تمكنت موريشيوس على مدى السنوات من رسم مسار فريد للنمو جعلها في مصاف أفضل الدول الإفريقية من حيث دخل الفرد. وبفضل الاستراتيجية التنموية التي تقوم على مزيج من الاستقرار السياسي والإطار المؤسسي المتين والبيئة التشريعية المواتية وسياسات التجارة المفتوحة، فقد تحولت البلاد تدريجياً من اقتصاد يعتمد على زراعة قصب السكر وحسب إلى اقتصاد منافس ومتنوع ذي قاعدة واسعة.

وتقدم الدولة الآن العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف قطاعات العمل والنشاطات التي يجري عرضها ومناقشتها خلال منتديات الأعمال وجلسات النقاش ضمن أسبوع موريشيوس للتمويل والاستثمار الذي يقام في الفترة من 5 إلى 9 ديسمبر في فندق والدورف أستوريا مركز دبي المالي العالمي. ويمكن للضيوف الاستماع إلى خبراء القطاع الذين يقدمون توضيحاً لمكانة موريشيوس والسبب الذي يجعلها مركز التميّز المفضل للتمويل الدولي.

وفي هذا السياق قال السيد كين بونوسامي، المدير التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس: "يسرنا تنظيم أسبوع موريشيوس للتمويل والاستثمار في دبي بالنيابة عن حكومة موريشيوس والقنصلية العامة للدولة في دبي، وذلك على هامش فعاليات إكسبو 2020 دبي.
مشيرا إلى أن موريشيوس المرتبة الخامسة عشرة عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، وهذا التصنيف يؤكد مكانتها التنافسية وبيئتها الجاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم."
وأضاف السيد بونوسامي، والذي يقدم الكلمات الافتتاحية طوال أيام الفعالية: "نتطلع إلى استقبال ضيوفنا في ملتقيات العمل وجلسات النقاش التي ستنعقد خلال أسبوع موريشيوس للتمويل والاستثمار."

تبدأ الفعالية بكلمة رئيسية يقدمها سعادة ماهين كومار سيروتون، وزير الخدمات المالية والحوكمة الرشيدة في جمهورية موريشيوس، وتتبعها جلسة نقاش بعنوان "موريشيوس: مركز الاستثمار في أفريقيا" واتي يديرها السيد فيناي جوديي، مدير التواصل العالمي في مجلس التنمية الاقتصادية.
ومن ضمن المشاركين في الجلسة كل من السيد راؤول غوفليت (الرئيس التنفيذي لدى بنك إس بي إم) والسيد سريدار ناغاراجان (المدير التنفيذي الإقليمي لدى IQ-EQ) والسيد يوغيش غوكول (المدير التنفيذي الأول للأعمال الدولية لدى بنك أفراسيا) وممثل بنك موريشيوس التجاري.

الجدير بالذكر أن جناح موريشيوس يقع في منطقة الفرص في إكسبو 2020 دبي، بالقرب من ساحة الوصل بلازا.حيث يأخذ الجناح جميع زواره في رحلة استشكافية للطبيعة الاستوائية الساحرة في الجزيرة، من خلال التصميم ذي الإسقاطات الأرضية والجدران البحرية والغابات المزخرفة. وتعكس الألوان الداخلية للجناح دفء وطيب وكرم الضيافة لثقافة الجزيرة الساحرة.
كما يستعرض جناح موريشيوس للزائرين دور موريشيوس في ربط العالم بأكمله مع القارة الأفريقية، والإنجازات التي حققتها الجزيرة والتي تتشابك مع الماضي لترسم "جذور المستقبل".