حصاد الإمارات 2025 .. أقمار صناعية ومهام فضائية طموحة من حزام الكويكبات إلى القمر
تسهم في التركيز على احتياجات المرضى
«بيورهيلث» تُطلق المرحلة التجريبية لخدمة «ندى» القائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء في توثيق الملاحظات الطبية أثناء زيارات المرضى
أعلنت "بيورهيلث"، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن إطلاق المرحلة التجريبية من خدمة "ندى"، القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تعمل كمساعد رقمي آمن يدعم الأطباء من خلال التقاط وترتيب الملاحظات السريرية خلال الحوارات الطبية بشكل آني. ويأتي إطلاق الخدمة في المنشآت الصحية التابعة للمجموعة في إطار جهودها للارتقاء بتجارب المرضى وإجراءات توثيق حالتهم الصحية وفهمها، عبر توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة تراعي الخصوصية وأمن المعلومات لدى المرضى وبما يضمن الامتثال مع المعايير التنظيمية ذات الصلة في الإمارة.
وتم تطوير "ندى" خصيصاً لاستخدامها ضمن جلسات الاستشارات السريرية، حيث تمكّن هذه الخدمة الأطباء من تعزيز تركيزهم على احتياجات المرضى وفق نموذج رعاية إنساني متميز يلبي أدق احتياجاتهم، في حين تقلل من حاجة كوادر الرعاية إلى تدوين وتوثيق المعلومات يدوياً خلال الاستشارات الطبية، وتضمن الحفاظ على دقة السجلات الطبية وشمولها وموثوقيتها السريرية.
وفي هذا السياق، قالت شايستا آصف الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيورهيلث": "يجسد الإصغاء لاحتياجات المرضى وفهم أعراضهم وقصتهم المرضية بدقة أساس الرعاية الصحية المتميزة. لذلك تأتي خدمة ’ندى‘ لتعزز من كفاءة التواصل الإنساني وترسيخه في صلب نموذج الرعاية، وذلك عبر إفساح المجال لكوادر الرعاية السريرية للتواصل بشكل أفضل مع المرضى بتركيز كامل. ولن يكون هذا الابتكار التكنولوجي بديلاً للمسة البشرية، بل أداة تدعمها وتعزز كفاءتها. وعبر إطلاق هذه الخدمة ضمن شبكة مستشفياتنا المحلية والعالمية، نسهم في تحسين تجربة المرضى على نطاق واسع ونؤكد التزامنا بتقديم الرعاية التي تتسم بالاهتمام والدقة والبعد الإنساني العميق".
وجاءت المرحلة التجريبية لخدمة "ندى" عقب عمليات تقييم واختبار صارمة على مراحل عديدة ضمن شبكة مستشفيات "صحة" في دولة الإمارات، والتي شملت بيئات الرعاية الأولية التي تشهد عادة كثافة مراجعين عالية، والخدمات التخصصية، وبيئات المستشفيات التخصصية المتقدمة والمعقّدة.
وستسهم المرحلة التجريبية في تمكّين الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية الذين سيستخدمون "ندى" من تقليص الوقت المستغرق في التوثيق السريري بأكثر من 50%، مما يتيح لهم استعادة ما يزيد على ساعتين يومياً في المتوسط لكل طبيب لتكريسها مباشرة لرعاية المرضى. كما تتميز التقنية بتوفير مستويات عالية من الدقة في التقاط المصطلحات الطبية المعقّدة واللهجات المحلية، بما يدعم توثيقاً سريرياً أكثر دقة، ويسهم في تحسين جودة واستمرارية السجلات الطبية للمرضى.
ويلمس للمرضى فوائد هذه الخدمة بشكل مباشر، إذ تصبح الاستشارات الطبية بطابع إنساني أعمق مبتعدة عن الشكل الإجرائي، في حين تمكّن الأطباء من الحفاظ على التواصل البصري مع مرضاهم، والإصغاء لاحتياجاتهم بشكل أفضل وصولاً لتفاعل أكثر كفاءة. كما يحظى المرضى بتواصل أوضح مع تقليل حاجتهم إلى تكرار الشرح وتعزيز الثقة بأن مخاوفهم وأعراضهم وخطط رعايتهم موثَّقة بدقة ومتسقة على امتداد رحلتهم الصحية.
ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستمع حصراً خلال الاستشارة السريرية بين المريض ومقدم رعايته، وتقوم بتنظيم المعلومات الطبية بشكل فوري، تتخطى "بيورهيلث" نموذج الرقمنة التقليدي، لتدخل عصراً جديداً من الرعاية الصحية الإدراكية، حيث تعمل التقنيات الذكية بهدوء لدعم اللمسة البشرية وتمكينها، وليس لاستبدالها.
ويحمل اسم "ندى" دلالات ترتبط بالحضور اللطيف والإنصات والصفاء الهادئ. ويعكس في الرعاية الصحية مبادئ الإصغاء الحقيقي للمريض، وهي قيمة جوهرية تتصدّر نهج "بيورهيلث" الذي يقوم على الرعاية التي تضع المريض في المقام الأول.
ومن خلال خدمة "ندى"، تؤكد "بيورهيلث" قابلية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول للارتقاء بالممارسة السريرية وتحسين تجربة المرضى، فضلاً عن تعزيز النظم الصحية ووضع بصمة إيجابية جليّة وطويلة الأجل في المجتمعات.