أبواب الجنة مفتحة للمؤمنين

أبواب الجنة مفتحة للمؤمنين

خاطب القرآن بالوعيد والترهيب الذين يُنكرون الدعوة ويكفرون بالخالق، لعلهم يعودون إلى رشدهم وصوابهم، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فاستقبلتهم الآية القرآنية ببشرى لتقول لهم "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (لقمان:8)، حيث فتحت لهم بابا يمرّون منه إلى أبواب الجنة التي تتفتح للذين آمنوا وعملوا الصالحات في دنياهم، فمن زرع في دنياه يحصد في آخرته، وقد بشرتهم الآية القرآنية بجنات النعيم، فالجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وذلك من أقوال سيد المرسلين. وتختلف جنات الأرض عن الجنات الروحية الموعودة للمؤمنين والمتقين، فمن عاش فى جنة من الأرض يسكنها ويأكل من خيراتها ويقطف ثمارها لن تخلد حياته في الأرض، فلسوف يعود الجسد إلى تراب الأرض وتمضي الروح هائمة في انتظار اليوم الموعود، أما من دخل الجنة فقد تملك كل الجنات التي تتباهى بجمالها وطبيعتها، فجنة أُعدت للمخلصين الذين سبقت منهم الحسنى وكان الإخلاص طابعهم، فهم يعيشون في جنة الإخلاص بلا نهاية، ولكن ما العمل إذا ما دنت واقتربت جنة المروءة، لتدعو المخلصين وهم أيضا من أصحاب مروءة ليعيشوا في أحضانها، فمن طبيعة الجنات أنها تسعى وتقترب من أهل الجنة، ولا تنتظر من يمضي ماشيا في طريق يوصله إلى الجنة، فالجنة توفر على أصحابها السعي فلا سعي لدخول الجنة، وهكذا تتلاقى الجنات التي لا تعد ولا تحصى بأهل النعيم، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأخلصوا وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى، والله يحب المتوكلين، وقد وعد الله أهل الجنة بالنعيم المقيم الذى يفوق الخيال والذى له صفات الخلود والأبدية حسب وعد الله سبحانه وتعالى في الآية " خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (لقمان:9)، فأهل الجنة يعيشون جنة بوجوه ناضرة ليروا جنة تحتضن الجنات كما تحتضن السماء الأرض في الدنيا، فوجه الله في الآخرة جنة متفردة تفوق كل الجنات، كما جاء القول القرآني في هذا المعنى "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)"سورة القيامة، حقا إنه هو العزيز الحكيم.

www.zeinelsammak.com

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot