أميركا: ندعم الانتقال المدني في السودان بشكل كامل

متظاهرون مؤيدون للجيش قرب قصر الرئاسة بالخرطوم

متظاهرون مؤيدون للجيش قرب قصر الرئاسة بالخرطوم

في ظل الأزمة السياسية التي يشهدها السودان، جددت الولايات دعمها لعملية الانتقال المدني في البلاد. وأكدت السفارة الأميركية في الخرطوم، ببيان السبت، دعم واشنطن للانتقال المدني الديمقراطي في السودان بشكل كامل.
كما أشارت إلى دعمها عمل المؤسسات الانتقالية، والبدء في التحضير للانتخابات.
هذا وتجمع آلاف المحتجين المؤيدين للجيش السوداني أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم أمس السبت وهتفوا "تسقط تسقط حكومة الجوع"، في وقت يواجه خلاله السودان أكبر أزمة سياسية في مرحلته الانتقالية الممتدة لعامين.
ويتقاسم العسكريون والمدنيون السلطة في تحالف لا يسوده الوفاق منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019.
لكن بعد محاولة انقلاب فاشلة في سبتمبر أيلول عزت السلطات المسؤولية عنها لقوى موالية للبشير، يطالب القادة العسكريون بإصلاحات لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وللحكومة المدنية.
غير أن القادة المدنيين اتهموا العسكريين بدورهم بالسعي للسيطرة على السلطة.
ودعا فصيل متحالف مع الجيش في قوى إعلان الحرية والتغيير، يشمل جماعات مسلحة تمردت على البشير، إلى احتجاجات اليوم السبت.
وقال أيمن خالد والي ولاية الخرطوم إنه قبيل بدء المظاهرات تفاجأ أفراد التأمين من قوات الشرطة والاستخبارات وأثناء قيامهم بواجبهم بمجموعة تدعي الانتماء للحركات المسلحة وبمجموعة من السيارات قامت بإعاقتهم ومنعهم من مواصلة عملهم وإزالة الحواجز التأمينية.
ويقول محللون إن النزاع ينبع من خلافات بشأن قضايا العدالة وإعادة هيكلة الجيش وتفكيك الجهاز المالي لنظام البشير.
وطرح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في كلمة ألقاها أمس الأول الجمعة خارطة طريق للخروج من الأزمة، وحذر من أن عدم التوصل لحل سيلقي بمستقبل البلاد في مهب الريح.
ودعت جماعات مؤيدة للحكم المدني إلى احتجاجات يوم الخميس.
 في حين رفع محتجون في مسيرة انطلقت، ظهر السبت، في الخرطوم شعارات تطالب بتشكيل حكومة كفاءات وتفويض الجيش لاستلام السلطة؛ في ظل خلافات متصاعدة بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى دخلت إلى الخرطوم عشرات الحافلات السفرية حاملة سكان مناطق ريفية معظمهم من صغار السن للمشاركة في المسيرة التي دعت لها أحزاب ومجموعات موالية لنظام البشير.
وتجمعت الحافلات القادمة من خارج العاصمة وضواحيها أمام مسجد الشهيد القريب من مجلس الوزراء والذي كان طوال فترة حكم الإخوان يشكل بؤرة لاجتماعاتهم وأنشطتهم.