غرق «خارك»... عندما تصبح المعدات الإيرانية خطراً على الجنود
تعليقًا على غرق سفينة “خارك” البحرية الإيرانية، اعتبر الباحث في جامعة لودز روبرت سيزولدا أن خسارة السفينة لا تكشف فقط ضعف القوات المسلحة الإيرانية، بل أيضاً خطورة المعدات الإيرانية على الجنود.
وكتب سيزولدا، في موقع “أتلانتيك كاونسل”، أن فقدان السفينة، التي يبلغ طولها أكثر من 200 متر، بعد أكثر من عشرين ساعة من محاولات إنقاذ الفاشلة، يشكل “خسارة ونكسة كبرى للنظام الإيراني».
4 عقود في الخدمة وأوضح أن السفينة قديمة جداً، ما يزيد احتمال أن يكون غرقها بسبب حادث، وهي التي أمر ببنائها الشاه محمد رضا بهلوي، في السبعينيات، وتسلمتها إيران في أواخر 1979، قبل الثورة مباشرة.
على مر السنين، خدمت “خارك” البحرية الإيرانية في مناسبات متعددة، وباعتبارها وحدة إعادة الإمداد، فإنها ساعدت البحرية الإيرانية في تنفيذ عمليات لمكافحة القرصنة قرب القرن الأفريقي، ودعم أنشطة “الدبلوماسية البحرية” الإيرانية في العديد من البلدان الآسيوية، بما فيها الصين، وإندونيسيا. وكانت قيمتها السياسية تظهر في كل مرة تدخل فيها قناة السويس، أمام عيون الإسرائيليين مباشرة.
ولم تكشف الحكومة الإيرانية المهام التي كانت تؤديها السفينة وقت الحريق، إلا أن تكهنات تُشير إلى أنها كانت متوجهة إلى فنزويلا، أو أن السلطات كانت ستحوّلها إلى مركز قيادة عائم للحرس الثوري، “كلتاهما مهمتان ذات أولوية عالية” يقول سيزولدا.
فشل ايراني
من وجهة نظر إيران، المحرج والمقلق بشكل خاص أن السفينة غرقت في خليج عمان، بعد وقت قصير من مغادرة قاعدتها الرئيسية في بندر عباس، على بعد ستة أميال فقط من ميناء جاسك.
وخلص سيزولدا إلى أنه مهما كان سبب غرق السفينة، سواء بتخريب إسرائيلي أو بعد فشل فني، فإنه يضع الإيرانيين في موقف سيئ، ويُظهر فشل السلطات الايرانية في مكافحة التجسس مرة أخرى، وفي الحفاظ على أصولها العسكرية الحيوية.