رئيس الدولة ونائباه يعزون سلطان عمان في ضحايا السيول والأمطار
قصص قصيرة
القصة الأولى (ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء)
منتصف أغسطس، وفي يوم شديد الحرارة، ومع أذان العصر، امرأة تمشي حاملة طفلتها الرضيعة، تُشير لسيارة الأجرة، تتوقف سيارة الأجرة مقابل المسجد، تظن المرأة بأن سيارة الأجرة توقفت لها، ينزل السائق من السيارة ومعه سجادة الصلاة- في نفس اللحظة- تفتح المرأة باب السيارة وتركب في المقعد الخلفي، ينظر السائق إلى المسجد ومن ثم ينظر إلى بكاء الطفلة الرضيعة، يرجع ويركب سيارته لتوصيل المرأة والطفلة إلى وجهتهما.
القصة الثانية (طاح الضرس)
بعد عدة أيام من ابتسامة هوليود الناصعة البياض -افتقدت سناً قد هوى- وحفاظاً على بريق الشهرة، من البديهي أن لا تُصور نفسها حتى يتم تركيب الضرس الجديد في عيادة الأسنان، إلا أن التريند وفراغ المحتوى جعلاها تُصور الفراغ المصفر بين الأسنان لتقول للجمهور: استروا عليَ، ضرسي طاح. أنا كمتابع ما الذي استقدته؟
القصة الثالثة (الأستاذ الكبير)
تخرجا من نفس الكلية والفارق بين الخريج القديم والخريج الجديد 30 عاماً ، تم تعيين الخريج الجديد في نفس المؤسسة، وبالتالي فإن الخريج القديم مديراً له، فلدينا مدير قريب من التقاعد ولدينا موظف جديد في سنته الأولى، المدير كلما يُشاهد الموظف الجديد يقول له: أتعلم بأني أستاذ أساتذتك، أتعلم عندما كنت في الماجستير كان أستاذك فلان معيداً وعلان في السنة الثالثة، والآخر في سنته الأولى، الفطاحل الذين علموني كلهم توافهم الله، والموظف الجديد يهز رأسه إعجاباً بالعلامة الذي أمامه، ليتم تثبيته في اختبار الستة أشهر الأولى ، وعجبي.
القصة الرابعة (صغير يطلب الكبرا وشيخ ودَ لو صغُرا)
الأب يشاهد التلفاز في صالة المنزل، يأتي إليه ابنه ليلعب معه ويُمسك خده ويقول: متى سأكبر مثلك يا أبي وتكون عندي لحية ويُصبح عندي سيارة، أجاب الأب: عندما كنت في سنك، كنت أطرحُ نفس الأسئلة وعندما كبُرت قلت ليتني ظللت طفلاً همه اللعب والمدرسة.
