مجمع الشارقة للابتكار يطلق النسخة الثالثة من مسرع الشارقة العالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة

مجمع الشارقة للابتكار يطلق النسخة الثالثة من مسرع الشارقة العالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة


أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار النسخة الثالثة من برنامج المسرعات العالمي، (مسرع "Industry 4.0" )، "مسرع الشارقة العالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة" والذي انطلق بنسخته الأولى مطلع العام 2020 بهدف جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستقطابها وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع، اذ يعتبر المسرع فرصة لهذه الشركات للتعريف بمنتجاتها وابتكاراتها والعمل على عقد الشراكات والدخول في أسواق عالمية جديدة.

حيث يعمل المجمع مع الشركات الناشئة المحلية والعالمية لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية  الإماراتية، ويأتي اطلاق هذا المسرع تماشيا مع  الاستراتيجية الصناعية لدولة الامارات من خلال التركيز على القطاع الصناعي، مع الاهتمام بتنمية الوعي المجتمعي لأهمية الصناعة في المستقبل باعتبارها أحد روافد تعزيز التجربة التنموية لدولة الإمارات من خلال التوسع في مجال تأسيس الشركات.

بالإضافة إلى تحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، لمواكبة التغيرات الحديثة بما يتوافق وتحديات المستقبل. كما يهدف هذا المسرع  إلى تحويل الشارقة إلى منصة وحاضنة اختبار للتقنيات المتقدمة  في المجال الصناع، من خلال البحث والتطوير وتنمية المواهب.

ويعد مسرع الشارقة أحد أهم المسرعات العالمية المتخصصة في الصناعات المتقدمة وتكنولوجياتها الابتكارية المختلفة على مستوى العالم ليكون فرصة ذهبية للشركات الابتكارية الناشئة من أجل تحقيق عودة متميزة إلى وتيرة النمو وتحقيق التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة "كوفيد - 19".التي جعلت من دعم ريادة الأعمال شرطا لنهضة الاقتصاد العالمي واستمرارية النمو والتنمية .
هذا ويركز المسرع على إيجاد الطرق التي تساعد الشركات الناشئة في ترك بصمة عالمية تواكب الابتكارات التقنية المستمرة وظهور الآلات الذكية. وتوضح الأرقام المتخصصة بأن 475 من الشركات الناشئة ما يسمى (يونيكون) أو الشركات الناشئة عالية القيمة في العالم بلغت 1.394 تريليون دولار مجتمعة في العام 2020 وحده. وفي دولة الإمارات، الهدف هو أن تصبح دولة الإمارات موطناً ل 20 شركة ناشئة «يونيكورن» بقيمة مليار دولار لكل منها بحلول عام 2031.

وقد استقطب مسرّع الشارقة الافتراضي العالمي للصناعة المتقدمة (مسرع "Industry 4.0" ) في نسخته الثانية  أكثر من 750 مشاركة من مختلف الشركات الناشئة والافراد من مختلف دول العالم،  في الوقت الذي تحاول فيه تلك الشركات الابتكارية العاملة في مختلف الاقتصادات العالمية الخروج والتعافي من الجائحة التي اضرت بعملياتها ونموها والبحث عن أماكن اقتصادية مستقرة، إذ استطاع المجمع من خلال هذا المسرع جذب عدد كبير من الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتشجيعها على الوصول الى اهدافها من خلال المجمع.
وقد تنوعت اختصاصات تلك الشركات ضمن قطاعات مختلفة منها الصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا التصنيع، والمدن الذكية، والتصميم المستدام، وتكنولوجيا الإنشاءات، والمواد الذكية، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. وغير ذلك من التقنيات الصناعية، لتأهّلها لحصد مجموعة من الجوائز بقيمة 450,000 دولار.

وحول اطلاق برنامج المسرعات قال حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: " ان هذا البرنامج  يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاستثمار في القطاع الابتكاري في الامارة،  كما يجسد  هذا المسرع توجهات الدولة الاستراتيجية في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة والرفاه لأفراده.
مضيفا "ان مسرع الشارقة جاء لدعم رواد الأعمال، المبتكرين، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الشركات الناشئة، والمؤسسات، لبناء نماذج أعمال تغيّر القواعد وتدخل الأسواق العالمية بنجاح، عبر التحول التقني الشامل والمستدام كنقطة انطلاق لدخول الأسواق العالمية”.

نتطلع إلى استقطاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال العالميين الى المجمع لتزويدهم بالدعم اللازم لدفع شركاتهم الناشئة والارتقاء بميزاتها التنافسية، ومنحهم ليس قابلية التوسع فقط، ولكن المقدار المناسب من التوسع الذي يناسب إمكاناتهم. وإضافة إلى ذلك، هذه فرصة جيدة لتحقيق الشراكة مع الحكومات وشركات رؤوس الأموال لخلق فرص استثمار مشترك لدعم النظام البيئي للشركات الناشئة في الشارقة ليكون المجمع هو المنصة المثلى لتلك الشركات.

سيعمل مسرع التقنيات أيضًا على جعل الشارقة إلى قاعدة اختبار للتقنيات المتقدمة في البحث وقطاع التصنيع المضاف "الطباعة ثلاثية الأبعاد" ، بما في ذلك تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة.

سينتج هذا المسرع إمكانات غير محدودة للنمو وإنشاء شركات ناشئة محلية وعالمية ومن أهم تلك القطاعات التي يعمل المجمع عليها تلك التقنيات الحديثة المتعلقة بالإنتاج الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي

اذ يجرى فريق من المتخصصين في موقع الأبحاث المتخصص والتابع لإحدى الشركات العالمية أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أبحاثًا زراعية متقدمة. وهي عبارة عن مزرعة داخلية منتجة للخضروات العضوية والفاكهة ، بتوفير ما مقداره 90 % تقريبًا من استهلاك المياه مقارنة بالمزرعة التقليدية من خلال اعتمادها على تقنية (الاكوابونيك)، بالإضافة الى إمكانية انتاج الأسماك الطازجة، كما يمكن لهذا النظام الزراعي أن يعمل في أي بيئة كانت حتى وسط الصحراء اذ يعمل بتقنيات تبريد متطورة يمكنها الاعتماد على الطاقة الشمسية التي بدورها تقوم بتحلية المياه المالحة او استخراج المياه من رطوبة الهواء.

وتأتي مبادرات ومشاريع مجمع الشارقة للابتكار ترجمة وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، بهدف تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء ، من خلال تفعيل المبادرات لتعزيز قدرات البحث والتطوير في مجال الغذاء  وتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال ضمن قطاع الإنتاج الزراعي، ودعم نظم التمويل للنشاطات الزراعية والغذائية .
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود تنفيذ محاور استراتيجية الإمارات للتعاملات والتحولات الصناعية لمواكبة طرق الإنتاج الحديثة و التحولات التكنولوجية ضمن رؤية شمولية احدثتها تغيرات عالمية أبرزت ملامح ثورة صناعية رابعة بدت معالمها بتغيرات غير مسبوقة في حياة البشرية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث، بالإضافة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة على أوسع نطاق وخاصة في القطاع الصناعي. تتمحور بتقنيات الطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي والروبرتات.

وقال المحمودي إن الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في دولة الامارات العربية المتحدة وكان لا بد من العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، بما يخدم الصانع والمستهلك عبر تهيئة البنية التحتية التشريعية اللازمة لدعم تقنيات صناعة المستقبل لتكون الشارقة ومن خلال مجمع الشارقة للبحوث مركز اختبار عالمي المستوى لتجربة وتطبيق التكنولوجيا، ليكون هذا المجمع مركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين لدعم القطاع الصناعي والانتقال به الى صناعة مستقبلية تعتمد على أحدث التقنيات الابتكارية.

ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على وضع منظومة عمل متكاملة للصناعات الذكية في الامارة بالتعاون مع جهات عالمية في سبيل تطوير تلك الصناعات والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة التي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، والمركبات ذاتية القيادة وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة، بحكم أن الشارقة لديها عدد كبير من المناطق الصناعية حتى باتت تعتبر عاصمة للصناعة في الإمارات.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/