رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
بريطانيا تشير لعدم إمكانية حظر الطيران فوق أوكرانيا
موسكو تحشد لمعركة كييف وتطالب بإعادة الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا
خلال زيارة إلى بولندا الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون إن لخيار العسكري لمساعدة أوكرانيا يعني الدخول في حرب مع روسيا.
وأوضح أن فرض حظر طيران فوق أوكرانيا سيدفعنا لإسقاط مقاتلات روسية ما يعني الدخول في الحرب. وجدد التأكيد على أن هجوم روسيا على أوكرانيا لن ينجح، وتابع بوتين وحده يعرف لماذا شن هذه الحرب على أوكرانيا
قال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء إن الحكومة البريطانية منفتحة على طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي وهي من الأعضاء الدائمين فيه، إثر غزوها لأوكرانيا.
وقال للصحافيين رئيس الوزراء لم يتخذ موقفا من ذلك بعد. لكن يمكننا القول إننا نريد عزل روسيا دبلوماسيا وسندرس كل الخيارات التي تفضي إلى ذلك.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي، بسلوكه مسار العقوبات بدلا من الحوار مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف في كلمة بمؤتمر نزع الأسلحة: "نتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع ظهور الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وطالب وزير الخارجية الروسي بمغادرة الأسلحة النووية الأميركية الدول الأوروبية وعودتها إلى الولايات المتحدة، حيث قال الوقت حان لمغادرة الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا.
وأضاف لافروف أن لا تزال لدى أوكرانيا تكنولوجيا نووية سوفياتية ولا يمكننا ألا نستجيب لهذا الخطر.
وقال إن الاتحاد الأوروبي اختار مسار العقوبات بدلا من الحوار مع روسيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا وبدعم من الغرب قامت بانتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة دونباس.
وقاطعت وفود كثيرة من بينها أوكرانيا والدول الغربية كلمة لافروف خلال بث مؤتمر نزع الأسلحة كلمته، فباتت القاعة شبه فارغة.
وغادر الدبلوماسيون القاعة عند بدء خطاب لافرورف المسجل مسبقا وفقما ذكرت فرانس برس.
هذا ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، يومها السادس، فيما تجددت الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون، وسط محاولة إنزال جوي روسية جرت صباح أمس شمال كييف.
وأشارت آخر التطورات إلى حشود روسية جديدة في الطريق إلى كييف بالتزامن مع جهود سياسية متواصلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا من أجل وقف الحرب.
وفي تطور لافت، ذكر الإعلام الروسي أن الدفاعات الروسية أسقطت صاروخا استهدف مطارا في مقاطعة روستوف.
وفيما أظهرت المقاطع القادمة من أوكرانيا قصفا براجمات الصوارخ في محيط كييف، وصل الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، قرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو، وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق ما أعلن رئيس البلدية. وتزامناً، أعلن حاكم إقليمي على فيسبوك مقتل أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا في قصف روسي لبلدة أوختيركا.
وقال أوليج سينيجوبوف، رئيس منطقة خاركيف الأوكرانية، إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مركز ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما شمل المناطق السكنية ومبنى الإدارة، وفيما أعلنت أوكرانيا مقتل عشرات المدنيين، أعلن الانفصاليون في دونيتسك تعرض الإقليم لقصف أوكراني استهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في منطقة دونباس. وأفادت وكالة أنباء أوكرانيا الرسمية بقصف روسي على عيادة للنساء في كييف. كما أكد الجيش الأوكراني أن روسيا قصفت البلاد بـ113 صاروخا من نوع إسكندر.
وفي واشنطن، قال السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، بعد إيجاز سري: «إن المعركة في أوكرانيا ستكون دموية وطويلة»، فيما دعا السيناتور الجمهوري غراهام لفرض عقوبات على القطاع النفطي الروسي. كما لفتت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إلى أنّ الولايات المتّحدة لا ترى وقوع حرب نووية في الأفق، مشددة على أنها لن ترفع حالة التأهب القصوى.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المنطقة العسكرية الروسية الشرقية القول، يوم الثلاثاء، إن القوات الروسية المتمركزة في أقصى شرق البلاد ستجري تدريبات في منطقة أستراخان التي تقع على الحدود بين الجزأين الأوروبي والآسيوي من روسيا.
وقالت قيادة المنطقة إن القوات ستتدرب في تحركات لمسافات طويلة للوحدات العسكرية من بين مهام أخرى.