عملية من نتائجها عزل بكين

في تحد للصين، يواصل الغرب الاقتراب من تايوان...!

في تحد للصين، يواصل الغرب الاقتراب من تايوان...!

   تدريجيا وبشكل غير محسوس، ولكن بثبات، تسعى العديد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إلى التقارب مع تايوان. عملية من نتائجها عزل الصين القارية، ورغم غضبها، فان هذه الأخيرة عاجزة على وقف هذه الديناميكية.    في أحدث إهانة للنظام الشيوعي الصيني، ذهب أنطوني بلينكين إلى حد القول علنا يوم الثلاثاء 26 أكتوبر الماضي، أن تايوان تستحق “المشاركة” في الأمم المتحدة. لأن هذه الديمقراطية النموذجية بالنسبة للعالم الصيني، بحسب وزير الخارجية الأمريكي، هي دولة تبنّت القيم الكونية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتعددية الحزبية والانتخابات الحرة واحترام القانون. و”لهذا السبب نشجع جميع البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة على تقديم دعمها لمشاركة تايوان الحيوية والهادفة في منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره».    على الفور، احتجت بكين بشدة. وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية، إن “الولايات المتحدة تواصل ارتكاب الأخطاء في الكلمات والوقائع المتعلقة بمسألة تايوان، مما يفرض على الصين تقديم ردّ حازم وضروري. وإذا استمرت الولايات المتحدة في لعب “ورقة تايوان”، فإن هذا سيؤدي حتماً إلى ضرر هائل للعلاقات الصينية الأمريكية».   من جانبه، حرص رئيس الدبلوماسية الأمريكية على الدفاع عن نفسه من أي تناقض: السماح لتايوان بالمشاركة في عمل المجتمع الدولي ينسجم مع السياسة الأمريكية القائمة على الاعتراف بـ “صين واحدة”... لكن، أضاف أنطوني بلينكين، أن استبعاد تايوان من الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة سيسهم في تخريب عمل هذه الأخيرة.
   وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن “المجتمع الدولي يواجه الآن عددًا من القضايا المعقدة والعالمية”، لذلك لا بد لجميع اللاعبين في هذا المجتمع، المساعدة في إيجاد الحلول، ويشمل ذلك مراعاة 24 مليون شخص يعيشون في تايوان. من هنا، فإن مشاركة تايوان النشطة في نظام الأمم المتحدة ليست قضية سياسية، ولكنها براغماتية. «
   هذه التصريحات، رغم امتناعها عن الدعوة صراحةً إلى استقلال تايوان، تتجاوز ما صرحت به الإدارة الأمريكية حتى الآن، وتذهب أبعد مما قالته إدارة دونالد ترامب السابقة.

«صدفة فارغة «
   بالنسبة إلى تشو سونغلين، الأستاذ في معهد الدراسات التايوانية في تايبيه، نقلا عن ساوث تشاينا مورنينغ بوست، فإن الولايات المتحدة لا تزال حذرة في استخدام “خريطة تايوان” الشهيرة، وفقًا لتعبير بكين: “تعتبر الصين أن مشاركة تايوان في الساحة الدولية شأن صيني داخلي، وطالما تصرّ الولايات المتحدة على التدخّل، فإن بكين ستعارض ذلك. «
   ومن دون مفاجأة، ليس هذا رأي العديد من المثقفين في جمهورية الصين الشعبية، على غرار شي ينهونغ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين، الذي يرى، ان مشاركة تايوان في منظومة الأمم المتحدة، يشكل من جانب الأمريكيين دعمًا راسخًا لاستقلال الجزيرة: “هل يعني هذا أن الولايات المتحدة تؤيد انضمام تايوان إلى عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ من الواضح أنه رغم امتناعها عن الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة، إلا أنها تقدم لها دعمًا جليّا بشكل متزايد. إن معنى سياسة “الصين الواحدة” آخذ في الانكماش، وهذه السياسة بصدد ان تصبح صدفة فارغة. «
   يوم الثلاثاء، 26 أكتوبر، اعترفت الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين، على شبكة سي إن إن، بأنّ القوات الأمريكية موجودة على الأراضي التايوانية منذ أكثر من عام لتدريب الجيش التايواني.
   وكان الجيش الأمريكي قد غادر تايوان عام 1979، عندما قطعت واشنطن مع تايبيه، وأقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية. عام 2020، أصدرت، ثم حذفت على الفور تقريبًا، مقطع فيديو يظهر أفرادًا من قواتها الخاصة يشاركون في عمليات تدريب للجنود التايوانيين.
    ورفضت تساي إنغ وين تحديد عدد الجنود الأمريكيين الموجودين في تايوان، واكتفت بالقول إنهم “ليسوا بالعدد الذي يعتقده الناس”. لدينا مجموعة متنوعة من المجالات التي نتعاون فيها، فالولايات المتحدة حريصة على تعزيز قدراتنا الدفاعية. فهذه جزيرة تحتضن 23 مليون شخص يسعون جاهدين لحماية أنفسهم وحماية ديمقراطيتنا، بما يكفل استمرار تمتّع شعبنا بالحرية التي من حقوقه الاساسية. وإذا فشلنا، فهذا يعني أن الذين يؤمنون بهذه القيم سيبدؤون في الشك في أن هذه هي القيم التي يناضلون من أجلها. «

رافائيل جلوكسمان في تايوان
    لئن مهدت الولايات المتحدة الطريق لهذا التقارب مع تايوان، فإن دولا أخرى قد حذت حذوها. في بداية الأسبوع المقبل، سيزور وفد من النواب في البرلمان الأوروبي تايوان، وهي مبادرة لن تتأخر في إثارة غضب بكين، خاصة أن هذا الوفد بقيادة رافائيل جلوكسمان، الدابة السوداء للحكومة الصينية، وهذا البرلماني، من أشد المنتقدين للنظام الشيوعي الذي يتهمه بارتكاب “إبادة جماعية” في شينجيانغ والتبت.
   ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا الوفد، الذي لا يزال خط سير رحلته سريًا بسبب “المخاطر الأمنية”، سيستقبله كبار القادة التايوانيين، منهم، على وجه الخصوص، وزير الخارجية جوزيف وو، فضلاً عن وزير العدل تساي تشينغ شيانغ.
 ومن المقرر أيضًا ان يجري مناقشات مع وزيرة التكنولوجيا الرقمية أودري تانغ، بالإضافة إلى اجتماعات مع البرلمانيين التايوانيين.
 وفي 3 نوفمبر، سيقيم نائب وزير الخارجية هاري تسنغ، مأدبة عشاء “تكريما للبرلمان الأوروبي”، وفقا لدعوة أشارت اليها صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
   وتجدر الإشارة، إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي اعتمدوا الأسبوع الماضي التقرير الأول عن تايوان الذي دعوا فيه المفوضية الأوروبية لبدء المناقشات حول توقيع اتفاقية استثمار بين الجزيرة والاتحاد الأوروبي. ويعبّر نفس التقرير عن دعم النواب الاوروبيين لتايوان من اجل ان تحصل على صفة مراقب في المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والانتربول. وقد أثار تبنّي هذا التقرير ردود فعل تحريضية من الحكومة الصينية.
   إلى جانب رافائيل جلوكسمان، يظهر بشكل خاص بيتراس أوستريفيسيوس، المسؤول الليتواني المنتخب. وكانت بلاده قد تجرأت على قبول فتح مكتب تمثيلي في تايوان -وليس في تايبيه، في سبتمبر، كما تفرض عادة بكين.
   بعد هذه المبادرة، ردت الصين بغضب، حيث استدعت سفيرها في فيلنيوس، وطالبت الحكومة الليتوانية باستدعاء سفيرها في بكين. أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ مثل هذه الخطوة، تلقت ليتوانيا منذئذ دعمًا من المفوضية الأوروبية.
   وقبل ثلاثة أسابيع، زارت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي تايبيه في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، متجاهلة تهديدات السفارة الصينية في باريس، بينما توجه وفد من رجال الأعمال التايوانيين الأسبوع الماضي الى جمهورية التشيك وليتوانيا وسلوفاكيا.

تحالف برلماني ضد بكين
   في 29 أكتوبر، اجتمع التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين لأول مرة في روما. ولدت هذه الشبكة، التي تضم حوالي 200 نائب وعضو مجلس شيوخ، من جميع الاتجاهات، ومن عديد البلدان عام 2020، في 4 يونيو، الذكرى السنوية لقمع تيانانمين.
   وهذا الأسبوع، لم يفوت التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، أيًا من الموضوعات التي تثير سخط بكين.
ومن بينها، الحريات المداسة في هونغ كونغ، تحدث عنها الزعيم الطلابي السابق ناثان لو؛ والتبت المحتلة، ومثّلها رئيس الإدارة المركزية المنفي بينبا تسيرينغ؛ واضطهاد مسلمي الأويغور في الصين، تحدثت عنه الموسيقية والناشطة رحيمة محمود؛ وأخيراً التهديدات ضد تايوان الديمقراطية، التي ذكرها بوضوح، عبر الفيديو، وزير الشؤون الخارجية جوزيف وو.
   «التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، يتحرك في الاتجاه الصحيح، صرح وزير الخارجية التايواني، وبالمثل، يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعزيز علاقاته السياسية مع تايوان، وهي خطوة تاريخية أبدت المفوضية الأوروبية دعمها لها... ويجب أن نواصل”.
وذكّر جوزيف وو بالاختراق العسكري القياسي للجيش الصيني في منطقة تحديد الهوية الجوية والدفاع الجوي للجزيرة هذا العام، وبالضغط السياسي المستمر. وقال الوزير “الصين تحاول تدمير الديمقراطية، وتايوان في الخطوط الأمامية، يجب ألا ندع هذا يحدث، أحث البرلمانيين على المجيء. «
   وانتقدت الصين بالطبع هذا الاجتماع، ولكن ذلك “عزز عزيمتنا في مجال حقوق الإنسان”، صرح النائب البلجيكي صمويل كوغولاتي.
   استفاد التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، من مجموعة العشرين، التي اجتمعت يومي السبت 30 والأحد 31 أكتوبر في العاصمة الإيطالية، حتى لو ظل التحالف على وعي بشأن مدى الاستماع إليه هناك، كما أكد المحافظ البريطاني إيان دنكان سميث، هذا الوجه البارز في حركة البريكسيت، ومهندس حملة بوريس جونسون لعام 2019، والذي أعرب عن اسفه لرؤية الصين “تُعامل كدولة طبيعية في مجموعة العشرين، رغم ممارستها لانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع”.
 وأضاف مخاطبًا رؤساء الدول: “ليس لأنكم لا تريدون الحديث عنهــــا، فأن هــــــذه المشــــــاكل ستختفي! «
   ونقلت صحيفة لوموند عن بافيل فيشر، النائب المستقل، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ التشيكي، قوله إن “ التحالف البرلماني الدولي يسلط الضوء على حقيقة الخطر الذي تمثله الصين. ان أيدي مجتمعاتنا مقيّدة، وحكوماتنا تدافع عن مصالحها الاقتصادية، وعلى البرلمانات ان تتحرك، فالنظام الصيني لا يقبل بالمداولات الديمقراطية».

«تخريب” الثقة
   ورغم كل جهود الصين لعكس التيار، فلا شيء قد تغيّر. ومستفيدا من زيارة لليونان، كجزء من جولة ستأخذه أيضا إلى صربيا وألبانيا وإيطاليا، حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 27 أكتوبر، على عدم التعامل مع الصين كخصم، متهمًا “دولًا معينة” “بالسعي لعلاقات أوثق مع تايوان، وبالتالي تخريب العلاقات بين بكين وبروكسل.
   ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير، مستخدما صيغة تقليدية في اللغة الدبلوماسية الصينية، “يجب على الصين والاتحاد الأوروبي احترام بعضهما البعض، وإجراء مبادلات على قدم المساواة، وتعميق التفاهم المتبادل، وإدارة خلافاتهما. فمن الأهمية بمكان في الوقت الحاضر منع أي محاولة من قبل بعض الدول لتحدي مبدأ “الصين الواحدة” المقدس، وهي محاولة تهدف إلى تقويض الثقة بين الصين وأوروبا. «
   وأشاد وانغ يي مرة أخرى، بالإدارة الصينية لميناء بيرايوس اليوناني، الذي عُهد إليه بمصالح صينية قبل عشر سنوات. انه من الأمثلة الناجحة، على حد قوله، على التعاون الصيني الأوروبي في إطار “طرق الحرير الجديدة”، وهو برنامج فرعوني أطلقه شي جين بينغ عام 2013.
وكان الرئيس الصيني، قد زار بيريوس قبل عامين، ملقّبا هذه المبادرة بـ “رأس التنين” في أوروبا، وهي صيغة مؤسفة بالنظر إلى الأعمال العدائية التي أثيرت في العديد من البلدان ضحايا “فخ الديون».
    ستجد بعض هذه الدول نفسها ذات يوم عاجزة على سداد قروض البنوك الصينية، ثم ستضطر إلى التخلي عن الموانئ والمطارات والسكك الحديدية أو غيرها من البنى التحتية الاستراتيجية للصين، وبالتالي تسجيل أكبر عدد من حالات التنازل عن السيادة.

أشغال شاقة
    يحتدم الجدل في أوروبا حول درجة التهديد الذي تشكله الصين. وينمو هذا الجدل باستمرار حيث ينأى بعض القادة الأوروبيين بأنفسهم بوضوح عن بكين، على غرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
   في مقابلة هاتفية مع نظيره شي جين بينغ، في 26 أكتوبر، دعا ماكرون الصين إلى “مواصلة إعادة التوازن للعلاقات الأوروبية الصينية في اتجاه مزيد من المعاملة بالمثل، لا سيما فيما يتعلق بالوصول إلى الأسواق”، وفقًا لتقرير عن هذه المقابلة نشره الاليزيه.
   كما دعا إيمانويل ماكرون الصين إلى تبني نهج بنّاء من خلال رفع الإجراءات القسرية المتخذة ضد دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وممثلي المؤسسات والبرلمان الأوروبيين، وكذلك من خلال الحفاظ على الالتزامات التي تم التعهد بها بشأن التصديق على اتفاقيات منظمة العمل الدولية ومكافحة الاشغال الشاقة، في إشارة واضحة إلى اتهامات العمل القسري التي يفرضها النظام الصيني في شينجيانغ.
    وفي ألمانيا، تتغير الأزمنة أيضًا بخصوص الملف الصيني. بعد ان أعلن الاشتراكي الديمقراطي، الذي احتل المرتبة الأولى في انتخابات 26 سبتمبر، وحزب الخضر وحزب الليبراليين، عن اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة بقيادة أولاف شولتز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، والذي سيخلف أنجيلا ميركل.
   ويتضح أن زعيمة حزب الخضر، أنالينا بربوك، تتخذ موقفًا عدائيًا تجاه الصين، التي تعتبرها تهديدًا لبلدها. وفي هذا تناقض صارخ مع المستشارة المنتهية ولايتها التي شجعت دائمًا الحوار مع الصين، الوجهة الرئيسية للصادرات الألمانية. يبقى أن نرى هامش المناورة الذي ستتمتع به أنالينا بربوك في حال تمكّن هذا الائتلاف من تشكيل حكومة.
إكراه
    تمتد موجة الشك هذه ببطء إلى جنوب شرق آسيا. يوم الأربعاء 27 أكتوبر، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع الدول العشر الأعضاء في الآسيان، بأن الولايات المتحدة ستتضامن معها للدفاع عن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
   وبمناسبة منتدى افتراضي شارك فيه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، لم يتردد جو بايدن في وصف عمليات الترهيب الصينية التي تستهدف تايوان وتضاعفت في الأشهر الأخيرة، بأنها “إكراه” و “تهديد للسلام والاستقرار” في المنطقة.
   وأعاد مستأجر البيت الأبيض التأكيد على العلاقة “الراسخة” بين الولايات المتحدة وتايوان. وقال جو بايدن، إن واشنطن تعتزم أيضا “مواصلة شجب انتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة إلى النظام الصيني في شينجيانغ وكذلك في هونغ كونغ وفي التبت».
    من جانبه، قال لي كه تشيانغ، إن الآسيان “شريك” للصين، مضيفا أن “بحر الصين الجنوبي هو موطننا المشترك”. وتؤكد الصين سيادتها “التاريخية” على 90 بالمائة من هذه المنطقة البحرية، أي حوالي 4 ملايين كيلومتر مربع، وفقًا لطريق “النقاط التسع” الشهير الذي يمتد على طول سواحل تايوان والفلبين وإندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وفيتنام.
   ما الذي سينبثق من هذه التوترات المتزايدة؟ الحرب؟ لا أحد يعلم، نظرا الى هذه الشكوك الكبيرة جدًا بشأن واقع يتغير كل يوم تقريبًا.
مؤلف حوالي خمسة عشر كتابًا مخصصة للصين واليابان والتبت والهند والتحديات الآسيوية الرئيسية. عام 2020، نشر كتاب “الزعامة العالمية محوره، الصدام بين الصين والولايات المتحدة” عن منشورات لوب