التحالف: تنفيذ 21 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثي في مأرب
مصادر أميركية: إيران زودت الحوثي بالباليستي ومسيرات متطورة
فتح هجوم الحوثيين الأخير الباب واسعاً أمام الكثير من علامات الاستفهام حول التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة واستعمال طهران للميليشيات التابعة لها في شنّ هجمات على الدول العربية.
المعلومات المتوفّرة منذ أشهر تشير إلى أن الإيرانيين حسّنوا خلال السنتين الماضيتين من دقة الصواريخ والمسيرات التي ينتجها برنامج الصواريخ الإيرانية، واستعمال الحوثيين لمسيرات دقيقة وعلى مسافة تصل إلى أكثر من 1700 ميل إنما يؤكد أن الإيرانيين تمكّنوا من تسريب هذه الصواريخ المطوّرة لديهم خلال الأشهر الماضية إلى الحوثيين في اليمن.
المصادر العسكرية الأميركية التي تحدثت إلى العربية والحدث، أشارت إلى أن هذا الاحتمال صحيح، وشددت على أن القوات الأميركية والقوى العسكرية المشاركة في تسيير دوريات بحرية في منطقة بحر العرب والخليج العربي، تمكنت خلال الأشهر الماضية في اعتراض كميات كبيرة من الأسلحة، الفردية ومضادات الدروع وغيرها، لكن الأميركيين والشركاء الآخرين، لا يستطيعون ضمان نتائج مئة في المئة وفي كل الأوقات.
هذا وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس، أنه نفذ 21 استهدافا ضد ميليشيا الحوثي في مأرب خلال الـ 24 ساعة، مشيرا إلى أن الاستهدافات دمرت 4 آليات عسكرية للحوثيين وقتلت أكثر من 60 عنصرا.
في السياق، نفذت مقاتلات التحالف عمليات ضد معسكرات ومخازن ميليشيات الحوثي في أنحاء مختلفة من صنعاء. كما نشر التحالف، الخميس، صوراً من القصف الذي طال معسكرات ومخازن الميليشيات الحوثية في العاصمة.
أتت هذه التطورات بعدما أعلن التحالف فجر الخميس، أنه بدأ تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات ميليشيا الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية.
عقب هذا الإعلان، أفاد مراسل العربية- الحدث" بأن استعدادات عسكرية كبيرة وصلت للجيش اليمني من أجل التقدم نحو مديرية الجوبة جنوب مأرب.وأضافت المعلومات أن استعدادات عسكرية كبيرة قد وصلت قوات الجيش اليمني في مأرب بدعم من تحالف دعم الشرعية.
جاء ذلك بعدما كشف التحالف أن قواته تتابع القيادات الإرهابية المسؤولة عن استهداف المدنيين وليسوا بمنأى عن التعامل، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس).
وأضاف أن هذه العملية الأخيرة تأتي استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات.وكان الجيش اليمني أعلن قبل أيام تدمير 80% من إجمالي أسلحة ومعدات الميليشيات في مأرب بالمدفعية والطيران.
جاءت تلك العمليات بعد أن كثفت الميليشيات منذ بداية العام الماضي (فبرير 2021)، هجماتها على مأرب الغنية بالنفط والغاز، على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين.ويعيش في مدينة مأرب حاليا ما يقارب ثلاثة ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن.