تحتفظ باستقلالية استراتيجية كبيرة:

لم تسقط الهند في حضن المعسكر الأمريكي...!

لم تسقط الهند في حضن المعسكر الأمريكي...!

- الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تساعد الهند على احتواء الزحف الصيني
- على الجانب الأمريكي، تغذّي العلاقة بالصين اهتماما متزايدا بالهند
- ابتعاد نيودلهي عن طريق الحرير قد يعزل البلاد عن الديناميكية الإقليمية التي تقودها بكين


يستفيد البلدان بشكل متبادل من تقاربهما الذي فرضه في البداية السعي لاحتواء نهوض الصين. ووفقًا لسياسة عدم الانحياز، تحتفظ الهند مع ذلك باستقلالية استراتيجية كبيرة، كما يوضّح، في هذا الحوار الذي أجراه ميشيل دي غراندي، الباحث كريستوف جافريلوت، مؤلف كتاب “هند مودي: الشعبوية القومية والديمقراطية العرقية”، الذي نشرته فيارد عام 2019،  

 *ما الذي يبرّر التقارب الحالي بين الولايات المتحدة والهند؟
   - في هذه العلاقة، الصلة بالصين تهيكل مواقف الجانبين. تخشى الهند من التأثير المتزايد لبكين، خاصة وزنها في جنوب آسيا: في البداية، كانت هناك بورما وباكستان، والآن سريلانكا، وحتى نيبال. لذلك يجب على الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة أن تساعد الهند، أولاً، على احتواء الزحف الصيني. اما على الجانب الأمريكي، فان العلاقة بالصين، تغذّي اهتماما متزايدا بالهند.

بعد التجارب النووية التي أجرتها الهند عام 1998، والتي أدانتها واشنطن، من التناقضات، تكثّف الحوار مع نيودلهي -رغم أن البلاد ليست من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي. وبسرعة، اعتبر قادة البيت الأبيض أن الهند النووية ستكون عامل توازن جيد مقابل القوة الصينية، التي أصبحت في أواخر التسعينات العدو رقم واحد.   ولكن هناك عامل آخر، يعطي تماسكا مغايرا وقوة للعلاقة الثنائية، وهو دور الشتات الهندي في الولايات المتحدة. انها دياسبورا نموذجية، تقدّر بأربعة ملايين شخص، من بين المواطنين الأكثر ثراء، والأكثر تعليماً، والأفضل اندماجًا في النخبة الأمريكية.

  كما أصبح العديد من أعضائها قادة شركات كبرى، ويعيش عدد كبير منهم في وادي السيليكون لدرجة أن 20 بالمئة من السكان الآن من أصل هندي. ومع ذلك تحتفظ الهند باستقلالية استراتيجية كبيرة، ولم تسقط في حضن المعسكر الأمريكي.

   *منذ نهاية الاتحاد السوفياتي، لم يكن لدى الهند في الأساس حليف “عن حب...».
   - إنها، بمعنى ما، سياسة عدم الانحياز لنهرو التي ما زالت سارية حتى اليوم في نيودلهي. الهند لا تريد قيدا يدمي معصمها من أي حليف. لديها شركاء، لا أكثر. ربما حدث الاستثناء عام 1971 أثناء الاتفاق مع موسكو، لكن بعد عشرين سنة، أعاد سقوط الاتحاد السوفياتي خلط الأوراق. شعرت الهند بعد ذلك أنها بحاجة إلى حامي جديد، وبطريقة معيّنة تلعب الولايات المتحدة هذا الدور اليوم. غير ان بعض القرارات التي اتخذتها نيودلهي في الآونة الأخيرة، مثل إلغاء الحكم الذاتي لكشمير أو قانون الجنسية، قسّمت الكونغرس الامريكي، الذي كان حتى ذلك الحين مؤيدًا للهند... ويطالب الديمقراطيون الآن بجردة حساب.

   *هل ان المحور الهندي -المحيط الهادئ مدعو للعب دور حاسم في هذه العلاقة الناشئة؟
   - هذه نقطة أساسية في علاقتهما، كما يتضح من المناورات العسكرية المشتركة ومبيعات المعدات العسكرية “الأمريكية الصنع”. ومع ذلك، يمكن ان نتساءل إلى متى يمكن للهند أن تصمد امام الزحف الصيني. فيما تبقى، لا تستبعد الهند شراء الجيل الخامس من هواوي... وتحاول نيودلهي الابتعاد عن طريق الحرير، لكنها بذلك تعزل البلاد نفسها عن الديناميكية الإقليمية التي تقودها بكين. ومع ذلك، يواجه الهنود خطر ان تمتصهم الصين، خاصة أن الغرب لا يستثمر في الهند كثيرًا، في وقت تمرّ البلاد بأزمة اقتصادية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/