البيت الأبيض يؤكد أن المفاوضات جادة للغاية

محادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة في غزة

محادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة في غزة

قال مصدر مطلع لرويترز، أمس الأربعاء، إن محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض الرهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وأضاف المصدر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما يزال قيد البحث، فيما تصر إسرائيل على إدراج الرهائن من النساء والرجال الأكثر ضعفا.
وتابع قائلا إن سجناء فلسطينيين بتهم ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يكونوا على القائمة أيضا.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه وفد من حماس يضم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مصر لإجراء مفاوضات بشأن إعلان هدنة محتملة.
وقالت حركة حماس، في بيان، إن هنية وصل إلى العاصمة المصرية لإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الحرب على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى.
وهذه هي الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، بعد زيارته الأولى في التاسع من نوفمبر.
وتوسطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام في أواخر نوفمبر، أطلق فيها سراح 80 إسرائيليا اقتيدوا رهائن إلى غزة مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في إسرائيل.
 
وفي واشنطن أكد متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس "جادة للغاية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها، مضيفا إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة.
إلى ذلك، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الأربعاء، إن زعماء حركة حماس يجرون منذ عدة أيام محادثات سرية مع حركة فتح، بشأن حكم غزة بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.
 
وأوضحت الصحيفة أن هذه المحادثات تمثل أوضح علامة على أن الفصيل السياسي لحماس بدأ التخطيط لما سيأتي بعد نهاية الصراع.
وذكر حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ"وول ستريت جورنال: نحن لا نقاتل فقط لأننا نريد القتال.
وأضاف: نحن لسنا من أنصار لعبة محصلتها صفر.. نريد أن تنتهي الحرب.. نريد إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس.
وكشفت الصحيفة الأميركية، نقلا عن أشخاص مطلعين على المناقشات ومسؤول إسرائيلي، أن محادثات القيادة السياسية لحماس مع فتح، الفصيل المهيمن في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلقت توترات مع زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار.