انفصاليو أوكرانيا يكشفون نية روسيا.. واقتراح يقلب الموازين

هل بدأت خطة الغزو ؟.. تحرك مفاجئ لسفن إنزال روسية

هل بدأت خطة الغزو ؟.. تحرك مفاجئ لسفن إنزال روسية

عبرت 6 سفن إنزال حربية روسية بحر الشمال، بمحاذاة بريطانيا، ما أثار التكنهات بأن تحركها هذا هو جزء من خطة غزو أوكرانيا الوشيكة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام بريطانية أمس الخميس.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن سفنا في أسطول البلطيق الروسي اتجهت جنوبا متجاوزة المملكة المتحدة، وتبعتها سفن أخرى من الأسطول الشمالي.

وكانت البحرية الروسية قد نشرت هذه السفن قبل 3 أيام، لكن لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت متجهة صوب أوكرانيا.
وبوسع كل سفينة من سفن الإنزال الروسية أن تحمل على متنها 25 ناقلة جند مدرعة.
وإذا كانت هذه السفن ستشارك في أي عملية عسكرية مفترضة ضد أوكرانيا، فيتوجب عليها أن تعبر مسافة طويلة حتى تصل إلى البحر الأسود، الذي تطل عليه أوكرانيا.

وتقول تقارير غربية إن روسيا التي حشدت قوات ضخمة على حدود أوكرانيا تستعد لغزوها في أواخر يناير الجاري أو مطلع فبراير المقبل، لكن موسكو تنفي ذلك، وتقول إن تحركاتها العسكرية لا تهدد أحدا.
وتزيد التحركات البحرية الروسية من أن الحرب في أوكرانيا باتت وشيكة. ومما يعزز المخاوف الغربية هو أن موسكو أجرت بالتزامن مع تحرك السفن الحربية مناورات جوية شاركت فيها مقاتلات حربية من طراز “سوخوي -25” في ثلاث مناطق متفرقة في روسيا.
وخلال المناورات، التي شارك فيها 500 عسكري، ضربت القوات الجوية أهدافا مفترضة.

وفي البحر الأسود، في البحر الأسود ، نجحت سفينة كاسيموف المضادة للغواصات في “تدمير” الأهداف الجوية والبحرية بنيران المدفعية في ظروف العاصفة ، في مناورة بحرية.

هذا واتهم انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا، كييف بتصعيد التوترات الإقليمية لكسب تأييد الغرب، واستبعدوا فرضيات حصول غزو روسي معتبرين أنها “أكاذيب».
مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، بلغ التوتر بين موسكو والغرب أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة وهناك مخاوف متزايدة من نشوب صراع كبير في أوروبا الشرقية.

وتؤكد موسكو على أنها لا تنوي غزو أوكرانيا، لكنها تطالب بضمانات أمنية واسعة النطاق مقابل وقف التصعيد.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، في جنيف لإجراء محادثات حاسمة.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد ناتاليا نيكونوروفا إن “أوكرانيا لديها مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذا الوضع غير المستقر لأنه يجذب انتباه الشركاء الغربيين، ويكسبها ثقلا سياسيا ودعما ماليا».

وأضافت أن التوترات “تصرف انتباه الشعب الأوكراني” عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
واندلع النزاع المحتدم في منطقتي دونيتسك ولوغانسك المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014.
ويتبادل الجانبان الاتهام بانتهاك اتفاق مينسك للسلام في شرق أوكرانيا المبرم عام 2015.

ومنذ بدء النزاع الذي خلّف 13 ألف قتيل، يتهم الغرب روسيا بتقديم مساعدة عسكرية ومالية للانفصاليين، وهي اتهامات تنفيها موسكو.
وقال ممثلون عن منطقة دونيتسك الصناعية، الأربعاء، إن فرضيات الهجوم الروسي على أوكرانيا “بُنيت على أكاذيب”، وكذلك مشاركة روسيا المزعومة في النزاع الجاري.
ومع ذلك، لم تستبعد نيكونوروفا إمكانية طلب الانفصاليين مساعدة عسكرية من موسكو إذا لزم الأمر.
وأضافت: “نحن على استعداد للجوء لكل الاحتمالات لحماية أرواح مواطنينا».

وقالت إنه من غير المتوقع أن تحاول كييف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون بالقوة بعد أن استبعدت الحكومة الأوكرانية مثل هذه العملية.
وتابعت ناتاليا نيكونوروفا “من دون ضلوع الغرب وتشجيعه، نعتقد أنه من غير المرجح أن تنفذ أوكرانيا عمليات عسكرية على نطاق واسع».
وفي السياق، دعا مشرعون روس البرلمان، الأربعاء، لمناشدة الرئيس فلاديمير بوتن الاعتراف بمنطقتين منشقتين متحالفتين مع روسيا في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

وقال 11 مشرعا، بينهم زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف، في مشروع قرار برلماني إن روسيا في حاجة للاعتراف رسميا باستقلال المنطقتين لحماية سكانهما من تهديدات خارجية.
وجاء في مشروع القرار أن “مجلس الدوما الروسي يتوجه لك، فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتن)، بطلب للنظر في اعتراف الاتحاد الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية كدولتين مستقلتين تتمتعان بالاكتفاء الذاتي والسيادة».