هولندا.. اليمين المتطرف يبحث عن تحالفات عشية الانتخابات

هولندا.. اليمين المتطرف يبحث عن تحالفات عشية الانتخابات


حثّ السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز زعماء الأحزاب الأخرى على إعادة النظر في رفضهم العمل معه بعد الانتخابات، التي ستجرى في الـ29 من شهر أكتوبر-تشرين الأول الجاري، والتي ستحدد شكل الحكومة الائتلافية المقبلة في هولندا.وفاز فيلدرز، الذي يقوم بحملته الانتخابية على أساس وعد بوقف جميع أشكال هجرة اللاجئين إلى هولندا، في الانتخابات، التي جرت في عام 2023، ويتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات الأسبوع المقبل.
لكن فرصه في الوصول إلى الحكومة أو أن يصبح رئيساً للوزراء تبدو ضئيلة، إذ استبعد زعماء جميع الأحزاب الرئيسية الأخرى الانضمام إلى ائتلاف حكومي معه.وقال فيلدرز لوكالة “رويترز”، بعد فعالية انتخابية في فولندام، معقله التقليدي إلى الشمال مباشرة من أمستردام “الناخب هو المسؤول وليس الأحزاب الأخرى».وأضاف، أن تشكيل الحكومة سيعتمد بعد ذلك على النتيجة، معربًا عن أمله، وقال: “أن نفوز، يبدو الأمر جيداً، ولكن من يدري».وقال زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي هنري بونتنبال في مقابلة نُشرت اليوم السبت، إن ناخبي فيلدرز “لن يحصلوا على شيء، لأنه لن يحكم على الأرجح».
وأضاف لصحيفة “دي تيليجراف الهولندية اليومية أن “أي تحالف بأغلبية في مجلس النواب سيكون ديمقراطياً، الفوز في الانتخابات لا يضمن لك الانضمام إلى الحكومة أو الوصول إلى رئاسة الوزراء».
وأكد فيلدرز زعيم حزب الحرية في تصريحات له من فولندام أهمية مشاركة أنصاره في الانتخابات وعدم استسلامهم للإحباط الذي يصدره منافسوه، وفق تعبيره.
وقال في الفعالية، التي أقيمت في فولندام: “إذا فاز حزب الحرية بالانتخابات وخذلوكم بعدم التحدث معنا، فسيكون ذلك بمثابة موت الديمقراطية في هولندا».
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شركة الأبحاث “إبسوس” تقدم حزب الحرية ولكن بهامش أقل من السابق، وتضمن الاستطلاع هامش خطأ قدره مقعدان لكلا الجانبين.
وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب الحرية على 26 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعداً، وأن يحصد كل من تحالف حزب الخضر-حزب العمل اليساري وحزب (دي. 66) المنتمي لتيار الوسط والحزب الديمقراطي المسيحي بما يتراوح من 20 إلى 23 مقعداً.