ليكسوس.. مدينة «التفاحات الذهبية» تبوح بأسرار المغرب

ليكسوس.. مدينة «التفاحات الذهبية» تبوح بأسرار المغرب


تتميز مدينة ليكسوس بكونها أقدم موقع أثري في المغرب، حيث أنشأها الفينيقيون في القرن الـ  12 قبل الميلاد لتتحول عبر قرون إلى شاهد عيان يبوح بأسرار المجد والحضارات المتعاقبة على البلاد.
وتقع ليكسوس شرق مدينة "العرائش"، 190 كم شمال الرباط، وتضم آثارا باقية تشهد على إبداعات فينيقية ورومانية وأمازيغية وإسلامية، فضلا عن حلي وعملات ذهبية، وقطع نقدية من البرونز والفضة.
وتعد المدينة الصغيرة حجما، الكبيرة في المعنى والدلالة، واحدة من أقدم الحواضر التي عرفها العالم القديم في غرب البحر المتوسط قاطبة، حيث تضم أعمدة وأطلال معابد ومدرجات رومانية وبقايا حمامات عامة وقاعات محاكم. 
وتضم المدينة كذلك أطلال قصر شيّده الملك الأمازيغي "يوبا الثاني"، فضلا عن معامل لتمليح الأسماك في عصر الرومان؛ وهو العهد الذي تحوّلت فيه إلى بقعة ثرية ومزدهرة تعكس أهمية الموقع الجغرافي الذي شغلته قديما.    يعني اسمها "التفاحات الذهبية"، في إشارة إلى أسطورة قديمة تقول إن ثمة كنزا كان مدفونا هنا ويتكون من تفاحات ذهبية كثيرة، لكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه؛ بسبب وجود كائن يحرسه يشبه التنين، غير أن هناك من تحدى التنين في وقائع مختلفة. 
ويؤكد باحثون أن "الجزء المطمور من المدينة بفعل عوامل التعرية، وموقعها المرتفع فوق سطح البحر، يبلغ نحو 90 % من مساحتها، ما يجعلها بحاجة إلى استئناف جهود التنقيب التي شهدتها منذ ستينيات القرن الماضي، بشكل متسارع ومعمق".