رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك مملكة كمبوديا بذكرى يوم الاستقلال
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
المعلمة والتلميذ
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم وقالت لهم "إنني أحبكم جميعاً "وهي تستثني في نفسها تلميذاً معيناً، فملابسه دائماً شديدة الاتساخ، ومستواه الدراسي متدن جدا، ومنطوٍ على نفسه ، وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام، فهو لا يلعب مع الأطفال وملابسه متسخة، ودائما يحتاج إلى الحمام وأنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات (إكس) بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.
ذات يوم طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف هذا التلميذ فوجئت بشيء، لقد كتب عنه معلم الصف الأول: إنه طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة، ومعلم الصف الثاني قال عنه: تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان، أما معلم الصف الثالث كتب: لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتماً به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات، بينما كتب معلم الصف الرابع : إن هذا التلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس. هنا أدركت المعلمة المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها، وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة، ما عدا هذا التلميذ كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة، تألمت المعلمة و هي تفتح هديته وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع، ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها، ويومها لم يذهب التلميذ بعد الدراسة إلى منزله مباشرة، بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي، عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن التلميذ أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة.
منذ ذلك اليوم أولت اهتماماً خاصاً به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح التلميذ أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت المعلمة مذكرة عند بابها للتلميذ كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه، أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة.
أسامة البطة
عودة الأحلام
تزداد ضغوط الحياة يوما بعد يوم فقد انتهت عهود "الروقان" والراحة والأحلام والحب والرومانسية وتقلصت رحمة الإنسان بالإنسان وتغيرت القيم النبيلة وسادت معاملات المصالح على حساب الحب والمودة والرفق ودفء المشاعر ،وظهر الفساد في البر و البحر وأصبح الناس لا يرون جمال الطبيعة بل انغمست أعينهم داخل شاشات الهاتف المحمول القاتل الجديد الذي أفسد كل شيء وخاصة العلاقات الأسرية التي تنهار يوما بعد يوم ولغة الحوار الراقية داخل الأسرة
في المجتمع التي تدنت بشكل كبير وقد حاصرت الأزمات الناس من ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع والخدمات إلى حروب مدمرة تحصد أرواح البشر وتأكل الأخضر واليابس وإفلاس بنوك كبيرة في أكبر دول العالم وصراعات الدول الكبرى على إنتاج الرقائق التكنولوجية والفقر الشديد في بعض الدول وخاصة في أفريقيا وتأخر التعليم في بعض الدول.
فلم لا يسود تعليم موحد لكل الدول في الفيزياء و الكيمياء والرياضيات والمواد العلمية التي تساعد في بناء المجتمعات والنهوض بها، ونحن نتطلع إلى عودة الأحلام والحب والخير والفنون والثقافة وقيم العمل فهل من بارقة امل ..نعم الأمل يبقى وينتصر.
صلاح حجازي : عضو اتحاد كتاب مصر
أول من سن التقاعد
ذكر في كتاب أحكام أهل الذمة لابن القيم الجوزية، وكتاب الأموال – لأبي عبيد القاسم بن سلام، في سجل التاريخ الإسلامي، أن أول من أصدر قرار بوجود راتب لغير القادرين ممن أفنوا عمرهم بالعمل ووصلوا إلى عمر مديد لا يقدرون عنده على العمل والإنفاق على أنفسهم، أي بدون عمل سوف يسأل الناس ويهان وتضيع كرامة الإنسان، تحت الحاجة والفقر ، وربما لديه أسرة أفرادها قصر لا يقدرون على العمل وفي احتياج لرعاية اجتماعية وصحية، وفي هذه الحالة سوف يختلف السلم المجتمعي.
وفي الواقع أول مَن سَن التقاعد ومنح العاملين راتباً بعد سن الستين، ليست الدول الأوروبية المتقدمة، ولا منظمات حقوق الإنسان ولا صناديق التضامن الاجتماعي حول العالم، بينما كان القرار من الفاروق عمر بن الخطاب، عندما كان يمر يوما في سوق المدينة المنورة، فرأى شيخًا كبيرًا يسأل الناس ويتسول طالبًا المساعدة، فاقترب منه الفاروق وسأله من أنت يا شيخ؟ فقال الشيخ الكبير أنا من أهل الذمة أسأل الناس الصدقة لأفي لكم بالجزية وأنفق الباقي على أسرتي.
حزن الخليفة حزناً عظيما ثم قال "ما أنصفناك يا شيخ أخذنا منك الجزية شابًا ثم ضيعناك شيخًا" ثم أمسك الخليفة عمر بيد ذلك الشيخ وأخذه إلى بيته وأطعمه مما يأكل، وأرسل إلى خازن بیت المال وقال له: افرض لهذا وأمثاله ما يغنيه ويغني أسرته، فخصص له راتبًا شهريًا يكفيه ويكفي أولاده من بيت مال المسلمين، وأوقف عنه الجزية إلى الأبد، ثم فعل عمر نفس الشيء مع الصحابة الذين بلغوا من العمر عتيا وأعجزهم الكبر - بأن خصص لهم راتبا من بيت المال طيلة حياتهم. استمر هذا القرار وتناقل إلى يومنا هذا، بفضل الرحمة والنظرة الثاقبة للضعفاء من الناس الذين أرهقهم العمر والتقدم في السن، بعد مشوار طويل من العمل والكفاح، فالعمر الطويل وانهيار القوة يجعل الشخص أكثر عرضة للتسول وسؤال الناس العطاء، أما الراتب الذي يمنح بعد تحديد وقت التقاعد فهو الأمان من الأمراض والحاجة إلى الستر والعفاف والحفاظ على الكرامة.
حمادة الجنايني
قصة السحر
عندما يصاب أي شخص بالسحر، يظهر عليه بعض الأعراض المستحدثة التي تبين مدى تغيره وتحوله من شخص طبيعي إلى إنسان غير طبيعي في تصرفاته وميوله المزاجيية والنفسية، وكما ورد في الأثر أن للسحر أنواعاً متعددة وأساليب ومدارس مختلفة، منها من يصاب بالمرض العضال الذي يستعصي على الطب تقديم أي علاج أو تقدم في الشفاء، وفي نفس الوقت يتحول كلما حل موعد السحر أو ظهر بما هو مرتبط به، والهواء أو القمر أو العوامل والظواهر الطبيعية.
يقول أحد الشهود على بعض الحوادث المتعلقة على دفن السحر، أن سيدة كانت مشهورة بين الناس أنها تتقدم لغسل النساء، واستمرت على هذا العمل التطوعي سنوات طويلة، تعمل بدون مقابل وأنها وهبت نفسها لهذا العمل الخيري، للتقرب إلى الله فاشتهرت بحسن الخلق، وفي واحدة من المرات دخلت لغسل أمرأة وأصرت أخت المتوفاة أن تصاحبها في الغسل إلا أن السيدة رفضت بشكل أدخل الشك في قلب الأخت، فخرجت وهي تنوي أن تراقبها وترصد أفعالها، وبالفعل راقبتها حتى انتهت من مهمتها وإذا بها تخرج ورقة ملفوفة بشكل غريب لوضعها في فم المتوفاة وتغلقه بالقطن، فدخلت عليها وأمسكوا بها وسلموها للشرطة، فاكتشفوا أنها تتعامل مع السحرة في وضع أسحارهم في جثامين الموتى.
قصص السحر كثيرة وصارت منتشرة بشكل كبير، حتى أن الخوف والورع من الخالق أصبح في خبر كان، لا خوف ولا ضمير يردع هؤلاء، وهم يشاهدون المسحور يعذب بسحرهم ويتغير بأفعالهم، ويقال: إن هذه الأسحار تدس في القبور وفي البحار وفي بطون الأسماك والحيوانات، بهدف عقدها على مرض معين مقابل أموال يتقاضاها الساحر عن مهنته المضرة، ومع ذلك نرى هؤلاء السحرة يحدث معهم ما لا يخطر على بال في نهاية أعمارهم، وكأنها رسالة بأن الله يمهل ولا يهمل.
من حديث أحد السحرة التائبين أن أي مسحور مهما كان سحره، عليه أن يقرأ على نفسه البقرة وآل عمران والكرسي والمعوذتين وما تيسر من الدعاء ، بشرط أن يقرأ المسحور على نفسه، فما من شخص إلا ودعا ربه إلا واستجاب ولو كانت ذنوب الدنيا تملأ خزائنه، ولا يذهب المدعون والمعالجون ومن يدعو العلم الخارج والتعامل مع الجن، فكل منا بصير بنفسه وأقرب إلى ربه وعلى الجميع التحصين والالتزام وعدم الإيمان بالشعوذة وعمل السحر فكل هذه الأمور وإن ظهرت بالقوة فهي ضعيفة ومن يصنعها أضعف، فحسن الالتزام والبعد عن الهوى يجنب الكثير الوقوع في مثل هذه الأعمال المنافية التشريعات الدينية والأعراف الاجتماعية.
راجح محمد
عتبة الروح حين يلتقي الخلود بالعدم
منذ أن رفع الإنسان عينيه نحو السماء لأول مرة ، وهو يتساءل ، إلى أين نمضي بعد أن تنطفئ شرارة الوجود ؟ هذا السؤال القديم الذي أثقل صدور الفلاسفة والشعراء ، عاد اليوم بثوبٍ حديث اسمه " الخلود الرقمي " محاولة جديدة لترويض العدم ، أو الهروب منه، لكن في قلب هذه المحاولة تختبئ مفارقة عميقة ، فالإنسان الذي يبحث عن البقاء ، لا يدرك أنه يهرب من ذاته أكثر مما يهرب من الموت .
إن فكرة الخلود " سواء حملها الدين أو حملتها التقنية " تُعبّر عن قلقٍ بشري قديم ، عن رغبةٍ في أن يكون للحياة معنى لا يمحوه الغياب ، ولكن أي خلود هذا الذي نُختزن فيه كبيانات ؟ وأي أبدية تلك التي لا تحمل دفء الروح ولا صوت القلب ؟ العدم ليس خصمًا كما يُخيّل إلينا ، بل جزء من الناموس العظيم ، هو الفضاء الذي تنطلق منه الحياة ، والظلّ الذي يمنح الضوء قيمته ، ولو انتزعنا العدم من الوجود ، لفقدت الحياة حدّتها ، وصار كل شيء ممتدًا بلا غاية ، كخطٍ مستقيم لا يعرف نقطة وصول .
الخلود الرقمي يُقدّم بقاءً ناقصًا ، وحضورًا معلّقًا بين الوجود واللاوجود ، لا هو حياة ، ولا هو موت ، مجرد استمرار وظيفي ، يحاكي الإنسان لكنه لا يملكه إنه " الحدّ الفاصل بين الخلود والعدم " ، حيث تتوقّف الروح على العتبة ، ويبقى الجسد مجرد رقم في نظامٍ لا يشعر، وربما كان الحلّ أن نعترف بأن جمال الإنسان ليس في بقائه ، بل في محدوديته ، في كونه يزهر ثم يذبل ، يخطئ ثم يتعلم ، يحبّ ثم يفقد ، ثم يرحل تاركًا أثرًا لا يمكن لأي خادمٍ رقمي أن يصنعه
فالإنسان في نهاية بحثه الأبدي ، لا يختار الخلود ولا العدم ، بل يختار " المعنى "، والمعنى لا يُخزَّن ، ولا يُبرمَج ، ولا يُعاد إنتاجه، المعنى يُعاش.
الصحفي حيدر فليح الشمري
الطاقة الهائلة للشباب
الشباب في أي أمة هو الطاقة الهائلة ..هو القوة المحركة هو الأيدي الفتية التي تبني أمجاد البلاد وترفع رايتها، الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل هذا هو الدرس الأول الذي تعلمناه منذ نعومة أظافرنا ومن الطبيعي أن يأخذ الشباب مكانه ويلعب دوره في المجتمع كل هذه الحقائق هي مسلمات و لا أكون مبالغا إذا قلت إنها ألف ..باء بناء الأمم والحضارات
ولا شك أن التقدم العلمي الهائل والقفزات الحضارية المتلاحقة والمستوى الاقتصادي الرائع في أوروبا لم يكن إلا نتاجا لهذه الحقيقة الواقعة ..حفظوا تلك الألف باء وطبقوها في حياتهم فتفجرت طاقات الشباب وتفتحت عقولهم وتفتحت مواهبهم فشمخت الحضارات وارتفعت الرايات.
سامي سرحان : عضو اتحاد كتاب مصر
تأثير التين الشوكي على الصحة
التين الشوكي هو نوع من أنواع الفواكه تنمو ثماره على أطراف ألواح صنف معين من أشجار الصبار، ويضم هذا الصنف من الصبار مئات الأنواع المختلفة بعضها لا تصلح ثماره للاستهلاك البشري تحتوي القشرة الخارجية لثمار التين الشوكي على القليل من الشوك، ويكون لون قشرة ولب التين الشوكي أخضر في البداية، ومع نضج الثمار يتغير لون اللب من الداخل إلى تدرجات اللونين الأصفر والأحمر، كما إن مذاق التين الشوكي أشبه بمزيج بين مذاق كل من البطيخ وتوت العليق، أما رائحته فهي أقرب ما تكون إلى الخيار،
فوائد التين الشوكي الصحية، ومن أهم الفوائد
1. تنظيم مستويات سكر الدم، قد يكون للتين الشوكي تأثير إيجابي على مستويات سكر الدم، إذ وجد أن تناول ثمار التين الشوكي قد يساعد على الآتي، خفض مستويات سكر الدم، خفض فرص الإصابة بمرض السكري.
2. تحسين صحة الجهاز الهضمي، بسبب احتواء ثمار التين الشوكي على كمية عالية نسبيًا من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة المختلفة فإن تناول التين الشوكي بانتظام قد يعود بفوائد عديدة على الجهاز الهضمي، إذ قد يساعد التين الشوكي على الآتي، تنظيف القولون وتحسين صحته، الوقاية من الإمساك، وتنظيم عمليات الهضم والإخراج، خفض فرص الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: سرطان القولون، وقرحة المعدة.
3. تحسين صحة القلب والشرايين، بسبب غنى التين الشوكي بالبوتاسيوم والألياف والعديد من العناصر الغذائية الأخرى الهامة لجهاز الدوران، فإن من فوائد التين الشوكي عند تناوله بانتظام قد يساعد على خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إذ قد تساعد العناصر المذكورة على الآتي، خفض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، سواء الوراثي أم المكتسب، خفض ضغط الدم المرتفع، الوقاية من حدة الأعراض المرافقة لبعض أمراض القلب، ويعد ضغط الدم المرتفع والكولسترول المرتفع من العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل: تصلب الشرايين. 4. تقوية المناعة، من فوائد التين الشوكي المساعدة على تقوية مناعة الجسم، ويعزى ذلك غالبًا لاحتواء التين الشوكي على كميات عالية نسبيًا من فيتامين ج وفيتامين هـ، بالإضافة لمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي قد تساعد على الآتي، تخليص الجسم من السموم، تحسين عمليات الأيض، الوقاية من تأثير الشوارد الحرة، تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء، تقوية العظام والأسنان تعد ثمار التين الشوكي ثمارًا مضادة للالتهاب وللعدوى بطبيعتها، إذ تحتوي على مركبات كيميائية قد تساعد على الوقاية من الالتهابات التي قد تصيب العضلات أو العظام نتيجة الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل أو نتيجة ممارسة الرياضة، لذا ونظرًا لأن مرض هشاشة العظام هو مرض التهابي بطبيعته فإن تناول التين الشوكي قد يساعد على الوقاية منه أو خفض فرص الإصابة به، كما يحتوي التين الشوكي على كمية عالية نسبيًا من الكالسيوم، لذا فإن تناوله بانتظام قد يساعد على تقوية العظام والأسنان، فوائد التين الشوكي الأخرى، المساعدة في خسارة الوزن الزائد، خفض فرص إصابة الكبد بالأمراض، تقليل عدد نوبات الشقيقة، خفض فرص الإصابة بالسرطان، والوقاية من نمو وانتشار الخلايا السرطانية لدى الأشخاص المصابين بالمرض، تخفيف حدة الأعراض المرافقة للمتلازمة السابقة للحيض، الوقاية من بعض مشكلات البشرة، مثل: التصبغات، والهالات السوداء، وعلامات تقدم السن، الوقاية من تساقط الشعر
علاء رياض
العقوق
يعاني بعضنا من ابتلاءات شديدة هذه الأيام، إما في الصحة، وإما في الأبناء أو الأزواج، وإما في ضيق الرزق أو غيرها من الابتلاءات، وكل منا يريد أن يفرِج الله كربه ويزيل عنه هماً، فليبحث كل منا في ذاكرته وفي أعماله الماضية، فلنعد بالذاكرة إلى الوراء قليلا أو كثيرا لنتذكر ما صدر منا من أفعال وأقوال ونكتشف أسباب معاناتنا، ما هو الذنب أو الذنوب التي أوصلتنا لهذه المرحلة.
سنكتشف أن راحة النفس أفضل كثيرا من راحة البدن، حتى ولو كنا قد أصبنا بمرض، فما دام الإنسان مدركاً أن المرض والشفاء بيد الخالق وأنها مرحلة من مراحل الحياة سيكون مرتاحاً نفسياً، ونتعلم كيف نستعين ببعض وقت الشدائد ونسامح ونغفر زلاتنا لبعض، لأن الحياة قصيرة جدا وعلينا أن نعيشها بهدوء وجمال وحسن المعاملة، بألا نتدخل في شؤون الآخرين، ويروى عن شخص قد أصابه من الابتلاء ما أصابه من مشكلات نفسية وآلام جسمية لا تنتهي، عندما بدأ يبحث في ذاكرته عن أسباب هذه المشكلات والأمراض وجد نفسه كان يرتكب معصية كبيرة دون أن يشعر، إنّها العقوق، نعم العقوق، فبدأ يتذكر تلك المواقف التي حدثت منه مع أحد والديه، حيث كان لا يعجبه بعض تصرفات أبيه فكان يواجه هذا بالعبوس الدائم في وجهه والتأفف المستمر منه وعدم الرضا عنه وأفعال أخرى من هذا القبيل، وكلّنا يعلم أن مجرد كلمة "أُفّ" تعتبر عقوقا، فما بالكم بمن تلفظ ببعض الألفاظ أو صدرت منه بعض الأفعال أو النظرات التي تحزن الوالدين وتغضب الله عز وجل، وما بالكم بمن لا يطيعهما أو ينهرهما أو يسبهما أو يسلك معهما سلوك العناد والتحدي،
من يجد في نفسه شيئا من هذا التصرف، يسارع بتعديل الخطأ ويقدم الولاء وفروض الطاعة لوالديه؛ فإن كان الوالدان أحياء فعليه أن يرضيهما قدر المستطاع بلا تردّد، وأن يحسن إليهما ويعطف عليهما ويعزم على حسن عشرتهما حتى آخر لحظة من حياتهما مهما صدر منهما من ظلم أو قسوة أو سوء تصرف، وليصبر وليحتسب أجره عند الله، أما إن كانا أمواتا فعليه أيضا أن يسرع بالتوبة والندم والاستغفار، ثم الدعاء الدائم لهما بالمغفرة والرحمة وأن يتصدق عنهما قدر استطاعته، حيث أن معرفة الذنب والتوبة منه تجنبنا الكثير من المعاناة وتجلب لنا راحة النفس وطمأنينة القلب.
أحمد السويد