في الولايات المتحدة، صورتهم مرسومة:
من هم الأشخاص الذين يرفضون لقاح كوفيد-19 ...؟
-- ما يميز المناهضين للتطعيم هو شعورهم العميق بعدم الثقة
-- المناهضون للتطعيم هم الأقل حصولا على تعليم عالٍ أو دخل مرتفع، وأكثر مشاهدة لقناة فوكس نيوز
-- سيمتثل 20 بالمائة من الجمهوريين المترددين والمعارضين، إذا أمرهم ترامب بالتطعيم
-- يثق معظم المترددين، في رأي أطبائهم والمتخصصين في الرعاية الصحية بشأن لقاح كوفيد
-- يُرجح أن يكون الجمهوريون مناهضون للتطعيم بنسبة الضعف مقاربة بالمستجوبين الآخرين
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تباطأت وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة. لماذا؟ لأن الكثيرين من الذين أرادوا التطعيم قد تم تطعيمهم، وما تبقى مترددون. ولوقف انتشار الفيروس، هناك حاجة ماسّة إلى حرمانه من حامله ومن يحضنه، بما يعني إقناع من يعترضون بأن يشمروا عن سواعدهم. من هم؟ وكيف يمكن دفعهم لتغيير رأيهم؟ أجرى محققون مقابلات مع الآلاف منهم... وهذا ما اكتشفوه. نشير بداية، الى ان عدد الأشخاص الذين يترددون في استخدام اللقاح آخذ في التراجع والتقليص بنسبة ليست مرتفعة، وهو انخفاض بطيء نوعًا ما ومتقطع في بعض الأحيان، لكنه يظهر في العديد من الاستطلاعات. ومع ذلك، هناك مشكلة: عندما يتم فرز المترددين حسب درجة المقاومة -عادة ما يتم التمييز بين الذين يقولون إنهم “ينتظرون وضوح الرؤية” وأولئك الذين يقولون إنهم لن يقبلوا بالتطعيم مهما كان الأمر، فإن التحرك نحو الموافقة محصور إلى حد كبير في مجموعة الذين ينتظرون ليروا. أما الذين يرفضون اللقاح فانهم لا يغيّرون رأيهم. ولنسمي هاتين المجموعتين المترددون والمناهضون.
الخبر السار، هو أن المجموعة المناهضة للتطعيم صغيرة نوعًا ما. في المعدل ، يمثل المترددون 20 بالمائة من السكان. والمناهضون ما يقرب من 15 بالمائة. معًا، يشكلون مشكلة كبيرة لأنه من أجل تحقيق مناعة القطيع، أي النقطة التي يجد فيها الفيروس صعوبة للعثور على مضيف يحتمل أن يسمح له بالبقاء، ربما نحتاج إلى تلقيح ما بين 70 و85 بالمائة من السكان. ويمكن أن نصل إلى 85 بالمائة، أو قريبين، بدون المناهضين لكن الحاجة ملحة للمترددين.
شباب، أقل تعلّما، وترامبيون
تلقي الاستطلاعات الضوء على التكوين الديموغرافي لهذه المجموعات. بالمقارنة مع بقية السكان، فجميعهم يميلون إلى أن يكونوا من الشباب والمحافظين. في استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست/ أي بي سي نيوز في النصف الثاني من شهر أبريل، كان 7 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا مناهضين للتطعيم. ويتضاعف هذا الرقم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و64 عامًا (16 بالمائة) ، ويتضاعف ثلاث مرات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا (22بالمائة).
الأشخاص المناهضون للتطعيم هم الأقل حصولا على تعليم عالٍ أو دخل مرتفع، وأكثر مشاهدة لقناة فوكس نيوز. في العديد من الدراسات الاستقصائية، يُرجح أن يكون الجمهوريون مناهضون للتطعيم بنسبة الضعف مقاربة بالمستجوبين الآخرين. وفي استطلاع أجراه هاريس في مارس، قال 37 بالمائة من المناهضين مقارنة بـ 21 بالمائة كمعدل عام للذين أجابوا، إنهم على الأرجح “سيسجلون في شبكة اجتماعية محتملة أنشأها الرئيس السابق ترامب».
ويشرح بعض الأشخاص المناهضون للتطعيم، أنهم لا يحتاجون إلى لقاح لأنهم محصنون منذ أن أصيبوا (هذه المناعة ليست موثوقة مثل تلك التي يوفرها اللقاح). ومع ذلك، تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن المناهضين للقاح، مقارنة بعامة السكان، أقل عرضة للعدوى من غيرهم.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه هاريس في نهاية فبراير، أن 9 بالمائة فقط من الأشخاص المناهضون للتطعيم، مقارنة بـ 12 بالمائة من جميع الذين تم استجوابهم و16 بالمائة ممن تم تطعيمهم، قالوا إنهم اصيبوا بـ كوفيد.
في استطلاعات أخرى، عندما يُسأل الأشخاص المناهضون للتطعيم والمترددون عن سبب عدم رغبتهم في التطعيم، يقول 5 بالمائة إلى 10 بالمائة فقط، أن السبب الرئيسي هو أنهم سبق ان أصيبوا بالفيروس.
المترددون يزدادون اقتناعا
تشير الأبحاث إلى أن هناك العديد من السبل الواعدة لإقناع المترددين. عندما طُلب منهم شرح ترددهم، كان ت الاجابة الأكثر شيوعًا تدور حول شكوكهم بشأن سلامة اللقاح وفاعليته. في مارس، منحهم استطلاع رأي كايزر مادةً للتفكير من خلال تزويدهم بمعلومات ذات صلة -من خلال التوضيح لهم، على سبيل المثال، أنه رغم أن اللقاحات حديثة، إلا أن التقنيات العلمية التي تستند إليها قد تم تطويرها منذ عشرين عامًا. لم ترضي هذه المعلومة المناهضين للتطعيم، لكنها دفعت الكثيرين من المترددين الى التفكير في التطعيم. ومع تطعيم المزيد من الناس، لا يصابون بكوفيد ولا يسقطون موتى، تؤكد استطلاعات الرأي، أن بعض الذين يرفضون لأنهم “ينتظرون وضوح الرؤية”، انتظروا، ورأوا وغيّروا رأيهم.
امتنع بعض الناس بسبب تعقيدات لوجستية، ولكن مع معالجة المنظمين لهذه المشكلات من خلال تسهيل عملية التطعيم وتسهيل الوصول إليها، فإن هذه المخاوف اختفت. في استطلاعات رأي كايزر، انخفضت نسبة الأشخاص المترددين الذين يقولون إنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى مركز التطعيم أو عدم قدرتهم على التطعيم “في مكان يوحي بالثقة” بمقدار 10 نقاط بين فبراير ومارس.
وكشف الاستطلاع أن حوالي ثلث الأشخاص المترددين كانوا أكثر قابليّة للموافقة على التطعيم إذا قام صاحب العمل بتنظيمه في مكان عملهم، أو إذا عرضه أخصائي الرعاية الصحية المنتظم خلال زيارة روتينية. الرشاوى والهدايا -وهي تقنية تختبرها ولاية فرجينيا الغربية في شكل التبرع بسندات ادخار بقيمة 100 دولار -تعمل أيضًا. ويكشف استطلاع كايزر أن 30 بالمائة من الأشخاص المترددين سيكونون أكثر استعدادا لقبول الحقن إذا عرض عليهم صاحب العمل 50 دولارًا. ورفع تلك الجزرة إلى 200 دولار، يزيد هذا الرقم، لكن ليصل إلى 38 بالمائة فقط.
المناهضون للتطعيم ثابتون
يمكن للمرء أن يشعر ببعض الارتياح مع التفكير في أن الذين لا يمكن شراؤهم يمكن أن يخضعوا لعقوبات، مثل منعهم من ركوب الطائرة بدون شهادة تطعيم. وفي استطلاعات الرأي، تقنع هذه الأنواع من القواعد جزءً صغيرًا من المترددين -حوالي 7 بالمائة من الإجمالي -الذين يقولون إنه سيتم تطعيمهم فقط إذا كان إجباريًا، الا ان المناهضين للتطعيم ثابتون على موقفهم. في الواقع، وبهوامش كبيرة، من المرجح أن يقول المناهضون أن الأمر باللقاح يعزز مقاومتهم، في حين ان القول بالواجب سيزيد من احتمال استسلامهم.
ما يميز المناهضين للتطعيم هو شعورهم العميق بعدم الثقة. في استطلاع هاريس في نهاية أبريل، قال 20 بالمائة منهم إنهم لم يتلقوا التطعيم أبدًا، و40 بالمائة قالوا إنهم لن يقبلوا لقاح كوفيد لأنني “لا أثق في الحكومة».
تتطابق هذه الأرقام مع تلك التي وردت في استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز في مارس، حيث قال 28 بالمائة من مجموعة المناهضين للتطعيم والمترددين أيضًا، “إنهم لا يثقون بالعلماء والشركات التي تصنع” اللقاحات. وعندما طلب استطلاع هاريس من المعارضين الذين لا يثقون في الحكومة أن يشرحوا -6 بالمائة من العينة الإجمالية -يقول معظمهم “الحكومة مليئة بالأشخاص الذين دافعهم النهائي هو السيطرة والتلاعب”. ويعتقد واحد من كل ثلاثة “أن اللقاح تم تطويره للسيطرة على عامة الناس عن طريق حقننا بشريحة أو جهاز تتبع».
المهووسون هم قضية خاسرة، ولكن لإحراز تقدم مع ما تبقى من المناهضين للتطعيم الأخرين، سيتعين شق طريق وسط شكوكهم. في استطلاع أجراه هاريس في منتصف أبريل، قال معظم الذين تم استجوابهم، ومعظم المترددين، إنهم يثقون في رأي أطبائهم وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية بشأن لقاح كوفيد.
في المقابل، كان أقل من ثلث المناهضين للتطعيم مع هذا الرأي. ومن المرجح أن يستجيب العديد من المناهضين لرأي شخص مثل ترامب، الذي يشاركهم عداءهم تجاه خبراء كوفيد.
وفي استطلاع كايزر، قال 20 بالمائة من الجمهوريين المترددين والمعارضين للتطعيم، عندما سئلوا عما سيفكرون في حال تلقي رسالة افتراضية من ترامب لصالح التطعيم، إن ذلك سيجعلهم أكثر ميلًا للامتثال.
وبالنسبة للعديد من الأمريكيين، كم هو مثير للغضب احتمال تكليف ترامب بهذا النوع من الرســـائل، هو الذي أدت أكاذيبه وتخريبه إلى أكثر من نصف مليون حالــــــــــــــة وفــــــاة في هذا البلد.
لكن لنأخذها على عاتقنا... من الأفضل تجاوز اشمئزازنا، والعمل من اجل قبول هؤلاء الأشخاص بأن يتم تطعيمهم، بدلاً من المخاطرة مع كوفيد.
-- المناهضون للتطعيم هم الأقل حصولا على تعليم عالٍ أو دخل مرتفع، وأكثر مشاهدة لقناة فوكس نيوز
-- سيمتثل 20 بالمائة من الجمهوريين المترددين والمعارضين، إذا أمرهم ترامب بالتطعيم
-- يثق معظم المترددين، في رأي أطبائهم والمتخصصين في الرعاية الصحية بشأن لقاح كوفيد
-- يُرجح أن يكون الجمهوريون مناهضون للتطعيم بنسبة الضعف مقاربة بالمستجوبين الآخرين
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تباطأت وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة. لماذا؟ لأن الكثيرين من الذين أرادوا التطعيم قد تم تطعيمهم، وما تبقى مترددون. ولوقف انتشار الفيروس، هناك حاجة ماسّة إلى حرمانه من حامله ومن يحضنه، بما يعني إقناع من يعترضون بأن يشمروا عن سواعدهم. من هم؟ وكيف يمكن دفعهم لتغيير رأيهم؟ أجرى محققون مقابلات مع الآلاف منهم... وهذا ما اكتشفوه. نشير بداية، الى ان عدد الأشخاص الذين يترددون في استخدام اللقاح آخذ في التراجع والتقليص بنسبة ليست مرتفعة، وهو انخفاض بطيء نوعًا ما ومتقطع في بعض الأحيان، لكنه يظهر في العديد من الاستطلاعات. ومع ذلك، هناك مشكلة: عندما يتم فرز المترددين حسب درجة المقاومة -عادة ما يتم التمييز بين الذين يقولون إنهم “ينتظرون وضوح الرؤية” وأولئك الذين يقولون إنهم لن يقبلوا بالتطعيم مهما كان الأمر، فإن التحرك نحو الموافقة محصور إلى حد كبير في مجموعة الذين ينتظرون ليروا. أما الذين يرفضون اللقاح فانهم لا يغيّرون رأيهم. ولنسمي هاتين المجموعتين المترددون والمناهضون.
الخبر السار، هو أن المجموعة المناهضة للتطعيم صغيرة نوعًا ما. في المعدل ، يمثل المترددون 20 بالمائة من السكان. والمناهضون ما يقرب من 15 بالمائة. معًا، يشكلون مشكلة كبيرة لأنه من أجل تحقيق مناعة القطيع، أي النقطة التي يجد فيها الفيروس صعوبة للعثور على مضيف يحتمل أن يسمح له بالبقاء، ربما نحتاج إلى تلقيح ما بين 70 و85 بالمائة من السكان. ويمكن أن نصل إلى 85 بالمائة، أو قريبين، بدون المناهضين لكن الحاجة ملحة للمترددين.
شباب، أقل تعلّما، وترامبيون
تلقي الاستطلاعات الضوء على التكوين الديموغرافي لهذه المجموعات. بالمقارنة مع بقية السكان، فجميعهم يميلون إلى أن يكونوا من الشباب والمحافظين. في استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست/ أي بي سي نيوز في النصف الثاني من شهر أبريل، كان 7 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا مناهضين للتطعيم. ويتضاعف هذا الرقم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و64 عامًا (16 بالمائة) ، ويتضاعف ثلاث مرات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا (22بالمائة).
الأشخاص المناهضون للتطعيم هم الأقل حصولا على تعليم عالٍ أو دخل مرتفع، وأكثر مشاهدة لقناة فوكس نيوز. في العديد من الدراسات الاستقصائية، يُرجح أن يكون الجمهوريون مناهضون للتطعيم بنسبة الضعف مقاربة بالمستجوبين الآخرين. وفي استطلاع أجراه هاريس في مارس، قال 37 بالمائة من المناهضين مقارنة بـ 21 بالمائة كمعدل عام للذين أجابوا، إنهم على الأرجح “سيسجلون في شبكة اجتماعية محتملة أنشأها الرئيس السابق ترامب».
ويشرح بعض الأشخاص المناهضون للتطعيم، أنهم لا يحتاجون إلى لقاح لأنهم محصنون منذ أن أصيبوا (هذه المناعة ليست موثوقة مثل تلك التي يوفرها اللقاح). ومع ذلك، تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن المناهضين للقاح، مقارنة بعامة السكان، أقل عرضة للعدوى من غيرهم.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه هاريس في نهاية فبراير، أن 9 بالمائة فقط من الأشخاص المناهضون للتطعيم، مقارنة بـ 12 بالمائة من جميع الذين تم استجوابهم و16 بالمائة ممن تم تطعيمهم، قالوا إنهم اصيبوا بـ كوفيد.
في استطلاعات أخرى، عندما يُسأل الأشخاص المناهضون للتطعيم والمترددون عن سبب عدم رغبتهم في التطعيم، يقول 5 بالمائة إلى 10 بالمائة فقط، أن السبب الرئيسي هو أنهم سبق ان أصيبوا بالفيروس.
المترددون يزدادون اقتناعا
تشير الأبحاث إلى أن هناك العديد من السبل الواعدة لإقناع المترددين. عندما طُلب منهم شرح ترددهم، كان ت الاجابة الأكثر شيوعًا تدور حول شكوكهم بشأن سلامة اللقاح وفاعليته. في مارس، منحهم استطلاع رأي كايزر مادةً للتفكير من خلال تزويدهم بمعلومات ذات صلة -من خلال التوضيح لهم، على سبيل المثال، أنه رغم أن اللقاحات حديثة، إلا أن التقنيات العلمية التي تستند إليها قد تم تطويرها منذ عشرين عامًا. لم ترضي هذه المعلومة المناهضين للتطعيم، لكنها دفعت الكثيرين من المترددين الى التفكير في التطعيم. ومع تطعيم المزيد من الناس، لا يصابون بكوفيد ولا يسقطون موتى، تؤكد استطلاعات الرأي، أن بعض الذين يرفضون لأنهم “ينتظرون وضوح الرؤية”، انتظروا، ورأوا وغيّروا رأيهم.
امتنع بعض الناس بسبب تعقيدات لوجستية، ولكن مع معالجة المنظمين لهذه المشكلات من خلال تسهيل عملية التطعيم وتسهيل الوصول إليها، فإن هذه المخاوف اختفت. في استطلاعات رأي كايزر، انخفضت نسبة الأشخاص المترددين الذين يقولون إنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى مركز التطعيم أو عدم قدرتهم على التطعيم “في مكان يوحي بالثقة” بمقدار 10 نقاط بين فبراير ومارس.
وكشف الاستطلاع أن حوالي ثلث الأشخاص المترددين كانوا أكثر قابليّة للموافقة على التطعيم إذا قام صاحب العمل بتنظيمه في مكان عملهم، أو إذا عرضه أخصائي الرعاية الصحية المنتظم خلال زيارة روتينية. الرشاوى والهدايا -وهي تقنية تختبرها ولاية فرجينيا الغربية في شكل التبرع بسندات ادخار بقيمة 100 دولار -تعمل أيضًا. ويكشف استطلاع كايزر أن 30 بالمائة من الأشخاص المترددين سيكونون أكثر استعدادا لقبول الحقن إذا عرض عليهم صاحب العمل 50 دولارًا. ورفع تلك الجزرة إلى 200 دولار، يزيد هذا الرقم، لكن ليصل إلى 38 بالمائة فقط.
المناهضون للتطعيم ثابتون
يمكن للمرء أن يشعر ببعض الارتياح مع التفكير في أن الذين لا يمكن شراؤهم يمكن أن يخضعوا لعقوبات، مثل منعهم من ركوب الطائرة بدون شهادة تطعيم. وفي استطلاعات الرأي، تقنع هذه الأنواع من القواعد جزءً صغيرًا من المترددين -حوالي 7 بالمائة من الإجمالي -الذين يقولون إنه سيتم تطعيمهم فقط إذا كان إجباريًا، الا ان المناهضين للتطعيم ثابتون على موقفهم. في الواقع، وبهوامش كبيرة، من المرجح أن يقول المناهضون أن الأمر باللقاح يعزز مقاومتهم، في حين ان القول بالواجب سيزيد من احتمال استسلامهم.
ما يميز المناهضين للتطعيم هو شعورهم العميق بعدم الثقة. في استطلاع هاريس في نهاية أبريل، قال 20 بالمائة منهم إنهم لم يتلقوا التطعيم أبدًا، و40 بالمائة قالوا إنهم لن يقبلوا لقاح كوفيد لأنني “لا أثق في الحكومة».
تتطابق هذه الأرقام مع تلك التي وردت في استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز في مارس، حيث قال 28 بالمائة من مجموعة المناهضين للتطعيم والمترددين أيضًا، “إنهم لا يثقون بالعلماء والشركات التي تصنع” اللقاحات. وعندما طلب استطلاع هاريس من المعارضين الذين لا يثقون في الحكومة أن يشرحوا -6 بالمائة من العينة الإجمالية -يقول معظمهم “الحكومة مليئة بالأشخاص الذين دافعهم النهائي هو السيطرة والتلاعب”. ويعتقد واحد من كل ثلاثة “أن اللقاح تم تطويره للسيطرة على عامة الناس عن طريق حقننا بشريحة أو جهاز تتبع».
المهووسون هم قضية خاسرة، ولكن لإحراز تقدم مع ما تبقى من المناهضين للتطعيم الأخرين، سيتعين شق طريق وسط شكوكهم. في استطلاع أجراه هاريس في منتصف أبريل، قال معظم الذين تم استجوابهم، ومعظم المترددين، إنهم يثقون في رأي أطبائهم وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية بشأن لقاح كوفيد.
في المقابل، كان أقل من ثلث المناهضين للتطعيم مع هذا الرأي. ومن المرجح أن يستجيب العديد من المناهضين لرأي شخص مثل ترامب، الذي يشاركهم عداءهم تجاه خبراء كوفيد.
وفي استطلاع كايزر، قال 20 بالمائة من الجمهوريين المترددين والمعارضين للتطعيم، عندما سئلوا عما سيفكرون في حال تلقي رسالة افتراضية من ترامب لصالح التطعيم، إن ذلك سيجعلهم أكثر ميلًا للامتثال.
وبالنسبة للعديد من الأمريكيين، كم هو مثير للغضب احتمال تكليف ترامب بهذا النوع من الرســـائل، هو الذي أدت أكاذيبه وتخريبه إلى أكثر من نصف مليون حالــــــــــــــة وفــــــاة في هذا البلد.
لكن لنأخذها على عاتقنا... من الأفضل تجاوز اشمئزازنا، والعمل من اجل قبول هؤلاء الأشخاص بأن يتم تطعيمهم، بدلاً من المخاطرة مع كوفيد.