رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
فون دير لاين تغازل ترامب على حساب الصين
حاولت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر انتقادها لقيود الصين على تصدير المواد الخام، المستخدمة في صناعة السيارات والبطاريات وتوربينات الرياح. وخلال جلسة حول الاقتصاد العالمي في قمة مجموعة السبع، وجهت فون دير لاين انتقادات حادة لبكين، متهمة إياها بتعطيل التجارة العالمية، من خلال تقديم دعم مالي كبير لشركاتها المحلية، وفقاً لبيان صدر عن الاتحاد الأوروبي عقب الاجتماع. فمنذ أبريل -نيسان الماضي، فرضت الصين قيوداً كبيرة على تصدير المغناطيسات الدائمة والمعادن اللازمة لإنتاجها، وذلك رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، إلا أن القيود طالت السوق العالمية وأثرت على أوروبا أيضاً.
وحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية سياسات الصين بأنها «تسليح» لموقعها الريادي في إنتاج وتكرير المواد الخام الحيوية، متهمة إياها بتجاهل قواعد التجارة العالمية للإضرار بالمنافسين. وقالت فون دير لاين: «عندما نركز على الرسوم الجمركية بين الشركاء، فإننا نشغل أنفسنا عن التحدي الحقيقي – وهو تهديد يطالنا جميعاً»، داعية ترامب، الذي كان يجلس بالقرب منها خلال مائدة النقاش، إلى توحيد الجهود مع حلفائه لمواجهة اختلالات التجارة مع الصين، بدلاً من فرض رسوم جمركية على شركائه. وحاولت بروكسل على مدى شهور، إقناع ترامب بعدم استهداف الاتحاد الأوروبي في حربه التجارية، وأكدت أن التعاون بشأن السياسات الصناعية للصين، هو السبيل الأفضل لضمان ميدان تجاري عادل، في محاولة لكسب ود الرئيس الأمريكي، وإقناعه بسحب الرسوم العقابية.
وأوضحت فون دير لاين، أن الصين تركز على «تقويض حقوق الملكية الفكرية، وتقديم دعم ضخم بهدف السيطرة على التصنيع وسلاسل التوريد العالمية. هذا ليس تنافساً في السوق، بل تشويهاً مقصوداً».
إغراق السوق
وفي ذات السياق، حذرت رئيس المفوضية الأوروبية من «صدمة صينية جديدة»، متهمة بكين بإغراق الأسواق العالمية بمنتجات رخيصة مدعومة من الدولة، ودعت دول مجموعة السبع إلى التصدي لهيمنة الصين في قطاع المواد الخام.
ورغم انتقاد فون دير لاين الصريح للصين، فإن بيان قمة مجموعة السبع قد يكون أكثر تحفظاً. فبحسب مسودة البيان التي اطلعت عليها «بوليتيكو»، ستتعهد الدول الأعضاء بتنفيذ «خطة عمل مجموعة السبع للمعادن الحيوية»، دون أن تُذكر الصين صراحة، مكتفية بالإشارة بشكل غامض إلى «السياسات والممارسات غير السوقية في قطاع المعادن الحيوية».
كما التقت فون دير لاين بترامب على انفراد، وقالت إن الجانبين سيسرّعان جهودهما للتوصل إلى «اتفاق تجاري جيد وعادل».