بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
طائرات «حزب الله» المسيّرة.. تقرير إسرائيلي يكشف أنواعها ومساراتها
غداة إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط مُسيرة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، سلّط موقع “نتسيف نت” العبري الضوء على تنامي ترسانة الطائرات المُسيرة التي يمتلكها الحزب اللبناني، والتي أصبحت من بين المخاطر المستحدثة التي تشغل الجيش الإسرائيلي، خلال السنوات الماضية.
وأشار الموقع إلى أن التقديرات السائدة هي أن “حزب الله” يستهدف مهاجمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالمُسيرات الانتحارية، خلال حرب مستقبلية محتملة، ومن ثم تشويش قدرة إسرائيل على التصدّي لوابل الصواريخ المتوقّع أن تطلقه المنظمة، وفق سيناريو الحرب المستقبلية.
وذكر الموقع أن الحزب يمتلك أسطولاً من المسيرات، جرى تقسيمها إلى قسمين: الأول مسيرات دون طيار مخصّصة لجمع المعلومات الاستخبارية، والثاني مسيرات انتحارية مخصّصة للتفجير.
مسيرات لجمع المعلومات
وبغرض جمع معلومات استخبارية من داخل إسرائيل، يستعين “حزب الله” بعشرات المسيرات المخصّصة للتصوير، وتقلع من مدارج محدّدة تمّ تخصيصها للإقلاع والهبوط خاصّة في منطقة البقاع، والتي تُعتبر معقلًا للحزب.
وأضاف أن من بين هذه المدرجات، واحداً في قرية رأس بعلبك، مشيرًا إلى أن المسار نشط بشكل أساسي لتدريب الطائرات بدون طيار، وقد تمّ تحسينه في ذروة الحرب الأهلية السورية، وكان نشطًا للغاية في المعارك التي خاضتها قوات “وحدة الرضوان” مع حلفائها في سوريا.
لكنّه أكد أن المدرّج خُصّص حاليًا للتدريبات وتأهيل القوات على تشغيل الطائرات المُسيرة في إطار العمليات ضد إسرائيل.
المسيرات الإنتحارية
أما بالنسبة إلى المسيرات الانتحارية، فقال التقرير إن “حزب الله” يملك عشرات المسيرات صغيرة الحجم، والتي تعتبر أحدث بشكل أكبر من طائرات جمع المعلومات.
وأكد التقرير أن الهدف الرئيس من هذه المنظومة، هو استخدامها ضد نظم الدفاع الجوي الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أثناء القتال مع إسرائيل، مضيفا أن المُسيرات من هذا النوع تعمل بنظام البرمجة المسبقة، أو حكيتم التحكم بها من قبل مشغّلين طوال الوقت، قبل توجيهها إلى هدفها لتصيبه بشكل مباشر.
وذكر الموقع أن “حزب الله” يعتزم استخدام هذه الطائرات لتشويش عمل الدفاعات الإسرائيلية المكلّفة بحماية المستوطنات الحدودية وقواعد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب المقبلة، ضدّ وابل من الصواريخ التي يفترض أن يطلقها “حزب الله».
«الوحدة 3800»
وأوضح أن “الوحدة 3800” التابعة للحزب، أصبح لديها خبرات متراكمة باستخدام هذه الطائرات وتركيبها، بالتعاون مع “فيلق القدس” الإيراني، كما بدأت تدريب الميليشيات الإيرانية المختلفة في أنحاء الشرق الأوسط، على استخدام الطائرات الانتحارية، ولا سيما في العراق واليمن ولبنان.
ووفقًا للتقرير، في قرية بريتال، إحدى قرى قضاء بعلبك ومعقل الحزب، يقوم عناصر للحزب بتدريب عناصر من الميليشيات الإيرانية في العراق، على استخدام الطائرات الانتحارية، مشيراً إلى أن الهدف في النهاية هو ضرب القوات الأمريكية في العراق.
كما تقوم الوحدة بتأهيل الحوثيين في اليمن، بالتعاون مع “الحرس الثوري الإيراني”، على إطلاق الطائرات الانتحارية صوب أهداف في السعودية، موضحًا أن عمليات التأهيل والتدريب تتركز داخل قاعدة الدليمي قرب صنعاء.
وكان تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أفاد أن أسطول الطائرات المُسيرة التي يمتلكها “حزب الله”، بلغ قرابة 2000 طائرة، حصل عليها من إيران أو من خلال التصنيع المحلي.