قتيل ومئات الجرحى في تظاهرات بالسودان

قتيل ومئات الجرحى في تظاهرات بالسودان


قتل متظاهر وأصيب أكثر من 300 سودانياً خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها السودان في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير احتجاجاً على هيمنة الجيش على السلطة وللمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بحسب أطباء ووزارة الصحة. وقالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان الإثنين، إن مجذوب محمد أحمد، 28 عاماً، قتل يوم أمس الأول برصاص حي في الصدر جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل بالخرطوم.

واضافت اللجنة أنها تأخرت في اعلان مقتل المتظاهر التزاماً بالمعايير التي تلتزم بها للتقصي والتأكد من التفاصيل.من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ليل الأحد - الاثنين أن 123 شخصاً اصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا بشرق السودان.
وأوضحت أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين.

وأضافت أن الاصابات نجمت عن اختناقات بالغاز ما تطلب نقل المصابين الى المستشفى.وصباح الاثنين، واصلت قوات الأمن اغلاق بعض الجسور التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، وفق صحافي من وكالة فرانس برس. وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريح وزع على الصحافيين في الخرطوم التزام القوات المسلحة السودانية بالخيار الديموقراطي. وقال العميد ابراهيم ابو هاجه إن القوات المسلحة منحازة للخيار الديموقراطي للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار.

وحاول المتظاهرون الاعتصام خارج القصر الرئاسي، وتمكنوا من الوصول إليه بالفعل لأول مرة بعد أسابيع من الاحتجاجات، لكن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم بعد غروب الشمس.

وقالت اللجنة في بيان آخر إن نحو 331 شخصا أصيبوا أمس الأول الأحد، منهم اثنان بالرصاص في الرأس، كما أصيب عشرات بعبوات الغاز المسيل للدموع.وقالت وزارة الصحة إن 123 شخصا أُصيبوا جراء ما قالت إنها اشتباكات مع الشرطة واستخدام الغاز المُسيل للدموع.وخرجت الاحتجاجات التي دعت لها لجان المقاومة في الأحياء ودعمتها الأحزاب السياسية تحت شعارات رافضة للحكم العسكري.وقال المستشار الإعلامي لقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الجيش وقوات الأمن سيحافظان على أمن السودان.