صحف عربية: صبر أوروبا وأمريكا على إيران ينفد

صحف عربية: صبر أوروبا وأمريكا على إيران ينفد


عاد البرنامج النووي الإيراني ليشعل توتراً جديداً بين إسرائيل والولايات الأمريكية المتحدة وسعت واشنطن لمحاولت تهدئة تل أبيب المحبطة من إجراءات المفاوضات وعدم وضوح أي مؤشرات قريبة بعودة الأطراف للاتفاق النووي وتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم الذي يقربها يوماً بعد آخر من إنتاج سلاح نووي.
وبحسب صحف عربية صادرة  أمس الأحد، تحولت الخلافات المزمنة حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني إلى توترات جديدة بين إدارة بايدن وإسرائيل، حيث غادر مسؤولان إسرائيليان كبيران واشنطن قلقين من أن التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015.

اتفاق معيب
من جانبها تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مخاوف إسرائيلية من أن تسفر المباحثات في فيينا عن “اتفاق معيب” يسمح لطهران بالإسراع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وبينت الصحيفة أن التوترات كانت واضحة طيلة نحو أسبوع، حيث سعت إدارة بايدن إلى وضع التحالف مع إسرائيل في جبهة موحدة بشأن كيفية التعامل مع إيران على مدى العام المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين نفوا ما ورد في تقرير مفاده أنه قبل شهرين طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، مراجعة خطة البنتاغون المنقحة لاتخاذ إجراء عسكري في حال انهيار الجهود الدبلوماسية. كما حدد مسؤولو الإدارة الأمريكية الجهود الجديدة لتشديد العقوبات على إيران بدلاً من تخفيفها.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات في محاولة لإعلام طهران بأن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد مع تقاعس إيران في المفاوضات النووية بفيينا. غير أن الخط الأكثر تشدداً كان يهدف أيضاً إلى تهدئة المسؤولين الإسرائيليين المحبطين على نحو متزايد. ورغم أنهم لم ينتقدوا بايدن علناً. وذكرت الصحيفة أن الخلاف بشأن إيران ليس سوى قضية واحدة من قضايا عدة تقض مضاجع العلاقة بين بايدن وبنيت، إذ تحدث بايدن مع بنيت بعد ساعات من توليه منصبه في يونيو(حزيران)، في إشارة داعمة على اعتبار أن بايدن قد استغرق أسابيع بعد تنصيبه ليتحدث مباشرة مع سلف بنيت، بنيامين نتانياهو. لكن في قلب التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة يكمن الخلاف الجوهري حول كيفية وقف البرنامج الإيراني. وهي ليست حجة جديدة: إذ حارب الحليفان بمرارة بشأن اتفاق 2015، الذي عارضته إسرائيل ووقّع عليه الرئيس الأسبق أوباما.

تهديدات إسرائيلية
وتناولت صحيفة “القبس” تسارع التطورات بشأن الملف النووي الإيراني بشكل دراماتيكي، مع استحكام العقد في محادثات فيينا، وتلاشي الأمل بتحقيق أي اختراق للتوصل إلى تسوية، تزامناَ مع حديث تل أبيب عن أن طهران تلعب في المفاوضات، وتستغلها للاقتراب أكثر من العتبة النووية، مشددة على بدئها تدريبات لتوجيــه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات وزير دفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال مؤتمر صحافي مصغر بولاية فلوريدا حيث أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد والتحضير عسكرياً للتحضير لسيناريو توجيــــــــه ضربة عسكرية لإيران، وأبلغه ذلك لنظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه معهما..

 وأضاف غانتس أنه أوضح لهما كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية، مضيفاً أن الولايات المتحدة والـــــــدول الأوروبية تتفهــــــم جيــــــــداً ما يجــــــري، وبــــــدأوا يفقـــــدون صبرهــــــم إزاء المفاوضات النووية في فيينا.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام إيرانية رسمية نقلت عن مسؤول عسكري إيراني توعّده من وصفهم “المعتدين بدفع ثمن غال”. وتحدث مسؤول عسكري مقرّب من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، إن أي محاولة استفزازية ستؤدي لـ “تجربة صواريخ إيرانية بأهداف حقيقية، وستكلف المعتدين على إيران ثمناً غالياً”.
ولفت مراقبـــون للصحيفة إن “تغريـدة آشنا تعد تحذيــــــــراً للمسؤولين العسـكريين الإيرانيين من مخطط تـــل أبيب لضــرب المنشـــــآت النووية الإيرانية».