تسلّلا خلسة إلى الجزائر:

ماذا ينتظر رئيس قلب تونس وشقيقه النائب...؟

ماذا ينتظر رئيس قلب تونس وشقيقه النائب...؟

- فتح بحث في شخص مفتش عنه ومحكوم سنة سجنا في قضية ترويج مخدرات بشبهة تورطه في تهريب الأخوين
- هل هناك اتفاق بين تونس و الجزائر لتسلم نبيل القروي مقابل سليمان بوحفص ؟


أكد رياض النويوي الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين أمس الاثنين ان النيابة العمومية اذنت بفتح بحث في شخص مفتش عنه ومحكوم سنة سجنا في قضية ترويج مخدرات بشبهة تورطه في تهريب رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه غازي الى الجزائر عبر احدى المناطق الحدودية بولاية القصرين.
وأشار النويوي الى انه تم ايقاف الشخص المذكور فجر الاثنين من قبل وحدات الحرس الوطني بمدينة تالة خلال عملية مداهمة لمنزله في منطقة بومرداس الحدودية.

وأضاف أن الابحاث مازالت جارية معه لمعرفة علاقته بتهريب الاخوين القروي.يذكر ان وسائل إعلام جزائرية اكدت الاحد ايقاف نبيل وغازي القروي من قبل الأمن الجزائري بولاية تبسة بعد تسللهما خلسة إلى التراب الجزائري دون المرور بالمعابر القانونية.
وتمكّن أمن الحدود الجزائري من القبض عليهما بشقة في وسط المدينة مملوكة لشقيق عضو سابق في البرلمان الجزائري. ويجري التحقيق حاليا مع القروي والجهة التي أمنت له مكان الاختفاء.

وفي تعليقه، أكد أسامة الخليفي القيادي في حزب قلب تونس، أمس الإثنين، أن الحزب ينتظر معلومة رسمية من الجانبين الجزائري والتونسي فيما يتعلق بإيقاف نبيل القروي في الجزائر.
وأضاف الخليفي في تصريح إذاعي، أن القروي اختار الابتعاد عن المجال الحزبي، وان الحزب لم يكن على اتصال به منذ أسبوع.
وحول وضعية نبيل القروي القانونية في تونس، أوضح الخليفي أنه في حالة سراح على ذمة القضية التي يواجهها بحكم من محكمة التعقيب وتم رفع تحجير السفر عنه، مشيرا إلى أنه غير مطلوب للقضاء وكان في الخارج.

وأكّد أسامة الخليفي، أنّ رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي منذ دخوله عالم السياسة، فُتحت العديد من القضايا في شأنه وخاصّة في الانتخابات الرئاسية 2019.
من جهته، أكد الصحفي الجزائري عثمان ليحاني، أمس الإثنين، أنه تم القبض على رئيس قلب تونس نبيل القروي في شقة بحي شعبي في تبسة رفقة 4 أشخاص بينهم شقيقه.

وأضاف عثمان ليحاني، أن هناك تقارير تتحدث عن تدخل شقيق نائب جزائري سابق في مساعدة القروي لكن “الحي الذي أُوقف فيه القروي لا يرقى ليكون على ملك نائب سابق أو شقيقه”، وفق تعبيره.وتابع عثمان ليحاني في مداخلة اذاعية، أن القروي سيعرض على محكمة تبسة بتهمة اجتياز الحدود خلسة، مشيرا إلى أنه في مثل هذه القضايا يتم مباشرة إحالته على المحاكمة دون تحديد جلسات.

وشدد ليحاني على أنه عادة في مثل هذه القضايا يتم الحكم على المتهم بالسجن 3 أشهر غير نافذ، وتسليط غرامة مالية والترحيل الفوري إلى بلاده.
كمال لفت إلى أن هناك تقارير عن تورط القروي في قضايا تهرب ضريبي، وإذا تم فتح هذه القضايا فإنه سيتم تأجيل ترحيل القروي إلى تونس وقد تطول القضية وفق قوله.

فيما افادت ‘صحيفة الطليعة الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، ان اتفاقا قد يكون حصل بين تونس والجزائر سيتم بمقتضاه تسليم نبيل القروي لتونس مقابل تسليم اللاجئ السياسي الجزائري سليمان بوحفص للسلطات الجزائرية.

وقد أكد مصدر أمني تسليم تونس للناشط سليمان بوحفص إلى بلاده الجزائر، على خلفية ملاحقته بخصوص علاقته بحركة ‘الماك’ (حركة استقلال منطقة القبائل) التي تصنفها السلطات الجزائرية في قائمة التنظيمات الإرهابية حيث تم اعتقاله الأربعاء الماضي، وتسليمه إلى الجزائر في الساعات الأولى من فجر السبت، قصد محاكمته.

ويعد بوحفص من القادة البارزين في حركة استقلال منطقة القبائل المحظورة، وهو رئيس تنسيقية سان أوغسطين للمسيحيين في دولة الجزائر.