن تكون نفسيتي مرتاحة لأن الحالة النفسية مهمة للعلاج، إلاّ أنني كنت رافضة للعلاج في البداية، لولا أن أسلوب الكادر الطبي والتمريضي في مستشفى المفرق وتقديم كل أنواع الدعم لي لما تقبلت البدء بالعلاج".

وقالت:"بعد التفكير ملياً والاتكال على الله، خاصة تفكيري بأولادي، قررت أن أكون قوية وأن أكون كما أنا محبة للحياة والعيش والسفر، فتوكلت على الله وبدأت العلاج الكيمياوي، على الرغم أنني لم أجد أحداً بجانبي يشجعني ويخفف عني، فالكل مشغول بأموره وحياته، وكان لهذا تأثير كبير على نفسيتي إلا أنني دخلت في تحد مع المرض، ومع الذين تخلوا عني، فكنت أتخيل المرض شخصاً أحدثه وأقول له إنني سوف أنتصر عليك -بمشيئة الله- وهذا ما حصل بحمد الله، فقد أعانني الله على التحمل، وبث في نفسي قوة كبيرة لم أكنت أتخيلها، وهذا ما جعلني على يقين بأن الله يقف معي ويريدني أن أشفى وأعود إلى ممارسة حياتي بشكل طبيعي على الرغم من إصابتي بالمرض مرتين.

وأكدت نوال الحوسني على أهمية التفكير الإيجابي والعيش مع الأشخاص الإيجابيين لأن له دوراً كبيراً جداً على الحالة النفسية للمريضة وبالتالي لسرعة شفائها، وهذا ما كانت تحرص على القيام به بعد كل جلسة علاج كيميائي، كانت تبتعد عن التفكير بالأمر، وتغير من مكانها وتتواصل مع الصديقات اللائي يحببنها ويخرجن معها، ويفكرن بالأمور الإيجابية ويبتعدن عن الأمور السلبية، كانت بعد كل جلسة علاج تذهب إلى إحدى إمارات الدولة وتستمتع بجمال مناظرها وتروح عن نفسها بالذهاب إلى الأماكن الجميلة الهادئة.

وشددت على أهمية العامل النفسي فقد واجهت المرض بقوة الإيمان والابتسامة الدائمة والتصدي لكل المصاعب بالابتسامة والروح الإيجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي، مشيرة إلى أن الله يبتلي الإنسان، وفي الوقت نفسه يعطيه قوة التحمل والصبر؛ فكان إيمانها بالله قوياً جداً، وكانت على ثقة كبيرة بأن الله لن يتخلى عنها وأنه سينصرها على هذا المرض، كانت دائمة الشعور بأن الله معها وأنه يساندها، فكانت تكثر من الصدقات، وتذهب بعد كل جلسة علاج وتتصدق على المحتاجين، مما كان له تأثير كبير على نفسيتها وبالتالي على سرعة شفائها؛ إذ كانت تشعر براحة نفسية كبيرة وأن الله يزيدها قوة وتصميماً؛ فالتقرب من الله بالصلاة والدعاء والصدقات وعمل الخير  من الأمور المهمة جداً.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot