قبل أسبوع وفي المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان ومزاد ليوا للتمور (الدورة الأولى) وبمجلس المرحوم محمد خلف المزروعي- رحمه الله وغفر له- الكائن في أبوظبي، سألت صحفية لماذا تأخذ شجرة النخلة نصيب الأسد من المهرجانات التراثية، حيث أنه وقبل شهرين في يونيو قام مهرجان ليوا للرطب بالرغم من وجود العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى، فكانت الإجابة كالتالي:

من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المحافظة على التراث واستمراريته وبالأخص شجرة النخيل فالنخلة هي رمز لتراث دولة الإمارات العربية المتحدة حيث إنها كانت زاد للرحالة والمسافرين قبل النفط، وقبل قيام الإتحاد حرص الأب المؤسس والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الاهتمام بشجرة النخيل فأمر بزراعة العديد من المناطق بشجر النخيل وحرص على متابعة هذه المشاريع الزراعية بنفسه وأسس رحمه الله طرق لترشيد الري والمياه.

بالإضافة إلى أن الرطب الذي تم عرضه في مهرجان ليوا للرطب قبل شهرين سيتم الاستفادة منه في مهرجان التمور ليتحول الرطب إلى تمر (إعادة تدوير) وبالتالي يتم تحقيق أقصى استفادة لأصحاب المزارع، فضلاً عن أن هنالك العديد من المحاصيل الزراعية التي يتم عرضها في مسابقات فرعية في المهرجان مثل المانجو والتين وزيت الزيتون وغيرها. بالإضافة إلى أن المهرجان يستهدف أكبر فئة من الجمهور لأن شجرة النخيل من أكثر الشجر زراعة في دولة الإمارات وبالتالي يتم المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي من خلال هذه المهرجانات ودعم السياحة التراثية واستقطاب الزوار من مختلف دول العالم،

علماً بأن مهرجان ليوا للتمور في دورته الأولى ينطلق هذه الأيام بمنطقة الظفرة من 15 إلى 24 أكتوبر 2022 حيث يعد المهرجان منصة متخصصة في تسويق وبيع التمور المحلية والعالمية بالإضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات حول أساليب الزراعة الحديثة وكيفية العناية بشجرة النخيل وضمان جودة المنتج، بالإضافة إلى العديد من المسابقات التراثية والفنون الشعبية المختلفة، كما يوجد في المهرجان قرية التمور العالمية بالإضافة إلى مزاينة التمور والمزادات ومسابقة التغليف. والمهرجان من ضمن المشاريع التراثية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في إطار خططها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة أبو ظبي كعاصمة حاضنة للمهرجانات والبرامج التراثية والثقافية.