رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
إريك زمور تحت مجهر جيران فرنسا:
ظاهرة «ترامب الفرنسي الجديد» بعيون أجنبية...!
«ترامب الفرنسي”، “النيزك”، “المشوّش” ... إذا كانت تغطيته الإعلامية موضوع نقاش، فإن ظاهرة إريك زمور تجذب انتباه جيران فرنسا في أوروبا وعبر المحيط الأطلسي.
قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ينتاب الذهول وسائل الإعلام الأجنبية بسبب شعبية خطاب –يميني غاية في التطرف -هذا الرجل الذي لم يترشح بعد. وحسب آخر استطلاع أجراه مركز هاريس التفاعلي، ونُشر يوم الأربعاء 13 أكتوبر الجاري، تُنسب إلى مؤلف كتاب “فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة”، نسبة 17 بالمائة من نوايا التصويت.
ولئن كانت المكانة التي يحتلها كرونيكور سي نيوز السابق في النقاش العام في فرنسا بعيدة عن كونها مهمّة في الخارج، فقد بدأ اسمه يسيل بعض الحبر خارج حدودها.
«بينما تحاول مارين لوبان -رئيسة التجمع الوطني -تخفيف حدة الصورة العنصرية لحزبها، يسعى إريك زمور إلى التطرف، وإثارة النقاش وتأطيره حول هواجسه الخاصة”، كتبت مجلة الإيكونيميست في مقال تشرّح فيه هذا المثير للجدل.
ويصف الصحفي الأمريكي بالتفصيل وصفة نجاح الرجل البالغ من العمر ستين عامًا: اعتراف فكري مقترن بشعبوية فجة تسمح بكسب أصوات البرجوازية الكاثوليكية المتطرفة وكذلك ناخبي الطبقة العاملة.
ومع انطلاق سباق الاليزيه، يرى الأمريكيون أن إريك زمور “مشوّش” محتمل في هذه الحملة الانتخابية التي تعد بأن تكون “بغيضة” و “صراعًا”، نقلاً عن مجلة الإيكونيميست.
في الوقت نفسه ، قارنته صحيفة نيويورك تايمز بـ “نيزك” سيقلب السياسة الفرنسية “رأساً على عقب».
هذا الأسبوع، اليومية الإيطالية “كورييري ديلا سيرا”، لم تدخّر استعمال الاستعارات، ووصفت هذا “الإشكالي” بأنه “إعصار يضرب الانتخابات الرئاسية الفرنسية”. من جهة أخرى، تضيف الصحيفة، أن الاهتمام الشعبي والإعلامي الذي يتمتع به إريك زمور أكبر من الاهتمام الذي حظي به المرشح إيمانويل ماكرون عام 2017. ووفقًا للإيطاليين، فإن ما تبقى من المشهد السياسي قد حجبه إريك زمور. وتصف الصحيفة قائلة: “يبدو أنهم غير مرئيين».
ففي إيطاليا، ينظر البعض بجدية إلى “هذه الظاهرة الإعلامية التي تخرج من العدم”. “أنصار اليمين الإيطالي لا يلاحظون ما يحدث في فرنسا، أين تبرز ظاهرة ذات ملامح غير معروفة حتى الآن، ولكن من المستحيل التقليل من شأنها”، هكذا صرح الصحفي ستيفانو فولي في لا ريبوبليكا وهو يقارن إريك زمور بجان ماري لوبان زائد “ذكاء وأكثر تعليما».
«إريك زمور يلتهم
مارين لوبان نيئة»
في ألمانيا، تثير شعبية المجادل الفرنسي المخاوف. على أعمدة صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية، لم تكن الكلمات ناعمة تجاه من يوصف بـ “دونالد ترامب الفرنسي”. لا تفهم وسائل الإعلام عبر نهر الراين، كيف يُعتبر مرشح “دون برنامج أو حزب” أهم مرشح في فرنسا.
ويؤكد صعود إريك زمور الإعلامي أيضًا، أن فرنسا وألمانيا تسلكان مسارات مختلفة، بينما لم ينجح اليمين المتطرف أبدًا في تأكيد وجوده في العقود الأخيرة. حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 10 فاصل 3 بالمائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية في نهاية سبتمبر، مقابل 12 فاصل 6 بالمائة قبل ذلك بأربع سنوات.
بالإضافة إلى رغبته في أن يصبح “ترامب الفرنسي الجديد”، يعتقد الصحفي البريطاني جون ليتشفيلد أن إريك زمور أقرب إلى نوع فرنسي من نايجل فاراج -الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني. “إن هدفه، على ما أعتقد، هو تدمير مارين لوبان، التي بصدد التلاشي، ليفتح مساحة لحركة جديدة قادرة على الفوز عام 2027، تغطي أقصى اليمين والجناح المتشدد لليمين التقليدي”، كتب الصحفي على موقع بوليتيكو.
نفس النغمة مع الأسبوعية البريطانية المحافظة ذي سبكتاتور، التي لا تتردد في كتابة: “إريك زمور يأكل مارين لوبان نيئة».
في مقال آخر، تحلل ذي سبكتاتور، أسباب شعبية إريك زمور التي تعزوها إلى فشل مختلف الأحزاب السياسية التقليدية التي لم تستمع إلى الشعب الفرنسي. وينصح الصحفي جافين مورتيمر “يمكننا حتى أن نقول إن زمور هو صوت الأغلبية الصامتة».
وتشرح سيسيل ألدوي، الأستاذة في جامعة ستانفورد والخبيرة في دلالات السياسة الفرنسية، في صحيفة الغارديان، أن خطاب زمور ليس جديدًا. والشيء غير المسبوق، “استقبال وقبول هذا الخطاب في الحديث العام” في فرنسا. من جهتهم، وصف الجيران البلجيكيون الاهتمام المحيط بإريك زمور بأنه “يكشف عن حالة من الذعر في الهوية الفرنسية”، كما وصفت لو سوار في إحدى مقالاتها.
ان “إِلْمامه وسعة اطلاعه في بلد مثل فرنسا حيث لا تزال الثقافة تتمتع بهيبة، تمنحه لدى مؤيديه هالة من الاحترام”، تحلل صحيفة الباييس اليومية الإسبانية. وبينما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقوم بالتغريد بشكل قهري، فإن إريك زمور يأخذ الوقت الكافي ليمرّر في خطبه بعض المقولات والاقتباسات التي سيكون لها تأثيرها على الطبقات المحظوظة. “إنه البطل المطلق للأخبار السياسية... لقد وضع الهجرة في قلب النقاش”، تتابع صحيفة الباييس الإسبانية.
أخيرًا، الكلمة الختامية تذهب إلى الصحفي جان كريستوف لورانس، الذي كتب في صحيفة لابريس اليومية الكندية: زمور يجعل “مارين لوبان تبدو ساذجة”. يكفي أن نقول إن الكرونيكور السابق لا يترك جيران فرنسا غير مبالين.
عن لاكسبريس
قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ينتاب الذهول وسائل الإعلام الأجنبية بسبب شعبية خطاب –يميني غاية في التطرف -هذا الرجل الذي لم يترشح بعد. وحسب آخر استطلاع أجراه مركز هاريس التفاعلي، ونُشر يوم الأربعاء 13 أكتوبر الجاري، تُنسب إلى مؤلف كتاب “فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة”، نسبة 17 بالمائة من نوايا التصويت.
ولئن كانت المكانة التي يحتلها كرونيكور سي نيوز السابق في النقاش العام في فرنسا بعيدة عن كونها مهمّة في الخارج، فقد بدأ اسمه يسيل بعض الحبر خارج حدودها.
«بينما تحاول مارين لوبان -رئيسة التجمع الوطني -تخفيف حدة الصورة العنصرية لحزبها، يسعى إريك زمور إلى التطرف، وإثارة النقاش وتأطيره حول هواجسه الخاصة”، كتبت مجلة الإيكونيميست في مقال تشرّح فيه هذا المثير للجدل.
ويصف الصحفي الأمريكي بالتفصيل وصفة نجاح الرجل البالغ من العمر ستين عامًا: اعتراف فكري مقترن بشعبوية فجة تسمح بكسب أصوات البرجوازية الكاثوليكية المتطرفة وكذلك ناخبي الطبقة العاملة.
ومع انطلاق سباق الاليزيه، يرى الأمريكيون أن إريك زمور “مشوّش” محتمل في هذه الحملة الانتخابية التي تعد بأن تكون “بغيضة” و “صراعًا”، نقلاً عن مجلة الإيكونيميست.
في الوقت نفسه ، قارنته صحيفة نيويورك تايمز بـ “نيزك” سيقلب السياسة الفرنسية “رأساً على عقب».
هذا الأسبوع، اليومية الإيطالية “كورييري ديلا سيرا”، لم تدخّر استعمال الاستعارات، ووصفت هذا “الإشكالي” بأنه “إعصار يضرب الانتخابات الرئاسية الفرنسية”. من جهة أخرى، تضيف الصحيفة، أن الاهتمام الشعبي والإعلامي الذي يتمتع به إريك زمور أكبر من الاهتمام الذي حظي به المرشح إيمانويل ماكرون عام 2017. ووفقًا للإيطاليين، فإن ما تبقى من المشهد السياسي قد حجبه إريك زمور. وتصف الصحيفة قائلة: “يبدو أنهم غير مرئيين».
ففي إيطاليا، ينظر البعض بجدية إلى “هذه الظاهرة الإعلامية التي تخرج من العدم”. “أنصار اليمين الإيطالي لا يلاحظون ما يحدث في فرنسا، أين تبرز ظاهرة ذات ملامح غير معروفة حتى الآن، ولكن من المستحيل التقليل من شأنها”، هكذا صرح الصحفي ستيفانو فولي في لا ريبوبليكا وهو يقارن إريك زمور بجان ماري لوبان زائد “ذكاء وأكثر تعليما».
«إريك زمور يلتهم
مارين لوبان نيئة»
في ألمانيا، تثير شعبية المجادل الفرنسي المخاوف. على أعمدة صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية، لم تكن الكلمات ناعمة تجاه من يوصف بـ “دونالد ترامب الفرنسي”. لا تفهم وسائل الإعلام عبر نهر الراين، كيف يُعتبر مرشح “دون برنامج أو حزب” أهم مرشح في فرنسا.
ويؤكد صعود إريك زمور الإعلامي أيضًا، أن فرنسا وألمانيا تسلكان مسارات مختلفة، بينما لم ينجح اليمين المتطرف أبدًا في تأكيد وجوده في العقود الأخيرة. حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 10 فاصل 3 بالمائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية في نهاية سبتمبر، مقابل 12 فاصل 6 بالمائة قبل ذلك بأربع سنوات.
بالإضافة إلى رغبته في أن يصبح “ترامب الفرنسي الجديد”، يعتقد الصحفي البريطاني جون ليتشفيلد أن إريك زمور أقرب إلى نوع فرنسي من نايجل فاراج -الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني. “إن هدفه، على ما أعتقد، هو تدمير مارين لوبان، التي بصدد التلاشي، ليفتح مساحة لحركة جديدة قادرة على الفوز عام 2027، تغطي أقصى اليمين والجناح المتشدد لليمين التقليدي”، كتب الصحفي على موقع بوليتيكو.
نفس النغمة مع الأسبوعية البريطانية المحافظة ذي سبكتاتور، التي لا تتردد في كتابة: “إريك زمور يأكل مارين لوبان نيئة».
في مقال آخر، تحلل ذي سبكتاتور، أسباب شعبية إريك زمور التي تعزوها إلى فشل مختلف الأحزاب السياسية التقليدية التي لم تستمع إلى الشعب الفرنسي. وينصح الصحفي جافين مورتيمر “يمكننا حتى أن نقول إن زمور هو صوت الأغلبية الصامتة».
وتشرح سيسيل ألدوي، الأستاذة في جامعة ستانفورد والخبيرة في دلالات السياسة الفرنسية، في صحيفة الغارديان، أن خطاب زمور ليس جديدًا. والشيء غير المسبوق، “استقبال وقبول هذا الخطاب في الحديث العام” في فرنسا. من جهتهم، وصف الجيران البلجيكيون الاهتمام المحيط بإريك زمور بأنه “يكشف عن حالة من الذعر في الهوية الفرنسية”، كما وصفت لو سوار في إحدى مقالاتها.
ان “إِلْمامه وسعة اطلاعه في بلد مثل فرنسا حيث لا تزال الثقافة تتمتع بهيبة، تمنحه لدى مؤيديه هالة من الاحترام”، تحلل صحيفة الباييس اليومية الإسبانية. وبينما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقوم بالتغريد بشكل قهري، فإن إريك زمور يأخذ الوقت الكافي ليمرّر في خطبه بعض المقولات والاقتباسات التي سيكون لها تأثيرها على الطبقات المحظوظة. “إنه البطل المطلق للأخبار السياسية... لقد وضع الهجرة في قلب النقاش”، تتابع صحيفة الباييس الإسبانية.
أخيرًا، الكلمة الختامية تذهب إلى الصحفي جان كريستوف لورانس، الذي كتب في صحيفة لابريس اليومية الكندية: زمور يجعل “مارين لوبان تبدو ساذجة”. يكفي أن نقول إن الكرونيكور السابق لا يترك جيران فرنسا غير مبالين.
عن لاكسبريس