قسد تطالب مجدداً بنظام اتحادي بدولة لا مركزية
مقتل 3 وإصابة العشرات بتظاهرات في اللاذقية وطرطوس
أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية السورية مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأحد خلال احتجاجات في المنطقة التي يغلب عليها العلويون بعدما تفاقم الموقف بإطلاق نار وأعمال عنف أخرى.
وذكر مراسل من رويترز في موقع الاحتجاج أنه بعد نحو ساعتين من بدء التجمع، دوت طلقات نارية من موقع مجهول. وأطلقت قوات الأمن النار بعد ذلك في الهواء، وتحول الاحتجاج إلى فوضى عارمة، ونقل متظاهرون الجرحى سيرا على الأقدام.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، وزع على الصحفيين أن ثلاثة قتلوا وأصيب أكثر من 40.
وبعد دعوة الشيخ غزال غزال، المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، للتظاهر في مناطق الساحل السوري، خرج المئات من المحتجين في مدينتي اللاذقية وطرطوس في مظاهرات تحت شعار تقرير المصير و نظاماً لا مركزياً اتحادياً وإدارات ذاتية في الساحل والجنوب، وشمال وشرق البلاد وغيرها من المناطق.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين في السجون السورية، رافعين شعارات مؤيدة لغزال. في حين شهدت اللاذقية احتكاكاً بين تظاهرتين إحداها مؤيدة لغزال والثانية للحكومة السورية.
بينما فرضت القوات الأمنية حاجزاً بشرياً بين المجموعتين لمنع وقوع أي مواجهات. كما انتشرت عناصرها بشكل مكثف في العديد من المناطق.
بالتزامن، رفض وجهاء منطقة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس، أي دعوات لتقسيم سوريا أو الانفصال الفيدرالي.
وكان الشيخ غزال غزال دعا إلى اعتصامات سلمية، هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السابق.
وعادت مسألة اللامركزية في سوريا إلى الواجهة مرة أخرى مع تضارب الأنباء في الساعات الماضية بشأن وصول مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى العاصمة دمشق، لاستكمال اتفاق العاشر من مارس آذار الذي أبرمه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال مسؤول في الإدارة الذاتية إن اتفاق العاشر من مارس منح في بنوده شكلاً حقيقياً من اللامركزية ومنح هذه اللامركزية بعداً وطنياً لكل سوريا، كما أن مؤتمر وحدة الموقف الكردي جاء مكمّلاً ومتممّاً مع بنود اتفاق مارس، وفق تعبيره. وأضاف قائلاً إن سوريا المتماسكة والقوية ستكون وفق نظام اتحادي في دولة لا مركزية، يعزز صلاحيات المركز المعهودة، وفي الوقت نفسه يمنح الأقاليم والمناطق السورية نظام حوكمة حقيقياً يسمح لها بإدارة شؤونها بنفسها.
كما أضاف سيهانوك ديبو أن أكثر من ثلث الشعب السوري باعتقاده يريد نظاماً لا مركزياً اتحادياً وإدارات ذاتية في الساحل والجنوب، وشمال وشرق البلاد وغيرها من المناطق". واعتبر أن هذه اللامركزية يمكن تطبيقها بعد الاستفادة من أنظمة لامركزية في دول عديدة كالعراق وغيره.