هل يُطيح اعتزال الحريري بالانتخابات النيابية في لبنان؟

هل يُطيح اعتزال الحريري بالانتخابات النيابية في لبنان؟


بعد إعلان رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري تعليقه العمل السياسي، ومقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إنها “ضربة قاتلة محتملة” لمستقبل لبنان الذي يعاني أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يُمثّل سابقة منذ 3 عقود شارك فيها الحريري في الحياة السياسية في لبنان. ويأتي إعلان الحريري في الوقت الذي تعاني فيه البلاد واحداً من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في السنوات الـ150 الماضية. ومنذ بداية 2020، شهد لبنان أعلى معدلات تضخم في العالم، وزادت أسعار المواد الغذائية أربعة أضعاف، والأدوية ستة أضعاف. وأدى انهيار الاقتصاد وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس -آب 2020، إلى تأجيج التوتر بين طوائف البلاد.

ونقلت الصحيفة عن شخصيات سياسية وخبراء، أن “خروج أحد أقوى الأحزاب السنية قد يؤدي إلى مقاطعة سنية واسعة النطاق للانتخابات مع تمكين الفصائل الأخرى، ما يؤجج العنف والاضطرابات».
وقال مهند حاج علي، الزميل في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، لـ “إندبندنت”، إن الكثيرين في لبنان كانوا قلقين بالفعل من تعطيل الانتخابات في ظل نقص الموارد في الدولة المنهارة.وأضاف أن الاعتزال “يؤجج النار، ويزيد التوتر لدرجة أنه سيصعب إجراء انتخابات في ظل هذه الظروف».