«مرصد الختم الفلكي» في أبوظبي يوثق عنقود الشجرة وسديم المخروط
يغض عنها أكثر الناس الطرف
10 تبعات خفية للحرب الروسية الأوكرانية
مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع، سلطت افتتاحية موقع “تيب انسايتس» tippinsights» الأمريكي الضوء على أبرز 10 تبعات للحرب يغض عنها أكثر الناس الطرف.
وقالت الافتتاحية إن وسائل الإعلام المؤسسيّة الصديقة لن تطرح على إدارة الرئيس بايدن أبداً أسئلةً صعبة. ولكن، وبالتزامن مع دخول الحرب على أوكرانيا شهرها الثامن، فإن التكاليف الناجمة عن الصراع الذي تقوده أمريكا ستعيد العالم إلى الوراء عقوداً.
وتشير الافتتاحية إلى أن الولايات المتحدة لم تتورط في صراع ثنائي إلى هذا الحد منذ أيام فيتنام. فقد خصص رجال بايدن نحو 60 مليار دولار دعماً مباشراً لأوكرانيا، ما دفع العالم إلى الضغط على الدول الأخرى لإدانة روسيا وفرض عقوبات غير مسبوقة، ولو أنها لم تُجدِ نفعاً حتى الآن، ضد النظام الروسي.
ومضت الافتتاحية تقول: “رغم أنه صحيح أن اعتداء بوتين الفج هو الذي أفضى إلى هذه الفوضى، فقد احتججنا بأن إدارة بادين لم تستنفد جميع الخيارات الدبلوماسية للحيلولة دون اندلاع الحرب. وحتى بعد أول عيارات نارية أُطلقت في هذه الحرب، ضاعفت الإدارة جهودها لمعاقبة روسيا دون أن تنظر بعين الاعتبار بالقدر الكافي إلى التبعات الثانوية لقراراتها».
عشر نتائج .. ورصدت الافتتاحية قائمة أبرز عشر تبعات للتكاليف الخفية لحرب يتعذر العدول عنها ولم تخطر على بال أحد قبل عام واحد فقط.
1. أُعيدَ توطين 7 ملايين لاجئ من أوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا، في هجرة هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
2. تفاقمت المجاعة في الصومال، وإثيوبيا بسبب شحنات الحبوب غير الموثوقة من أوكرانيا.
3. نزل تداول اليورو لأول مرة تحت سعر التعادُل. وأسعار صرف العملات تُمثل هيبة عملة الدولة، وقد استُحدِثَ اليورو لمنافسة الدولار. والروبل الروسي حالياً أفضل العملات العالمية أداءً، إذ يُتداول حالياً بـ 60 روبل للدولار الواحد بعد أن كان 85 روبل للدولار الواحد، يوم اندلعت الحرب.
4. قفز التضخم في منطقة اليورو من 2.5% في يوليو (تموز) العام الماضي إلى 9.8% في يوليو العام الجاري، وهو رقم قياسي كارثي.
5. شرعت ألمانيا التي تُعدُّ رائدةً العالم في الحفاظ على البيئة في اللجوء إلى الفحم مجدداً. ومن المتوقع أن تزيد كلفة الطاقة في المملكة المتحدة بـ 80% العام الجاري.
وإذا كان شتاء العام الحالي قارساً، فستواجه ملايين العائلات الأوروبية تقنيناً للغاز، أو أوامر عليا لخفض استخدام منظمات الحرارة. وقد توقفت بالفعل آلاف الشركات الألمانية عن العمل.
6. أعلنت دول مجموعة أوبك بلس عن خفض إنتاجها بدل زيادته رغم سعي إدارة الرئيس بايدن لتعويض الأسعار القياسية للغاز.
7. حدثَ تقارُب بين الصين وروسيا، إذ استضافت روسيا مناورات عسكرية مع الدول الصديقة لها. ورسّخَ بوتين أقدامه بقوةٍ في السلطة، ولا يوجد ما يهدد سطوته وقيادته.
8. واصلت الصين والهند شراء النفط الروسي. وزادت الإيرادات النفطية الروسية يومياً بـ 250 مليون دولار.
وفي يوليو(تموز) الماضي، رفعت روسيا حجم إنتاجها من النفط. إن القيود المفروضة على روسيا تتسبب في ضرر جسيم لعامة الناس في بلدان أخرى، غير أنها لا تمثل أي ضرر للنظام الروسي. ومن المرجح أن يفشل مقترح سقف أسعار النفط الغربي.
9. تُضْعِف العملات الوطنية، واتفاقيات تداولها مثل اليوان روبل، والليرة روبل، منظومة التجارة الدولية القائمة على الدولار الأمريكي.
10. لم يكن للانسحاب الطوعي للعلامات التجارية الغربية من روسيا سوى أثر بسيط على الاستهلاك الروسي. فلا تزال مطاعم ماكدونالدز ومقاهي ستاربكس تعمل تحت ستار أسماء تجارية جديدة. وأصبحت السيارات التي تُصنِّعها شركتا غريت وول موتور وجيلي للسيارات الصينيتان من بين أعلى السيارات الأكثر مبيعاً في روسيا. واختتم الموقع افتتاحيته بالقول: “لا تتوقع عزيزي القارئ استعراضاً تنازلياً لاستراتيجية أمريكا، بالنظر إلى الإخفاقات الجسيمة لهذه الإدارة.
لا يزال مسؤولو بايدن ميتشبثون بالشعار ذاته، وهو أنه لا بد من معاقبة بوتين لأن الديموقراطية، والنظام العالمي على المحك». «ولا يعولن أحد على أن تتحدى الصحافة الإدارة الأمريكية أياً من النقاط الواردة أعلاه. فقد تخلَّت وسائل الإعلام منذ عن دورها بوصفها السلطة التي تفرض المُساءلة على من يتقلدون السلطة. وبدل ذلك، تحوّلت وسائل الإعلام إلى بوقٍ لليسار».