غارديان: «تراس» أبرز المتسابقين على خلافة بوريس جونسون
ساد الهدوء أروقة ويستمنستر مع عطلة البرلمان، والتزم معظم نواب حزب المحافظين باستراحة من دوامة التكهنات حول المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي يواجه أزمة على خلفية الحفلات التي أقامها في 10 دوانينغ ستريت، في انتهاك للقيود التي فرضتها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا.
وتقول الصحفية أوبري ألغريتي في صحيفة “غارديان” البريطانية إنه في الوقت الذي يتراجع الحديث المفتوح عن تحديات القيادة، فإن المرشحين المحتملين وحلفاءهم يواصلون قرع أبواب المانحين، ورسم تفاصيل سياسية، وتنظيم فرق العمل وسبر غور دهاليز منصب رئاسة الوزراء.
وقال أحد النواب: “إنهم لا يزالون يعملون في الخلفية، وبوريس سيغادر يوماً ما، وعندما يحصل ذلك، فإنهم يريدون أن يكونوا جاهزين لخلافته».
ويؤدي الخلفاء المحتملون لجونسون رقصة صامتة، ويطوقونه ويجهزون عروض القيادة، لكنهم يخشون المبادرة المبكرة أو الوقحة.
وكشف أحد الوزراء أن “ثمة الكثير من النقاشات خلف أبواب مغلقة بين مستشارين اثنين أو ثلاثة... وإذا المرشحون أنفسهم يرفعون أصابعهم، فسينتهي الأمر».
والمرشحان الأكثر حظوظاً معروفان على نطاق واسع، هناك ليز تراس التي يعتبرها بعض زملائها أنها “وزيرة خارجية انستغرام”، التي توجهت إلى روسيا هذا الأسبوع وسط تصاعد المخاوف من غزو لأوكرانيا. وتراس التي تحرص على التقاط الصور أو إجراء مقارنات مع مارغريت تاتشر، شوهدت بمعطف سميك من الفرو، تتجول في شوارع موسكو، وتشير بأصبعها إلى دبابات.
وفي غضون ساعات، كانت بعض الصحف تقارن مع رداء مشابه لتاتشر خلال رحلة إلى موسكو في 1987.والمرشح الآخر المحتمل هو وزير المال ريشي سوناك، الذي ابتعد عن مشاكل 10 داونينغ ستريت، وزار منطقة ديفون في جنوب غرب البلاد في الشهر الماضي، عوض الوقوف إلى جانب جونسون في مجلس العموم بعد كشف الاحتفال داخل مقر رئاسة الوزراء، في العام الماضي.
ورفض سوناك استبعاد الترشح إذا أجريت انتخابات، لكنه اعتبر أن المسألة لا تزال في “وضعية افتراضية». ويعتقد أن فريقه في وزارة المال يدعمه بقوة بمن فيهم وزير الإقتصاد جون غلين، ووزيرة شؤون البرلمان كلير كوتينيو.
ورغم ذلك، فإن إعلان الدعم المالي للمساعدة على احتواء الأسعار المرتفعة، أغضب الذين يعتقدون أن وزير المال يحتاج إلى كبح جماح الإنفاق.
وقال مصدر حكومي: “من السهولة توزيع الأموال مجاناً. لكن الطريقة التي يتعامل بها سوناك مع الاقتصاد هي التي يجب أن يُحكم عليه من خلالها. وهذا هو السبب الذي يجعله في عجلة من أمره».
ويشير حلفاء لتراس إلى أن سوناك “أضعف منها بكثير” ضد الصين، في موقف يهدف إلى إضعاف موقفه بين بعض النواب.
وتتردد أيضاً أسماء مرشحين محتملين آخرين بينهم وزير التعليم نديم زهاوي، ومارك هاربر، وتوم توجيندات، فضلاً عن بيني موردنت، المدافعة عن بريكست، ووزيرة الدفاع السابقة التي أخرجها جونسون من الحكومة في 2019 لأنها كانت تؤيد جيريمي هانت في التنافس على زعامة الحزب.