قررا وقف كل تعاون أو تفاعل معها:

هاري وميغان يعلنان الحرب على صحف التابلويد البريطانية

هاري وميغان يعلنان الحرب على صحف التابلويد البريطانية

-- مبيعات الصحف الشعبية في سقوط حر وتخشى رؤية خزان هائل من مادتها يندثر

تم إعلان الحرب... تجرأ هاري وميغان على ما لا يمكن تصوره، وألقيا قفازاتهما في وجه الصحف البريطانية القوية. لقد قرر الثنائي الأميري وقف كل تعاون أو تفاعل مع هذه الصحف الشعبية.

   الاثنين، نشرا بيانًا صحفيًا عنيفًا أعلنا فيه أنهما سيقاطعان إلى الأبد “أي تعاون أو مشاركة” مع ديلي ميل وديلي ميرور وديلي اكسبريس وذي صن، الصحف الرئيسية الأربعة في المملكة المتحدة. وكتب الزوجان “لا يتعلق الأمر بتجنب النقد، ولا بغلق النقاش العام أو فرض الرقابة على المعلومات الصحيحة، ان لوسائل الإعلام الحق المطلق في التحدث وتشكيل رأي حول دوق ودوقة ساسكس، جيد أو سيئ، لكنها لا تستطيع الاستناد الى الكذب «.
   القرار ليس وليد الصدفة. فهذه الجمعة، من المقرر عقد جلسة استماع أولى أمام محكمة العدل العليا في لندن في دعوى انتهاك الخصوصية التي رفعتها ميغان ماركل ضد ذي ميل او صنداي، النسخة الاسبوعية من الديلي ميل.

   وتتهم ميغان الصحيفة اليومية بأنها نشرت في فبراير 2019 رسالة خاصًا كتبتها إلى والدها. وبدأ محامو ميغان الإفراج عن عناصر من ملف اتهاماتهم. سلسلة من الرسائل التي أرسلها هاري وميغان إلى توماس ماركل قبل حفل زفافهما، تسرد العديد من المحاولات للوصول إلى والد الفتاة.
   «توم، إنني هاري وأنا سأتصل بك الآن... أرجوك رد، شكرا لك” ... “توم، انا هاري مرة اخرى! أنا حقا بحاجة للتحدث معك”. في هذه السلسلة من الرسائل، اليائسة، يحاول الزوجان تحذير توماس ماركل: كتب هاري على وجه الخصوص: “التحدث إلى الصحافة سيرتدّ عليك، صدقني توم».    ولا يزال الأمير، 35 عامًا، مسكونا بوفاة والدته، ديانا، في حادث سيارة في 31 أغسطس 1997 في باريس، بعد ان لاحق سيارتها مصورون على دراجة نارية. وكان عمره 12 سنة.

«هل يعتقدان أنها أولوية؟»
   الثلاثاء، وصف عمود قاتل في صحيفة ديلي ميل الأمير هاري بأنه “ساذج يقاتل ضد الشياطين الشريرة ويقطع نفسه عن البلد الذي احبه”، بينما أمرت الصن الزوجين “بالتدارك... فهل يعتقدان حقًا أن بيانهما الصحفي يمثل أولوية خلال هذه الفترة؟”...”بينما يسود الموت والمعاناة في كل مكان؟”. وقد ذكرت الصحف الصفراء كمثال مضاد الأمير فيليب، زوج الملكة، الذي خرج في سن 98، من تقاعده لتحية العاملين الصحيين ... في بيان صحفي كتبه قصر باكنغهام.
   لكن قبل عامين بالضبط، في 19 مايو 2018، كانت السماء زرقاء، وتتدفق شلالات من الزهور البيضاء وأوراق الشجر الخضراء عند مدخل كنيسة سانت جورج الفخمة في قلعة وندسور. إعداد مصمم بذكاء لرسم الصفحة الأولى من قصة خيالية... الأمير يتزوج حبيبته وقد اختار هاري ميغان.
   عزف الكمان في كنيسة القرن الرابع عشر، وكان الجمهور بالخارج مبتسمًا في ذهول، وكانت تفوح رائحة الحب والفرح، وليس فيروس كورونا.
   واليوم، تفوح رائحة الحريق إلى حد ما. في ذلك الوقت، كما هو الحال في جميع الحكايات، مخبأة بشكل جيد وسط السحر المحيط، يطوف ظل حزين. طبعت العروس، ابتسامتها الأمريكية الباردة، لكنها صعدت بمفردها طيلة دقيقة كانت وكأنها الدهر. فقبل الزفاف بخمسة أيام، تخلى والد العروس عن حضور الحفل ومرافقة ابنته. بشكل رسمي لأسباب صحية، ونعلم اليوم بشكل غير رسمي، انه بسبب فضيحة في صحيفة تابلويد كان من سوء حظه قد تحدث اليها.

خزان قيل وقال
   منذئذ، ولد أرشي. لمع نجم هاري وميغان في البداية إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يعربا عن انزعاجهما من الاهتمام المفرط للصحف. في يناير، استقال الزوجان من وظيفتهما باعتبارهما “محترفين ملكيين”، وهربا أولاً إلى فانكوفر، كندا، ومؤخراً إلى لوس أنجلوس.
   ويُفسّر غضب الصحف الشعبية بالخوف من رؤية خزان هائل من القيل والقال يذوب. مبيعات هذه الصحف في سقوط حر، وقد تعرضت صحيفة ذي صن، التي تنتمي إلى المجموعة الإعلامية لروبرت مردوخ، لخسائر مالية فادحة. وعلى وجه الخصوص، بسبب الرسوم القانونية والتعويضات الكبرى التي يجب أن تدفعها لمئات الضحايا، مشاهير أم لا، جراء التنصت غير القانوني على الهواتف المحمولة طيلة سنوات عديدة. ولم تنظر المحاكم بعد في جميع الشكاوى. وتأتي احداها من ... الأمير هاري.