لماذا كورونا أكثر تفشياً في مجتمعات الأمريكيين من أصل أفريقي؟

لماذا كورونا أكثر تفشياً في مجتمعات الأمريكيين من أصل أفريقي؟


أقرّ كبير الأطباء الأمريكيين في العلوم الجرثومية الدكتور أنتوني فاوتشي الثلاثاء في مؤتمر صحافي، أنه يتوقع أن تستمر الوفيات بين الأمريكيين الأفارقة جراء كورونا بمعدلات غير متناسقة.
ونشرت نحو 12 ولاية معلومات تتعلق بنسب الإصابات بين الأعراق، لكن الصورة باتت أكثر وضوحاً.
ففي مقاطهة ميلووكي، يمثل السود فقط ربع السكان، لكن نسبة الإصابات بينهم بالفيروس تبلغ 45 في المئة ونسبة الوفيات 70 في المئة.
وفي ميشيغن، حيث تبلغ نسبة السكان السود 14 في المئة، تقدر نسبة الإصابات بينهم بـ 33 في المئة والوفيات 41 في المئة.
وفي شيكاغو، فإن السود يشكلون 50 في المئة من الإصابات و70 في المئة من الوفيات، على رغم أن السود يشكلون فقط ثلث السكان.
وكتبت الطبيبة أليتا مايبانك في صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه الأمور مسألة أساسية لفهم الظلم وتوزيع الضمان الصحي، لكن هذا الأمر غائب في هذه الأزمة، سواء في المواقع الإلكترونية لوزارة الصحة، أو من المؤتمرات الصحافية اليومية للمسؤولين، وحتى من التقارير الإخبارية، حتى وقت قريب.
وقالت إن العاملين في القطاع الصحي يخشون من أن يوسع كورونا الفجوات الصحية أكثر. ولذلك يطالب اتحاد الأطباء الأمريكيين الذي تنتمي إليه الطبيبة كاتبة المقال، المختبرات، والمؤسسات الصحية، ودوائر الصحة المحلية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لتوحيد ونشر البيانات المتعلقة بالعرق بحيث يمكننا أن نعطي الأولوية للمساواة ونعالج بفعالية هذا الوباء.
وأوضحت أن ثمة حاجة لمعرفة من يخضع للفحوصات، ومن تظهر نتيجته إيجابية، ومن يدخل إلى المستشفى، ومن يتوفى وفي نهاية المطاف من يتلقى العلاج واللقاح.
وهذا يسري أيضاً على العيادات، التي من الناحية التاريخية، تستثني في معظمها السود وذوي البشرة السمراء.
وحذرت من أنه من دون هذه المعلومات، فإن قدرتنا على الإحاطة بفهم كامل لهذا الوباء ستكون محدودة، وكذلك على مستوى الحد من المعلومات المضللة والمخاوف. كما أننا لن نستطيع تحقيق اختبارات وتقديـــم علاجات على نحوٍ متساوٍ أو حتى توزيع عادل للموارد.
واعتبرت الكاتبة أن الفوضى التي تحيط بالفحوص، وعدم المساواة في الحصول على التجهيزات، وعدم الوضوح في عملية الإرشادات، من شأنها اعاقة الوصول إلى فهم كامل لتأثير الفيروس.
 وفي الوقت الذي نرى فيه مناسباً منح الأولوية في الفحوصات للمرضى الذين هم في حالة حرجة، فإننا نفوت فرصة فحص أولئك المعرضين للإصابة. وهذا ما يتعزز أكثر بواقع أن المهمشين، مثل مجتمعات الملونين، قد لا تتاح لهم فرصة إجراء الفحوصات. وسيكون ذلك بمثابة وصفة للتقصير في المحاسبة، والمحافظة على الضرر الهيكلي الذي يتسبب به هذا المرض غير المرئي.
ولفتت الكاتبة إلى أن الكوارث الطبيعية والأوبئة تلقي بثقلها على مجتمعات معينة. وخلال تفشي الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، حصل السود بموجب قوانين جيم كرو العنصرية على رعاية أقل، إن كان قد حصلوا على أي رعاية أصلاً. وحصل ذلك أيضاً خلال موجة الحر التي اجتاحت شيكاغو عام 1995، التي قتلت 700 شخص، معظمهم من السود أو من الضواحي ذات الدخل المتدني.
وخلصت الطبية إلى أن أي خطة فعالة لمكافحة كورونا، يجب أن تتشـــكل على قاعــــدة الفهــــم لمسألة انتشار الفيروس وتأثيره على مجتمعات الملونين والمهمشين.
وإذا تجاهلنا عدم المساواة الهيكلية، نكون نساهم في زيادة عبء المرض ليس فقط على المهمشين وإنما على الناس جميعاً.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/