واشنطن بوست: ترامب وبايدن يمثلان نهاية حقبة

واشنطن بوست: ترامب وبايدن يمثلان نهاية حقبة

شرح الضباط البحري المتقاعد ثيودور جونسون، أسباب توجه الولايات المتحدة بشكل مرجح إلى إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن أو الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بالرغم من تقدمهما في السن والمشاكل المحيطة بهما.
وكتب في صحيفة «واشنطن بوست» أن بايدن وترامب يأملان في أن يكونا في البيت الأبيض وهما في الثمانينات من عمرهما – وسيكون الفائز هو أكبر شخص يتم تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة على الإطلاق.
وأضاف «سيكون الفائز أيضاً هو الأخير من جيله وإيذاناً بنهاية حقبة رؤساء الثمانينات، لا الثمانينات من العمر بل ثمانينات القرن الماضي». وتحتل فترة الثمانينات مكانة خاصة في مخيلة الأمة الأمريكية باعتبارها فترة ذروة، خاصة أنها شهدت انتصاراً أمريكياً في الحرب الباردة، وازدهاراً اقتصادياً وثقافياً، حيث تحول المشاهير الأمريكيون إلى أيقونات عالمية. وفي أواخر السبعينات وبداية الثمانينيات، كان بايدن وترامب في الثلاثينيات من العمر، وكانت الولايات المتحدة في طريقها إلى سلسلة من الخسائر، إذ خسرت في حرب فيتنام وفشلت في محاولة إنقاذ الرهائن في إيران، وكان الإيمان بالديمقراطية يذبل والاقتصاد يتراجع، لكن بحلول منتصف العقد، تمكن الرئيس الأسبق رونالد ريغان من قلب الأوضاع.  وكان عمر بايدن وترامب أكثر من 70 عاماً عند حفلي التنصيب، وكانا الرئيسين الوحيدين الأكبر سناً من ريغان وقت تنصيبه. وقال الكاتب إن حملات كل من بايدن وترامب ترتكز على الحنين إلى فترة الثمانينات، على أمل مساعدة أمة تعاني من الإحباط مرة أخرى على غرار ما فعله ريغان.
ويضيف الكاتب أنه في ظل أزمة الهوية الحالية التي تعيشها البلاد، لا يبدو غريباً أن يكون ترامب وبايدن على الأرجح المرشحين لاستحقاقين انتخابيين متتاليتين، إنهما تجسيد لفكرة أن العودة وشيكة.
وبعدهما، لن يترك الزمن للأمريكيين خياراً سوى قادة جدد، من حقبة مختلفة، ولهم أفكارهم الخاصة، وسيرى الأمريكيون آخر رجال الثمانينات يفسحون المجال أمام المواهب الجديدة التي شكلتها سنوات بوش وأوباما.
في الوقت الحالي، يبدو أن ترامب سيستمر في إلقاء خطابات مرحة حول الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخسارة لكي تصبح أمريكا عظيمة، وسيطلق عليهم ألقاباً تهدف إلى جعلهم يبدون ضعفاء، في غضون ذلك، سيشير بايدن إلى خبرته وكفاءته الوظيفية، متهماً ترامب بأنه غير لائق أخلاقياً للرئاسة.