ولي عهد أبوظبي والرئيس الكازاخستاني يبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
كيفية قضاء العطلة الصيفية للأطفال
ها نحن مقبلون على بدء العطلة الصيفية التي تُعد فرصة ذهبية للأطفال للاستراحة من ضغوط الدراسة، لكنها قد تتحوّل إلى وقت ضائع إن لم تُستثمر بشكل جيد، ومن هنا تبرز أهمية تخطيط الأهل لكيفية قضاء أطفالهم لهذه الفترة بما يضمن لهم الترفيه والتعلم معًا، وينمّي مهاراتهم الجسدية والعقلية والنفسية.
من المهم وضع مجموعة من الأفكار العملية والتخطيط الصحيح غير العشوائي من قبل الأهل بمشاركة الأطفال التي تساعد على استغلال العطلة الصيفية بفائدة ومتعة في آنٍ واحد، يمكن تعزيز التعلم من خلال المرح واللعب .
التعلم لا يجب أن يتوقف بانتهاء العام الدراسي، يمكن استثمار العطلة في تنمية حب القراءة لدى الطفل، من خلال توفير قصص وكتب مصورة تناسب عمره واهتماماته، كما أن هناك العديد من الألعاب التعليمية التي تقدم محتوى مفيدًا بطريقة ممتعة، سواء في الرياضيات أو اللغة أو العلوم، وللأطفال الأكبر سنًا، يمكن البدء بتعلم لغة جديدة أو مهارة بسيطة مثل البرمجة التي أصبحت مستقبل التكنولوجيا باستخدام التطبيقات المصممة خصيصًا للأطفال، والعمل على تنمية المهارات والهوايات المحببة لدى الأطفال فالعطلة الصيفية وقت مناسب لاكتشاف وتنمية هوايات الطفل.
يمكن للأهل تشجيع أبنائهم على ممارسة الرسم، التلوين، أو الأشغال اليدوية التي تطور الإبداع والدقة. كما يمكن الالتحاق بدورات صيفية في مجالات متنوعة مثل العزف على آلة موسيقية، الطبخ البسيط، أو حتى التصميم. هذا النوع من الأنشطة يساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالإنجاز، ولا ننسى الاهتمام بالنشاط البدني.
ومن المهم تشجيع الأطفال على الحركة والنشاط، بعيدًا عن الجلوس الطويل أمام الشاشات. يمكنهم ممارسة الرياضة في نادٍ صيفي، مثل السباحة، كرة القدم، أو فنون الدفاع عن النفس. كما يمكن للعائلة تنظيم أنشطة في الهواء الطلق كالمشي، ركوب الدراجة، أو الخروج في نزهات ورحلات قصيرة، مما ينعكس إيجابيًا على صحتهم الجسدية والنفسية، من أرقى وأسمى الأشياء التي يمكن أن نغرسها منذ الطفولة هي تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية، لأن العطلة هي فرصة لغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس الأطفال.
يمكن أن يشاركوا في أنشطة تطوعية بسيطة تتناسب مع أعمارهم، أو المساهمة في المهام المنزلية لتعلم المسؤولية.
كما أن الاستماع إلى قصص عن الصدق، التعاون، والتسامح تساعد في بناء شخصية متوازنة وأخلاقية، ومن المهم تنظيم الوقت وتقليل وقت الشاشات التي أصبحت مشكلة حقيقية تواجه الأهل خاصة وأن الأطفال يميلوا للتعلق المرضي بالشاشات والألواح الالكترونية، ومن المهم أن يتعلم الطفل كيفية تنظيم وقته، حتى خلال الإجازة. يمكن إعداد جدول يومي يتضمن وقتًا للعب، التعلم، الراحة، وممارسة الهوايات. كما ينبغي تقنين وقت الشاشات، والحرص على أن يكون المحتوى الذي يتعرض له الطفل هادفًا ومفيدًا ويجب أن يكافئ الطفل الملتزم بالوقت المخصص للألواح الإلكترونية.
في النهاية، فإن العطلة الصيفية ليست فقط للراحة، بل هي مساحة واسعة لبناء شخصية الطفل بطريقة متكاملة. باستغلالها بشكل مدروس، يمكن أن تكون هذه الفترة من أجمل وأثرى مراحل الطفولة، التي تترك بصمة إيجابية في نمو الطفل وتطوره .
رنا شريف : كاتبة
الجاهل
ليس أخطر على الحياة من جاهل يظن نفسه عالِمًا ، ولا أشدّ على المجتمعات من رجلٍ يتكئ على ظنونه كأنها يقين، ويقذف بها في وجوه الناس كما تُقذف الحجارة في بحيرة راكدة ، فلا يعود الماء صافيًا ، ولا تستقرّ الضفادع في سكونها .
الجاهل لا يحمل سكينًا ، لكنه يطعن ، لا يشعل نارًا بيده ، لكنه يحرق ، لا يملك جناحين ، لكنه يُسقط الطائر من السماء ، يُخرب البيوت بكلمة ، ويهدم العلاقات بنصيحةٍ فاسدة ، ويزرع الشكّ حيثما نبتت الثقة ، حتى تُصبح الأرض كلها خرابًا من نطقه وحده .
إنه لا يدرك حجم الخراب الذي يتسبب به ، لأن جهله لا يسمح له برؤية النتائج ، يغضب إن أُرشد ، ويثور إن عُلّم ، ويصمّ أذنيه حين تُفتح أمامه نوافذ الفهم ، كأنّه يخاف من ضوء الحقيقة أن يكشف قبح باطنه .
وحين تُسلّم له المناصب، أو تُرفع له المنابر ، يتحول الجهل إلى طاعون ، يصيب الفكرة والكلمة والقرار ، فيصبح كل تقدّم بدعة ، وكل اختلاف فتنة ، وكل عقلٍ عدوًا يجب نفيه .
في المجتمعات التي تسكت عن الجهل، لا ينمو سوى الخراب ، وتتحوّل الأيام إلى أقداحٍ مُرّة تُشرب على مائدة الندم، لا يُخيف العالِم صوت الجاهل، بقدر ما يُخيفه صمت الحكماء عنه ، فلو وُضع الجهل في قفص الفهم ، لما استطاع أن يتكاثر .
ولذا، فإنّ مقاومة الجاهل لا تكون بالشتائم، بل بالعلم، لا بالمعارك، بل بالمعرفة، فالجهلُ عدوٌ لا يُقتل بسيف، بل بكلمةٍ تُضيء ، وبصبرٍ لا ينهزم.
حيدر فليح الشمري : كاتب صحفي
الذوق الرفيع
سيظل الديكور محافظاً على الذوق العام بفضل تطوره الدائم، فالديكور واحد من الفنون التي تسبق الحاضر ويذهب إلى المستقبل بخيالات فنية، وجماليات الصورة والرؤية، لذلك يجب أن ينفرد مهندس الديكور بخيال خصب، ورؤية ثاقبة، واطلاع مستمر على كل ما هو جديد في عالم الزينة، والتنظيم الداخلي والخارجي، وبما يتناسب مع الذوق العام للمجتمع.
كما تتوافر في مهندس الديكور الحنكة، والخبرة في التعامل مع الأشخاص، وقراءة ميولهم، وتطلعاتهم، ثم تأتي خطوة التوجيه والإرشاد النابعة من المهارات، والخبرات المتراكمة من العمل، وتوفيق الرؤية مع المساحة، وترتيب كل شئ حسب إمكانيات العميل الاقتصادية، وحسب الميزانية المحددة للديكور، ثم يكون التعامل برقي الفنان صاحب الحس الجمالي الذي يعكس أسلوبه في العمل، ولا يجب أن يشعر العميل بجهل أو عدم معرفة بقدر التوضيح والصراحة، ووضع الرسومات التوضيحية في تطبيق على الجهاز قبل التنفيذ، ما يسهل عملية اتخاذ القرار السليم، وتصبح الصورة واضحة منذ البداية.
هذا على أساس العمل في المنازل والحدائق ودور العبادة أما في الدراما، والمسرح يكون الأمر مختلفاً، لأن الديكور يخضع للنص، والحالة، والأحداث، فيكون الإبداع مقتصراً على دقة ومهارة التنفيذ كما يراه مخرج العمل، وكيفية خروجه على الشاشة، وإبهار المشاهد.
إيمان الصقار : مهندسة ديكور
تفسير الأحلام
انتشرت قنوات فضائية في الأونة الأخيرة متخصصة في تفسير الأحلام، وتضم مفسراً أو مفسرة تتلقى المكالمات على مدار اليوم لتفسير الحلم، والمضحك المبكي أن من السائلين من يحلم برؤساء كلموهم، وتجاوبوا معهم، ومن الأحلام ما توحي بأنه فيلم سينمائي استمر لساعات، يظل السائل يحكي وكأنه عاش عمرا مديداً، مع العلم أن الحلم أو الرؤية لا يستغرق في زمننا ثواني، وغالبا ما يكون بالأبيض والأسود، بمعنى أن الألوان محدودة بين اللون الأبيض وبين اللون الأسود، وما دون ذلك: فهو حسب الذاكرة كلون الدم مثلا يعرف الحالم أنه دم من سياق الحلم لا من تحديد اللون.
ولا يفرق المفسر بين الرؤية والحلم، يستمع للجميع ويفسر للجميع، دون الرجوع إلى علم التاويل، وهذا العلم ما أشار إليه أبو التفسير نبي الله يوسف، حيث بدأت قصته برؤية عندما قال: إني أرى في المنام، وكانت رؤية صادقة، وبمجرد رؤية الملك للبقرات نستدل على أن الرؤية الصادقة لم تقتصر على من في قلبه الإيمان من عدمه، فليس مقتصراً على صاحب عقيدة معينة أو درجة إيمانه لتكون الرؤية صادقة أو غير صادقة، المهم أنها تكون رؤية فالأحلام لا تفسر كما ورد على لسان المعبرين حين قالوا: إنهم لا يفسرون أضغاث الأحلام، فمن الممكن أن يحلم الشخص متأثراً بتناول العشاء في وقت متأخر، فالرؤية لها وقت وشروط ورسالة.
أما المفسرون الجدد فيحللون كل ما يرد لهم من مكالمات، وعندهم قواعد أساسية فالحيوانات، والثعابين أعداء، وإعطاء الميت للحالم رزق، في حين أن أخذ الميت أي شيء من الحالم مصيبة، ويسأل المفسر السائل أو السائلة بعض الأسئلة منها: أنت متزوج؟ هل لديك أولاد؟ مثل هذه المعلومات ولا ندري ما السبب أو ما هي العلاقة في الإجابة، وكأن المفسر يريد فقط زيادة وقت المكالمة للحصول على أكبر وقت ليترجم بالأموال، نعم فالمكالمة الهاتفية الواحدة تساوي مبلغاً كبيراً جداً، لذلك تأتي الأسئلة كنوع من الحصول على الأموال المتدفقة من المكالمات الهاتفية.
من أشهر كتب تفسير الأحلام لابن سيرين، والمدهش أن مؤلف الكتاب والمفسر العظيم عاش ومات ولم ير، ولم يسمع عن السيارات، ولا الأمور الحديثة، فاختبرت المؤلف بكتابة حلم اصطدامي بسيارة ووقعت على الأرض، من خلال محرك البحث على شبكة الاتصالات الدولية، هل المؤلف يعتذر ويقول هل تقصد دابة لأن كلمة السيارة لم تكن ضمن قاموسي اللغوي، فالسيارة عندي تفسيرها رهط من الناس يسيرون في قافلة مثل الذين مروا على بئر يوسف، لم يعتذر بل فسر الحلم واسترسل وكأنه مفسر عاش في زمننا الحالي، هذا ما يجعلنا نؤمن أن التفسير علم لا يختص به إلا من تعلمه وأتقنه، ويستطيع أن يفرق بين الرؤية وبين أضغاث الأحلام.
خالد سالم
التفَكُك الأُسَرِي
الأسرة هي كيان اجتماعي، تجمع بين أفراده علاقات راسخة قد حث عليها الشرع ، أعطاها مزيداً من القدسية، و أضفى عليها سمة من الترابط والتماسك الذي يمتد إلى أجيال متعاقبة، وحقب زمنية متصلة، و متلاحقة.
ولكننا قد نرى فى وقتنا الحالي بعض الصور، ونسمع بعض القصص التي تعكس لنا ظاهرة لا يمكن تجاهلها ألا وهي ظاهرة "التفكك الأسري" الذي من وجهة نظري المسؤول الأول عنها هما الوالدان، وذلك من خلال تخليهما عن الدور المنوط بهما فى لم شمل الأسرة ، و دعم قواعدها، و تقوية أركانها، وغياب الاهتمام بها، وعدم المساواة بين الأبناء في الحقوق، وعدم ترسيخ القيم والمبادئ لديهم؛ مما يؤدى إلى فتور العلاقات الاجتماعية، وقطع صلة الرحم لفترات متباعدة، ونفور في التعاملات الشخصية حتى وإن كان في أضيق الحدود، وأطرأ الظروف.
إن الأسرة المختلة اجتماعياً والمتصدعة أُسرياً، والمتفككة نسبياً يكثر فيها النزاع، وتتزايد فيها الأحقاد، والأطماع مما يسبب فجوة أسرية عميقة بين أفراد الأسرة ، كما أنها تفرز للمجتمع نوعين من الأفراد البالغين، النوع الأول يكون مسيئًا بشكل علني لمن حوله، وربما لا يكترث لذلك، ولا يبدي اهتماماً لعواقب هذه الإساءة، ويكون مصيره إما الإدمان أو خلف جدران السجون.
أما النوع الثاني فيكون مريضاً نفسياً وغير قادر على التعايش مع أفراد مجتمعه، أو ليس لديه القدرة على مواكبة متطلبات الحياة الاجتماعية المعاصرة. إن التفكك الأسري ظاهرة استشرت فى أغلب الأسر المنحلة ، ومعظم المجتمعات المتخلفة، و لابد من الوقوف عليها، والعمل على وضع حلول لهذه الظاهرة التى تؤرق المجتمع، وتجعله مكتظاً بالسلبيات وخالياً من الإيجابيات، كما أنها تخلق حالة من التباعد الاجتماعي، وعدم الترابط الذي ينتج عنه زيادة في معدل الجرائم، و اتساع دائرة النزاعات الأسرية.
لذلك يجب الاهتمام بنشر الثقافة الاجتماعية التي تبرز دور الآباء والأمهات فى غرس القيم والمبادئ لدى الأبناء منذ نعومة أظفارهم، وكذلك ترسيخ الوازع الديني الذي بدوره سيؤدى إلى نشأة سليمة لأبناء صالحين، تجمعهم المودة، والمحبة، والإخاء ، وكذلك يكونون أفراداً صالحين فى المجتمع.
محمد شوقي
التربية والتعليم
حرص القائمون على التعليم الأساسي أن تشكل التربية الركيزة الأساسية في قطاع التعليم، وسبق مسمى وزارة التعليم كلمة التربية، لتصبح وزارة التربية والتعليم، وإضافة هذه الكلمة ليست من باب الحشو بقدر أهمية التربية في هذه السن المبكرة، والدليل أن الجامعات وتنظيمها تحت مظلة وزارة التعليم العالي، لأن التربية كانت في النشء، فالسن الصغيرة تقدم لهم التربية في صورها النمطية، في الاهتمام على النفس، وتحمل المسؤولية، الإيمان بالصدق، وتجنب الصفات السلبية.
ما نسمعه ونتابعه من تحرش بالأطفال داخل أروقة بعض المدارس، ما كان ليحدث لو فُعّلت منظومة التربية، التي تبدأ من البيت مع أولياء الأمور، فالمفروض أن الأب راع، ومسؤول عن رعيته، والأم كذلك، صحيح أن الحياة الاقتصادية فرضت على الجميع الكد والعمل لفترات طويلة لسد العجز المالي، لكن لا يغني هذا عن توجيه الأبناء وتعليمهم، وتربيتهم ببعض المحاذير، منها الحفاظ على جسده، وعدم السماح لأي شخص بلمسه، وكيفية الدفاع عن نفسه في حال أرغم على العنف، خاصة وأن الجيل الحالي يدرك أشياء ما كان يدركها أطفال في العاشرة من عمرهم في السابق، فتوجيه الوالدين، والقرب منهم، وترك مساحة للحوار، والنقاش يتيح للطفل الفرصة أن يعبر عن نفسه، ويحكي بدون خوف ما يحدث له في المدرسة، أو النادي أو أي مكان بعيد عن نظر الوالدين. التربية ثم التربية هي الأساس، وأجزم أنها القاطرة التي تجر العلم، والمعرفة، والثقافة، لأن التربية بناء شخصية سوية تعتمد على الصفات الحسنة، والفهم، والإدراك، وغيرها من السمات الأخلاقية النبيلة، ثم يأتي العلم ليكمل بناء الشخصية، ومن هنا تصبح أسساً لشخصية سوية قادرة على الدفاع عن نفسها بأساليب الرفض، والجراءة، والتحدث مع الأهل بدون خوف أو تردد، لأنه يدرك أن هناك من يدافع عنه بكل قوة وجسارة، وهناك من يسمعه ويؤمن به ، لذلك نقول: إن التربية أساس بناء الشخصية، وعليه لابد من أن نهتم بالحوار مع أبنائنا ورفع معنوياتهم، ومتابعتهم عن كثب، وزيارتهم في المدارس، والأندية، وأماكن التجمع، ومعرفة كل كبيرة ، وصغيرة عنهم، حتى لو وصلت إلى مرحلة الكشف المستمر على جسدهم لتلافي أمور أصبحت تمارس بكل قوة، وبدون حياء، أو أخلاق، وأمانة.
الشيماء محمد : خبير صحافة وإعلام تربوي
أسباب ارتفاع درجة حرارة القدمين
ارتفاع درجة حرارة القدمين، هو الشعور بالسخونة أو الحرقة في القدمين، وغالباً ما تكون هناك أسباب محورية نتعرف عليها لتجنبها منها:
* سوء التغذية: محاولة امتصاص الجسم المواد الغذائية التي يحتاج إليها، أو أنه لا يحصل على كفايته منها.
* اعتلال الأعصاب السكري: من مسببات سخونة القدمين شيوعًا، فقد يتسبب مرض السكري من النوع الأول أو الثاني بإلحاق الضرر بالأعصاب.
* الحمل : قد تصاب المرأة الحامل بسخونة القدمين نتيجة التغيرات الهرمونية التي تمر فيها.
* انقطاع الطمث: قد تتسبب التغييرات الهرمونية التي تترافق مع فترة سن اليأس وانقطاع الطمث بزيادة في درجة حرارة الجسم والإصابة بهذه الحالة.
*التلوث الفطري: غالباً ما يصاب 15 - 25% من الأشخاص حول العالم في مرحلة ما بحالة صحية تسمى قدم الرياضي.
*العلاج الكيميائي: في الحالات الطبيعية يعمل العلاج الكيميائي على تدمير بعض الخلايا الضارة، والتي تنمو بسرعة في الجسم مثل الخلايا السرطانية، ولكنه قد يتسبب كذلك بضرر وتلف في الأعصاب وسخونة في القدمين.
* مرض اعتلال الأعصاب الوراثي: وهو مرض عصبي يسمى أيضًا علميًا بمرض (شاركو ماري توت)، ويعتبر أحد أكثر الأمراض العصبية الوراثية شيوعًا.
*مرض الكلى المزمن: عندما تصاب الكلى بنوع من التلف، فتصبح عاجزة عن أداء وظائفها الطبيعية التي تشمل التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول، ما يؤدي إلى تراكم هذه السموم داخل الجسم تدريجيًا، لينتهي الأمر بالمريض مصابًا باعتلال عصبي
*قصور الغدة الدرقية: قد يتسبب النقص في إنتاج هرمون الغدة الدرقية بحالة تدعى قصور الغدة الدرقية، مما يسبب في ارتفاع درجة حرارة القدمين.
*شرب الكحول: أحد الأسباب الشائعة كذلك للسخونة في القدمين هي الإفراط في تناول الكحول، حيث تتضرر الأعصاب المتواجدة في القدمين واليدين.
أما العلاج فيختلف من حالة لأخرى تبعا للمسبب، وفيما يلي بعض طرق العلاج:
علاج الحالة المرضية التي تسببت بظهور سخونة في القدمين كعرض جانبي، أو السيطرة على الحالة المرضية في حال كان المرض مزمنًا ولا علاج له، مثل السيطرة على مستويات السكر في الدم في مرض اعتلال الأعصاب السكري، أو تغيير الدواء، أحيانا لا يحتاج الأمر أكثر من عملية تغيير الدواء الموصوف، كما في حالة الأدوية الموصوفة لمرض نقص المناعة المكتسبة، ولكن يجدر التنويه إلى أن خطوة كهذه لا يتم اتخاذها إلا بعد استشارة الطبيب، ارتداء حذاء مختلف يوميًا، أو عدم ارتداء ذات الحذاء ليومين متتاليين، تغيير الجوارب بانتظام.
علاء رياض
الصمت
الصمت صفة لا يمتلكها الكثير من الناس، لأنها سمة تتطلب قدرة عالية من التحكم في الأعصاب، والتفكير الطويل قبل الرد أو الكلام، ولأن هناك بعض الأمور لا يجب فيها الرد أو حتى الاهتمام، قينبغي أن نتدرب على هذا الأمر حتى لا نقع في المحظور، وتكون الكلمات أسوء من الصمت، ويصبح الصمت الملاذ الحقيقي للخطوة السليمة، لا الحديث أو الرد.
وقد حثنا الدين الحنيف على أن نقول خبراً أو لنصمت، لأن في الصمت أحياناً خيراً كثيراً، وجاء في الأثر: (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ، وهذا دليل على أن الحرص أثناء الحوار مطلوب، والردود يجب أن تكون من جنس العمل، أو الصمت تماماً، ونذكر عندما كنا في ردهة الإعلاميين دخلت علينا صحفية سعيدة جداً بأن دعاءها مستجاب، وتحقق أمل ابنها في أن يحضر لقاء محمد صلاح لاعب ليفربول، وإذا بأحد الزملاء يقول: إذا دعاؤك مستجاب، فكنت دعوت له أن يصبح مشهوراً مثل محمد صلاح، فصدمت واعتبرت هذا الحديث تنمراً عليها، فالصمت كان أفضل بكثير من إحراجها أمام جمع من الناس.
والصمت في الحياة الزوجية أثناء النقاش مطلوب، وعدم الحدة في الحوار مطلوب، لأن الرد يكون في هذه الحالة ضماناً لاستمرار الحياة والحفاظ على الأسرة، فالصمت أحيانا يكون درعاً وسيفاً للحفاظ على العلاقات الإنسانية، والترفع عن الردود التي قد تؤثر سلباً على العلاقات بين أفراد المجتمع .
حمادة الجنايني