روسيا: الفحوص الجينية تؤكد وفاة بريجوجين
موسكو تبلغ عناصر فاغنر بمغادرة ليبيا وسوريا
بدأت على ما يبدو مسيرة تقليم أظافر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة خارج روسيا.
فقد حط نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في دمشق بعد ليبيا، مطالباً بطرد مقاتلي فاغنر من البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد.
وأوضح أن المسؤول الروسي الرفيع طالب قيادات عسكرية سورية بإبلاغ مقاتلي فاغنر بضرورة الانسحاب من البلاد أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا.
كما أضاف أنه بحث ملف فاغنر بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى مع القادة السوريين. وذكر أن وزير الدفاع السوري علي محمود عباس اجتمع بالفعل مع قيادات فاغنر، وعرض عليهم تسليم سلاحهم والانسحاب من البلاد، خلال شهر كحد أقصى أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا والعمل تحت إمرته.
إلى ذلك، قالت لجنة التحقيق الروسية أمس الأحد إن نتائج فحوص جينية أكدت أن يفجيني بريجوغن قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة كان من بين الأشخاص العشرة الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي.
وكانت هيئة الطيران الروسية قد نشرت في وقت سابق أسماء الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت في منطقة تفير شمال غربي موسكو يوم الأربعاء.
وكان من بين ركابها بريجوجن وأقرب مساعديه دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس مجموعة فاجنر.
وقالت لجنة التحقيق في بيان على تيليجرام في إطار التحقيق في حادث تحطم الطائرة في منطقة تفير، انتهت الفحوص الوراثية الجزيئية.
وأضافت وفقا للنتائج، تم التعرف على هويات القتلى العشرة. وهي تتوافق مع القائمة المذكورة في سجل ركاب الرحلة.
وثارت بعض التكهنات، خاصة على القنوات المؤيدة لفاجنر على تيليجرام، حول ما إذا كان بريجوجن قد استقل بالفعل الطائرة المنكوبة. وكان يُعرف عن بريجوجن اتخاذه احتياطيات أمنية مختلفة تحسبا لمحاولة محتملة لاغتياله.
ولم تعلن السلطات حتى الآن السبب الذي تعتقد أنه أدى لسقوط الطائرة.
جاء حادث تحطم الطائرة بعد شهرين من تمرد باء بالفشل نفذه بريجوجن ومقاتلو فاجنر ضد قادة الجيش الروسي وسيطروا خلاله على مدينة روستوف الجنوبية وتقدموا نحو موسكو قبل أن يتراجعوا وهم على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين التمرد الذي وقع يومي 23 و24 يونيو حزيران بأنه طعنة غادرة في الظهر، لكنه عقد لقاء في وقت لاحق مع بريجوجن في الكرملين.
وأرسل تعازيه يوم الخميس إلى أسر من يُعتقد أنهم لقوا حتفهم في الحادث.
وأشار ساسة غربيون ومعلقون إلى أن بوتين أمر بقتل بريجوجن عقابا له على التمرد الذي مثل أكبر تحد لحكم بوتين منذ وصوله إلى السلطة في عام 1999. ولم يقدموا أدلة تثبت ذلك.