مقاربة واحدة للجميع لا تصلح في بلاد العم سام:
لماذا تسجّل نسب انتحار الشباب السود أرقاما أعلى...؟
-- لا يدرك متخصصو الصحة العقلية دائمًا أن عوامل النزوع للانتحار ليست هي نفسها وفقًا للمجموعات العرقية
-- تشكل العنصرية التي يواجهها الأمريكان السود ضغطًا إضافيا للعديد منهم
-- تتطلب ضغوط السود ومشكلاتهم النفسية أساليب وحلــول مختلفــة عن تلك الفاعلــة لصالــح البيض
-- معظم خدمات الصحة النفسية المتخصصة ليست مصممة لتراعي الفروق الثقافية والاجتماعية
-- يجب مراعاة وجود اختلافات ثقافية، من أجل تقييم صحيح لخطر أقدام المرضى على الانتحار
في الولايات المتحدة، يرتفع معدل الانتحار بين الشباب السود. عام 2016، ومجددا عام 2018، كشفت الإحصاءات الوطنية أنه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 سنة، كان أعلى معدل للوفيات الانتحارية بين السكان السود. وبين 2008 و2012، انتحر تسعة وخمسون شابا من أصول افريقية، مقارنة بأربع وخمسين بين 2003 و2007.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة الاستقصائية التي تُجرى كل سنتين حول سلوكيات المخاطر بين الشباب، والتي أجراها مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها عام 2015، أنه مقارنةً بالشباب من غير ذوي الأصول الإسبانية، كان طلاب المدارس الثانوية من الذكور السود، الأكثر عددا بين الذين سبق لهم محاولة الانتحار مما تطلب عناية طبية.
أستاذة علم النفس، ومديرة مختبر الأبحاث المعني بالعلاقات بين الثقافة والمخاطر والمرونة في جامعة هيوستن، تكساس، شاركت مؤخرًا في إجراء دراسة تشير إلى أنه قد يكون من الضروري إنشاء ملفات تعريف جديدة للمخاطر، من اجل تحسين الوقاية من الانتحار، وخاصة بين الأمريكيين السود.
الوعي الشامل
بمخاطر الانتحار
أصبح الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفيّات في الولايات المتحدة، وفي جميع الفئات العمرية، ولكن بشكل خاص بين المراهقين والشباب. وهذا هو السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و34 عامًا. ويجب أن يمتلك الآباء والمعلمون والمهنيون الصحيون، القدرة على التحدث عن ذلك، وفهم المخاطر التي يواجهها الأطفال المعرضون للخطر بغض النظر عن عرقهم. لكن الأشخاص الذين يعملون مع الشباب السود، بحاجة أيضًا إلى الاخذ في الاعتبار بعض المفاهيم الخاطئة حول الانتحار في المجتمع الأمريكي من أصل أفريقي.
وُلدت احدى هذه الأساطير منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، عندما خلص الأكاديميان كيفن إيرلي ورونالد آكيرز، عقب حوارهما مع القساوسة الأمريكيين السود، إلى أن الانتحار كان “مشكلة بالنسبة للبيض”، وأن السود اعتادوا مواجهة معاناة الحياة دون الخضوع لإغراء الانتحار... إنها أسطورة.
ففي ضوء الملاحظات التي يجب على الكثير منا أن يسمعها بشكل يومي، والتي تنقلها وسائل الإعلام في بعض الأحيان، فإن وجهة النظر هذه حول الانتحار في المجتمع الأسود لم تتغير إلا قليلاً. والأهم من ذلك، إن التعرف على هوية الشباب السود الذين لديهم نزوع انتحاري قد يكون أكثر صعوبة من غيرهم. وهكذا، تصف دراسة، الشباب المنحدر من الأقليات الإثنية في سن الجامعة، منهم السود الأمريكان، بـ “الانتحاريين المخفيين” لأنهم أقل استعدادا للكشف عن أفكارهم المرضية. ان المرور الى الفعل، لسوء الحظ، ظاهرة حقيقية تحدث أحيانًا في وقت مبكر جدًا، لذا هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر لمعالجة مشكلة الصحة العامة هذه.
تُظهر الأبحاث، أن وصم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والخوف من التعرض لمزيد من الاقصاء والتهميش أو التجاهل، قد يدفع الشباب الأسود الى عدم التعبير عن أفكارهم الانتحارية.
من جهة اخرى، لا يدرك المهنيون في مجال الصحة العامة ومتخصصو الصحة العقلية دائمًا، أن عوامل خطر الانتحار ليست هي نفسها وفقًا للمجموعات العرقية.
وللتبسيط، ان مقاربة واحدة وللجميع، لا تصلح لتحديد مخاطر الانتحار. ومع ذلك، لم يتخذ أي إجراء، الا فيما ندر، لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة على نحو متزايد. وكأمريكية من أصل أفريقي وطبيبة نفسانية، أشعر بالإحباط الشديد عندما يموت الأطفال، في حين كان بالإمكان إنقاذهم.
احتياجات محددة
للصحة العقلية
ان معظم خدمات الصحة النفسية المتخصصة، ليست مصممة لتراعي الفروق الثقافية والاجتماعية. فقد أظهر فريقي البحثي، أن التحديات التي يواجهها الأطفال السود، والذين عليهم التكيف مع سياق ثقافي مزدوج، قد تزيد من خطر تطور الميول الانتحارية. وأظهرت الأبحاث التي أجريت مع راشدين، أن النساء السود والرجال السود الذين يديرون ضغوطاتهم بطريقة أوروبية أو فردية بدلاً من الاعتماد على العناية الإلهية، كانوا أكثر عرضة للتفكير في الانتحار. ولم يكن هذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون موارد روحانية، أكثر تجذرًا ثقافيًا، لتحمّل مشاكلهم. فعند وجود اختلافات ثقافية، يجب على المعالجين استخدام خيالهم من اجل تقييم صحيح لخطر اقدام مرضاهم على الانتحار. على سبيل المثال، تشكل العنصرية التي يواجهها السكان الأمريكيين السود، ضغوطًا إضافية للعديد منهم. ومن هنا، تتطلب ضغوطاتهم ومشكلاتهم النفسية، أساليب وحلول مختلفة عن تلك الفاعلة لصالح البيض.
وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة الطب النفسي الشامل، لاحظنا أنماطًا مختلفة للمخاطر بالنسبة للراشدين السود مقارنةً بالراشدين البيض الذين تم قبولهم في الطب النفسي. نظرنا في مشاكل النوم، الشائعة بين الأمريكيين السود، وعلاقتها بالانتحار: تعد اضطرابات النوم من العوامل الجدية للانتحار، غير انه يتم التقليل من شأنها في الازمات الانتحارية. واتضح أن نوعية النوم الرديئة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أزمة عاطفية.
ويظهر بحثنا أن صعوبة البقاء مستيقظًا لأنشطة مثل القيادة أو التفاعلات الاجتماعية، التي تشير إلى قلة النوم، ترتبط بزيادة خطر التعرض لازمة انتحارية أربعة أضعاف، مقارنة بالأزمات النفسية غير الانتحارية لدى الراشدين السود الذين يخضعون لعلاج نفسي. كما اكتشفنا أيضًا أن تجربة العنصرية مرتبطة بأفكار انتحارية لدى الشباب السود كما البالغين.
كيف تعثر على المساعدة؟
إن اهتمام وانتباه ورعاية الراشدين هي أول حصن للطفل. وإذا تم اكتشاف أنه يفكر في الموت، فمن المهم أن نشجعه على أن يقول المزيد من أفكاره، وأن نسأله إن كان يعلم أنه يمكن أن يموت. وإذا كان الطفل يعتزم الانتحار، يجب طلب مساعدة أهل الاختصاص. وقد يكون الاتصال بخدمة الدعم النفسي خيارًا للمراهقين الذين يحتاجون إلى المساعدة أثناء الأزمة. عندما يتعلق الأمر بإيجاد أخصائي في الصحة العقلية، يحتاج الآباء إلى قائمة واسعة من الخيارات، منها العيادات النفسية التابعة للجامعة التي تقدم خدمات تقوم على وقائع وأدلة، ووفق مقياس محدد، ومراكز رعاية دقيقة ومعتمدة للأشخاص الذين ليس لديهم تأمين صحي. وأيا كانت المؤسسة التي تم اختيارها، يمكن ان يكون المعالج المؤهل ذو أصل إثني مختلفًا عن أصل مرضاه.
يجب أن يكون الوالدان أو الأولياء على استعداد للجلوس مع الطفل، والاستماع اليه، ومحاولة فهم ما يزعجه تمامًا عندما يواجه الطفل وضعًا صعبًا وتدفقًا للمشاعر. ويعتقد البعض أن هذه الإحصاءات المزعجة ستتغيّر من تلقاء نفسها... ربّما، ولكن في نفس الوقت، فإن إنقاذ حياة واحدة يستحق كل هذا الجهد.
وجود أفكار انتحارية لا يعني ضرورة إدخال طفل أو مراهق إلى المستشفى. وهذا يعني أن هناك ضائقة عاطفية عميقة، وأن هذا الشاب يريد إنهاء هذه المعاناة. ويمكن للراشدين العثور على المشكلة والمساعدة في حلها، أو مساعدة الطفل على التعامل معها.
تقدم مصادر عبر الإنترنت، على وجه الخصوص، مقاطع فيديو مفيدة للآباء والمعلمين والشباب. أن نقترح على الطفل التوقف عن امتلاك أفكار سلبية، يجعل الأمور أسوأ. لا يمكن لطفل في حالة ضعف وهشاشة، حلّ مشاكله دون دعم حقيقي من الراشدين الذين يعتنون به.
-- تشكل العنصرية التي يواجهها الأمريكان السود ضغطًا إضافيا للعديد منهم
-- تتطلب ضغوط السود ومشكلاتهم النفسية أساليب وحلــول مختلفــة عن تلك الفاعلــة لصالــح البيض
-- معظم خدمات الصحة النفسية المتخصصة ليست مصممة لتراعي الفروق الثقافية والاجتماعية
-- يجب مراعاة وجود اختلافات ثقافية، من أجل تقييم صحيح لخطر أقدام المرضى على الانتحار
في الولايات المتحدة، يرتفع معدل الانتحار بين الشباب السود. عام 2016، ومجددا عام 2018، كشفت الإحصاءات الوطنية أنه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 سنة، كان أعلى معدل للوفيات الانتحارية بين السكان السود. وبين 2008 و2012، انتحر تسعة وخمسون شابا من أصول افريقية، مقارنة بأربع وخمسين بين 2003 و2007.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة الاستقصائية التي تُجرى كل سنتين حول سلوكيات المخاطر بين الشباب، والتي أجراها مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها عام 2015، أنه مقارنةً بالشباب من غير ذوي الأصول الإسبانية، كان طلاب المدارس الثانوية من الذكور السود، الأكثر عددا بين الذين سبق لهم محاولة الانتحار مما تطلب عناية طبية.
أستاذة علم النفس، ومديرة مختبر الأبحاث المعني بالعلاقات بين الثقافة والمخاطر والمرونة في جامعة هيوستن، تكساس، شاركت مؤخرًا في إجراء دراسة تشير إلى أنه قد يكون من الضروري إنشاء ملفات تعريف جديدة للمخاطر، من اجل تحسين الوقاية من الانتحار، وخاصة بين الأمريكيين السود.
الوعي الشامل
بمخاطر الانتحار
أصبح الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفيّات في الولايات المتحدة، وفي جميع الفئات العمرية، ولكن بشكل خاص بين المراهقين والشباب. وهذا هو السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و34 عامًا. ويجب أن يمتلك الآباء والمعلمون والمهنيون الصحيون، القدرة على التحدث عن ذلك، وفهم المخاطر التي يواجهها الأطفال المعرضون للخطر بغض النظر عن عرقهم. لكن الأشخاص الذين يعملون مع الشباب السود، بحاجة أيضًا إلى الاخذ في الاعتبار بعض المفاهيم الخاطئة حول الانتحار في المجتمع الأمريكي من أصل أفريقي.
وُلدت احدى هذه الأساطير منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، عندما خلص الأكاديميان كيفن إيرلي ورونالد آكيرز، عقب حوارهما مع القساوسة الأمريكيين السود، إلى أن الانتحار كان “مشكلة بالنسبة للبيض”، وأن السود اعتادوا مواجهة معاناة الحياة دون الخضوع لإغراء الانتحار... إنها أسطورة.
ففي ضوء الملاحظات التي يجب على الكثير منا أن يسمعها بشكل يومي، والتي تنقلها وسائل الإعلام في بعض الأحيان، فإن وجهة النظر هذه حول الانتحار في المجتمع الأسود لم تتغير إلا قليلاً. والأهم من ذلك، إن التعرف على هوية الشباب السود الذين لديهم نزوع انتحاري قد يكون أكثر صعوبة من غيرهم. وهكذا، تصف دراسة، الشباب المنحدر من الأقليات الإثنية في سن الجامعة، منهم السود الأمريكان، بـ “الانتحاريين المخفيين” لأنهم أقل استعدادا للكشف عن أفكارهم المرضية. ان المرور الى الفعل، لسوء الحظ، ظاهرة حقيقية تحدث أحيانًا في وقت مبكر جدًا، لذا هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر لمعالجة مشكلة الصحة العامة هذه.
تُظهر الأبحاث، أن وصم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والخوف من التعرض لمزيد من الاقصاء والتهميش أو التجاهل، قد يدفع الشباب الأسود الى عدم التعبير عن أفكارهم الانتحارية.
من جهة اخرى، لا يدرك المهنيون في مجال الصحة العامة ومتخصصو الصحة العقلية دائمًا، أن عوامل خطر الانتحار ليست هي نفسها وفقًا للمجموعات العرقية.
وللتبسيط، ان مقاربة واحدة وللجميع، لا تصلح لتحديد مخاطر الانتحار. ومع ذلك، لم يتخذ أي إجراء، الا فيما ندر، لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة على نحو متزايد. وكأمريكية من أصل أفريقي وطبيبة نفسانية، أشعر بالإحباط الشديد عندما يموت الأطفال، في حين كان بالإمكان إنقاذهم.
احتياجات محددة
للصحة العقلية
ان معظم خدمات الصحة النفسية المتخصصة، ليست مصممة لتراعي الفروق الثقافية والاجتماعية. فقد أظهر فريقي البحثي، أن التحديات التي يواجهها الأطفال السود، والذين عليهم التكيف مع سياق ثقافي مزدوج، قد تزيد من خطر تطور الميول الانتحارية. وأظهرت الأبحاث التي أجريت مع راشدين، أن النساء السود والرجال السود الذين يديرون ضغوطاتهم بطريقة أوروبية أو فردية بدلاً من الاعتماد على العناية الإلهية، كانوا أكثر عرضة للتفكير في الانتحار. ولم يكن هذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون موارد روحانية، أكثر تجذرًا ثقافيًا، لتحمّل مشاكلهم. فعند وجود اختلافات ثقافية، يجب على المعالجين استخدام خيالهم من اجل تقييم صحيح لخطر اقدام مرضاهم على الانتحار. على سبيل المثال، تشكل العنصرية التي يواجهها السكان الأمريكيين السود، ضغوطًا إضافية للعديد منهم. ومن هنا، تتطلب ضغوطاتهم ومشكلاتهم النفسية، أساليب وحلول مختلفة عن تلك الفاعلة لصالح البيض.
وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة الطب النفسي الشامل، لاحظنا أنماطًا مختلفة للمخاطر بالنسبة للراشدين السود مقارنةً بالراشدين البيض الذين تم قبولهم في الطب النفسي. نظرنا في مشاكل النوم، الشائعة بين الأمريكيين السود، وعلاقتها بالانتحار: تعد اضطرابات النوم من العوامل الجدية للانتحار، غير انه يتم التقليل من شأنها في الازمات الانتحارية. واتضح أن نوعية النوم الرديئة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أزمة عاطفية.
ويظهر بحثنا أن صعوبة البقاء مستيقظًا لأنشطة مثل القيادة أو التفاعلات الاجتماعية، التي تشير إلى قلة النوم، ترتبط بزيادة خطر التعرض لازمة انتحارية أربعة أضعاف، مقارنة بالأزمات النفسية غير الانتحارية لدى الراشدين السود الذين يخضعون لعلاج نفسي. كما اكتشفنا أيضًا أن تجربة العنصرية مرتبطة بأفكار انتحارية لدى الشباب السود كما البالغين.
كيف تعثر على المساعدة؟
إن اهتمام وانتباه ورعاية الراشدين هي أول حصن للطفل. وإذا تم اكتشاف أنه يفكر في الموت، فمن المهم أن نشجعه على أن يقول المزيد من أفكاره، وأن نسأله إن كان يعلم أنه يمكن أن يموت. وإذا كان الطفل يعتزم الانتحار، يجب طلب مساعدة أهل الاختصاص. وقد يكون الاتصال بخدمة الدعم النفسي خيارًا للمراهقين الذين يحتاجون إلى المساعدة أثناء الأزمة. عندما يتعلق الأمر بإيجاد أخصائي في الصحة العقلية، يحتاج الآباء إلى قائمة واسعة من الخيارات، منها العيادات النفسية التابعة للجامعة التي تقدم خدمات تقوم على وقائع وأدلة، ووفق مقياس محدد، ومراكز رعاية دقيقة ومعتمدة للأشخاص الذين ليس لديهم تأمين صحي. وأيا كانت المؤسسة التي تم اختيارها، يمكن ان يكون المعالج المؤهل ذو أصل إثني مختلفًا عن أصل مرضاه.
يجب أن يكون الوالدان أو الأولياء على استعداد للجلوس مع الطفل، والاستماع اليه، ومحاولة فهم ما يزعجه تمامًا عندما يواجه الطفل وضعًا صعبًا وتدفقًا للمشاعر. ويعتقد البعض أن هذه الإحصاءات المزعجة ستتغيّر من تلقاء نفسها... ربّما، ولكن في نفس الوقت، فإن إنقاذ حياة واحدة يستحق كل هذا الجهد.
وجود أفكار انتحارية لا يعني ضرورة إدخال طفل أو مراهق إلى المستشفى. وهذا يعني أن هناك ضائقة عاطفية عميقة، وأن هذا الشاب يريد إنهاء هذه المعاناة. ويمكن للراشدين العثور على المشكلة والمساعدة في حلها، أو مساعدة الطفل على التعامل معها.
تقدم مصادر عبر الإنترنت، على وجه الخصوص، مقاطع فيديو مفيدة للآباء والمعلمين والشباب. أن نقترح على الطفل التوقف عن امتلاك أفكار سلبية، يجعل الأمور أسوأ. لا يمكن لطفل في حالة ضعف وهشاشة، حلّ مشاكله دون دعم حقيقي من الراشدين الذين يعتنون به.