أمريكا توافق على مغادرة موظفيها غير الضروريين
كالنار في الهشيم.. كورونا تنتشر في ريف الهند
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها وافقت على المغادرة الطوعية لموظفيها الذين لا يقدمون خدمات طوارئ من الهند بسبب تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19.
وقالت الوزارة الأسبوع الماضي إن أفراد عائلات الموظفين الأمريكيين بمقدورهم مغادرة الهند إذا أرادوا.
واجتاحت موجة ثانية مميتة من الإصابات بفيروس كورونا أرجاء الهند في الأسابيع القليلة الماضية الأمر الذي أدى إلى نقص في أسرة المستشفيات والأكسجين للمرضى.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين من السفر إلى الهند وقالت إنه يجب منح الأولوية في الرحلات التجارية المتاحة لمن يرغبون في مغادرة الهند.
وسجلت الهند زيادة قياسية في الإصابات اليومية الجديدة بمرض كوفيد-19 الخميس حيث رصدت 412262 إصابة، فضلا عن تسجيل عدد وفيات قياسي بلغ 3980 حيث تنهك موجة ثانية من الجائحة النظام الصحي وتنتشر بسرعة من المدن إلى المناطق الريفية الشاسعة.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة تجاوز عدد الإصابات بالمرض في الهند، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، 21 مليونا بينما بلغت حصيلة الوفيات 230168.
وبينما تكافح المستشفيات لتوفير أسرة وأكسجين للمرضى، قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير أسبوعي إن الهند سجلت قرابة نصف الإصابات وربع الوفيات بفيروس كورونا على مستوى العالم خلال الأسبوع الماضي.
ويقول خبراء طبيون إن الأعداد الفعلية قد تكون بين خمسة وعشرة أضعاف الحصيلة الرسمية.
والعاصمة نيودلهي من ضمن المدن الأكثر نكبة بالجائحة، لكن في المناطق الريفية التي يقطنها قرابة 70 بالمئة من سكان الهند يفرض النقص في مرافق الصحة العامة المزيد من التحديات.
وقال سوريش كومار، منسق ميداني يعمل في منظمة خيرية “الوضع أصبح خطيرا في القرى».
وأضاف أن في بعض القرى التي تعمل بها المنظمة في ولاية أوتار براديش التي يقطنها نحو 200 مليون “توجد وفيات في كل منزل تقريبا».
ويواجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي انتقادات واسعة لعدم التحرك على نحو أسرع لكبح جماح الموجة الثانية بعد مشاركة عشرات الآلاف في مؤتمرات سياسية ومهرجانات دينية في الأسابيع الماضية لتصبح هذه التجمعات بؤرا لانتشار سريع للعدوى.
وتزامنت زيادة الإصابات مع انخفاض كبير في معدل التطعيم ضد المرض بسبب مشكلات في الإمداد والتسليم، على الرغم من أن الهند منتج كبير للقاحات.
من جهة أخرى، أعاد المسؤولون الأستراليون فرض قواعد التباعد الاجتماعي في سيدني وسط مخاوف من أن تؤدي حالة إصابة بالسلالة الهندية من فيروس كورونا إلى تفشي المرض بشكل كبير.
جاء التحرك السريع بعد يوم من تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا انتقلت إليها العدوى محليا منذ أكثر من شهر في ولاية نيو ساوث ويلز التي تضم مدينة سيدني. ويحتار المسؤولون الصحيون في مصدر الإصابة وهي لرجل في الخمسين من عمره.
وقالت كيري تشانت، كبيرة مسؤولي الصحة في نيو ساوث ويلز، اليوم الخميس، إن الاختبارات الإضافية كشفت أن الرجل مصاب بالسلالة المتحورة التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند وأن التسلسل الجيني ربط الحالة بمسافر عائد من الولايات المتحدة، لكن ليس هناك مسار انتقال واضح للعدوى بين الاثنين.
وقالت تشانت “لا يمكننا العثور على أي صلة مباشرة بين الحالتين، لذا فإن ما يقلقنا هو أن هناك شخصا آخر لم يتم التعرف عليه بعد هو الذي نقل العدوى إلى الحالة الموجودة لدينا».
وفي نيوزيلندا، قال كريس هيبكنز الوزير المسؤول عن مكافحة مرض كوفيد-19 إن بلاده علقت السفر بدون الخضوع للحجر الصحي من وإلى نيو ساوث ويلز.
وأضاف في بيان “مع وجود عدة أمور مجهولة معلقة بشأن الوضع في سيدني، من الأسلم وقف اتفاقية السفر دون الخضوع للحجر الصحي».
ومع توقع تجمع كثيرين خلال عطلة نهاية الأسبوع للاحتفالات السنوية بعيد الأم، قيدت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز التجمعات المنزلية بحيث تقتصر على 20 شخصا.
وسيكون وضع الكمامات إلزاميا في وسائل النقل العام وفي الأماكن المغلقة. وتسري جميع القيود التي تشمل نحو 5.3 مليون شخص في أكبر منطقة حضرية في أستراليا، في الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي ومن المقرر أن تستمر حتى صباح يوم الاثنين.
وقالت جلاديس بريجيكليان رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز للصحفيين “نعتقد أن هذا رد متناسب على المخاطر التي نواجهها».
من ناحية أخرى، سجلت السلطات الصحية خمس إصابات جديدة بجلطات الدم لدى أشخاص تلقوا لقاح أسترا زينيكا الذي يستخدم في تطعيم غالبية سكان البلاد فوق سن الخمسين.
وسجلت أستراليا حتى الآن 11 حالة إصابة بجلطات دموية بعد توزيع 1.4 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا.