عبر منشط الحوار الثقافي قدمت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان جلسة ثقافية وحوارا لاستطلاع وجهات نظر عضوات مجلس الفكر والمعرفة حول موضوع " مستقبل سوق العمل ما بين الشهادة والمهارة" وبدأت الجلسة بقولها: نعيش بعالم يتغير بسرعة تتجاوز الكلاسيكيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وإن لم ننتبه لن نلحق بقطاره السريع وعلينا النظر بعين المعرفة والتحرر من المفاهيم القديمة لننطلق مع قطار الحضارة للمستقبل

 واستشهدت بمشاهير جمعهم النجاح لإدراكهم بأهمية المهارات وتنميتها دون التعليم الجامعي ومنهم: مارك مؤسس فيس بوك، وبيل جيتس مؤسس مايكروسوفت وكوكو شانيل وجيمس المخرج السينمائي العالمي
وطرحت أسئلة تضمنت: هل تتوافق شهادتك الجامعية مع عملك الحالي؟ وكيف يمكن التوفيق بين الشهادة الجامعية وبين المهارات؟ وتحدثت عن دراسة "شون الغر" المدير التنفيذي لمركز مستقبل التعليم العالي واستراتيجية المواهب وإجرائه استبانة على 750 من المديرين لبيان دور الشهادات بالتوظيف بخمس سنوات عام 2018، مركزا على الشركات الأمريكية العاملة بالصناعية والتجارة ونتيجتها أن نصف الشركات تفكر للحد من التركيز على الشهادات وتحديد الأولويات للمهارات وتحدثت عن مقولة رئيس مجموعة البنك الدولي السابق جيم يونغ: يتمثل التحدي بتسليح الطلبة باحتياجاتهم للمهارات

واستمعت لآراء العضوات وقد أجمعن على أهمية الشهادة والتمكين بالمهارات والمسؤولية المشتركة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع وأولياء الأمور
 كما تحدثت عن دراسة لجامعة "يل" بأن  65 %من الأطفال الملتحقين بالتعليم سيشتغلون بوظائف غير موجودة حاليًا و15 % من العاملين حاليا يشغلون وظائف غير موجودة سابقا، مشيرة لأهمية المهارة مع الشهادة الجامعية، ودورهما لدعم سوق العمل وتوفير فرص للخريجين، داعية للتفكير للإجابة على كيفية التوفيق بين الشهادة الجامعة وبين المهارات؟

وأكدت على تربية العقل الناقد للطفل لمساعدته على تكوين شخصيته ووعيه واستكشاف ذاته بصورة منفتحة وتوجيه دراسته بمضمار مهاراته، ليكون العقل النقدي شراع المستقبل للوصول لجيل يؤمن بالمهارات المعززة بالدراسة الأكاديمية، لافتة للرابط بين التغيير وبين الأمن الاجتماعي للمجتمع

 كما بينت أهمية الاستعداد لمتطلبات سوق العمل مع دخول الذكاء الاصطناعي على خط المنافسة والربط بين مخرجات التعليم المستقبلية للمتطلبات ليس فقط من خلال استراتيجيات الدولة، بل للأسر والأفراد دور حتى لا يتخرج شباب مفتقدي المهارات لا يجدون مكانا مما يؤثر بمعدل البطالة فينعكس على الأمن المجتمعي؛ لذا تأتي أهمية الرؤية المستقبلية وفهم طبيعة المستقبل،  واختتمت: قيادتنا الرشيدة التفتت للتغيرات مبكرا وأطلقت عام 2018 استراتيجية المهارات المتقدمة كإطار وطني لترسيخ مفهوم التعلم للجميع مدى الحياة وصولا لتحقيق "مئوية الإمارات 2071"