أكدت القمة المصرية الأردنية الفلسطينية على المواقف الثابتة من دعم القضية الفلسطينة إزاء أي تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابتها، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت القمة، بضرورة تكاتف جميع الجهود للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

ومع انعقاد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية، أمس الخميس، في القاهرة، كشفت مصادر أن مصر أعلنت عودة قريبة لمفاوضات الهدنة بين إسرائيل وغزة. وأضافت أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يشمل صفقة الأسرى وإعادة إعمار غزة.
كما أوضحت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور مصر حالياً، يتناول ملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، فيما تعمل القاهرة على صياغة مصالحة غير مشروطة بين الفصائل (حماس - فتح).

كذلك، أكدت المصادر أن المشاورات المصرية ستتناول ضرورة الهدنة بشكل كامل في كافة الأرجاء الفلسطينية، فضلا عن ملف دخول الأموال اللازمة خلال الفترة المقبلة للسلطة الفلسطينية بعد أن تم تعطيل دخولها سابقا. وقالت إن زيارة أبو مازن إلى القاهرة تأتي أيضا لحشد دولي خلال الفترة المقبلة لخطة إعادة الإعمار، لافتة إلى أن القمة الثلاثية ستعمل على ضرورة المصالحة الداخلية بشكل كامل ووضع إطار وجدول زمني للعمل عليها.

وأضافت أن المناقشات بدأت تناول ملف ضرورة وقف التراشقات بين الفصائل والعودة إلى طاولة واحدة.
يأتي ذلك، في وقت عقدت فيه قمة مصرية أردنية فلسطينية في القاهرة أمس حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه يجب دعم الجهود الفلسطينية لتسوية سياسية واستئناف مفاوضات السلام .

وخلال استقباله للرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد السيسي على استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

كذلك، أكد أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطيني تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلاً عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى العمل بالتوازي على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، وكذا تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع. وكان السيسي استقبل أيضا بمطار القاهرة الملك الأردني عبد الله الثاني، وعقد معه جلسة مباحثات ثنائية، وذلك قبيل انطلاق القمة الثلاثية بمقر رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية.