أراء الكتـــــــــــــــــــــــــــــــــاب

أراء الكتـــــــــــــــــــــــــــــــــاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




كله تمام ورا الكمام..
أقبل الشتاء مرةً أخرى كعادته ، ومشاعر استقبالنا له دلالة حب من ظهور أول سحابه، ومن أول قطرةِ غيث ، ليس غريبا أن يأتي الشتاء، ولكن الغريب هذا العام هو هل سنكون مغرمين به من أول إطلاله كما كنا؟
٢٠٢٠ لم تكن بجميع فصولها إلا تحذير من موجة ثانية ستؤدي بثلثي سكان الأرض!
هذا العام لن يكون مشجعاً لدى الكثيرين ممن اعتقدوا بالوباء ولم يعتقدوا بالوقاية التي هي أشد فتكاً بكل وباء، فشتاء هذا العام الذي بدأ يتدرج في دخوله على استحياء وكأنه المتهم في تطوير كوفيد ١٩ ( كورونا) ، ومدى شعوره بهذا اللا قبول من جماهيره التي إن تأخر دلالاً، استحلفوه أن يأتيهم عاجلا غير آجل وأن يسقي زرعهم ويروي أنعامهم وأن يحظى مدمنوا التصوير بأخذ سيلفي مع قطراته الموسمية، يصلون الاستسقاء متضرعين الى الله في قدومه، إلا أن الحقيقة على عكس ذلك تماماً، طيب ما هو العكس، إنه المعكوس طبعا نتيجة تصرفاتنا في الخبط عشواء الذي نمارسه من تصرفات ونوايا نبثها لجلب الخطر والكوارث ونهاية العالم، ثم ربط أي حدث باقتراب يوم القيامة، وأقولها لكل التواقين والراغبين في معرفة الحقيقة، لاتوجد حقيقة مطلقة فالحقائق كلها تكون وفق المتاح ولكن بعد الموت ودليل ذلك قول الله سبحانه وتعالى ( كشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد).
وليعترض من شاء على قولي من شاء من المعترضين، لأن الحقائق هي من تأليفنا وإخراجنا وتصديق المشاهدين او المتابعين ومن تكذيب الرواة بهدف البحث عن حقائق أخرى لتكذيبها مستقبلا وهكذا تستمر الحقيقة جملة كل الحقيقة فيها هو إسمها المجرد إلا من أحرفها المتلاصقة ( الحقيقة).
الأمراض هي من تصرفاتنا وسلوكنا، الأمراض المعروفة وحتى التي ترتبط بالصدمة هي ناتجة من الإنسان نفسه، ويبقى الشتاء هو موسم الأمطار، وهطول المطر لا يسمى إلا خيراً فتوقفوا فوراً في شحذ المصائب بالنوايا، ألا يكفي أن توم وجيري صاروا ربع! وأن معظم الذين نووا بأن يموتوا في رمضان أو وهم في الحرم قد ماتوا فعلا، ولست أنتقد معتقدات البشر، وغير متطرفة على أفكار الناس بقدر ما أنا ناصحةٌ لي قبلهم، من منا لا يريد أن ينهي عمره في طاعه؟ ولكن فلنقل أيضا بعد طول عمر وحسن عمل! لماذا نعتقد أن استعجال الموت في غير موضعه الصحيح هو صح !
دعوا الشتاء يمر بسلام، وإن تأخر قليلا صلوا الاستسقاء وإن في قلوبكم، فالمطر مطهر وفاعليته أقوى من كثير من المطهرات كما قال ربي سبحانه ( وينزل من السماء ماءً ليطهركم به) وسندعو لكل مريض عافاه الله من أي شئ .
ميرا علي/كاتبة



البدايات أجمل

جملة كنت دوماً أسمعها تبعا لبرمجتنا القديمة أصدقها وأتصرف على أساسها، وأن دوماَ - أول شيء في العلاقات سواء في العلاقات العاطفية، أم الصداقات أم إدارة أي عمل جديد وذلك بسبب الرغبة الكبيرة والمشاعر الجياشة التي تصاحب هذه البداية، كما تعودنا بسبب تجارب الآخرين وجملهم المعهودة وأحكامهم المطلقة - أن كل شيء بعد فترة يتغير.
مفهوم الحب بعد الزواج يتغير ويخمد بسبب الظروف ويتحول إلى "احترام" وهذه أكبر كذبة تبرمجنا عليها وتصرفنا تجاهها بأنها الحقيقة المطلقة، بأن صاحب الفكرة في البدايات يكون متحمسا لفكرته ويبدع ثم عندما يحصل على النتيجة تخمد الرغبة ويتحول إلى البحث فقط عن الكسب المادي، فالصداقات في البدايات أجمل ثم مع الوقت تتحول إلى تعود أو في بعض الأحيان إلى هذه الأمثال الغريبة مثل اتق شر من أحسنت إليه أو الأقارب عقارب أو إحذر صديقك ولا تحذر عدوك.
ملك عيتاني



 كلهن بيض

في إحدى الأحياء الشعبية، كان هناك رجل شهم يتميز عن الرجال كثيراً، وكانت النساء في مجالسهن يذكرنه بخصاله وشهامته، وفي يوم من أيام الربيع، تسامرت النساء مع من يجاورن بيته وزوجته، وبدأت كل واحدة تذكر مواقفه النبيلة معهن ومع غيرهن.
وكانت زوجة هذا الرجل تسمعهن، فشعرت بالغيرة منهن على زوجها خشية أن تخطفه واحدة منهن من بيته فيتزوجها.
بقيت الزوجة حزينة قلقة عند عودتها للبيت ولم تحضر له طعام العشاء كعادتها، وبقيت تفكر ماذا لو كان زوجها يفكر بإحداهن؟! ماذا لو تزوج بأخرى دون علمها وهي في غفلة من أمرها، ولما عاد الزوج لاحظ تغيراً في سلوك زوجته، فلم تقابله بحماسة كعادتها ولم تطهُ طعامه، وحين تذكرت حديثهن أحضرت سلة بيض لديها ولونتها بألوان مختلفة، وسلقت البيض بسرعة وأحضرت الطعام والماء ومعها طبق البيض الملون، وكان الرجل جائعاً وتعود تناول ما لذَّ وطاب من الطعام، لكنه وجد أمامه طبق بيض وبعض الخبز، فقالت له الزوجة: هذا عشاؤك تفضل، فنظر الى الطبق وقشر أول بيضة زرقاء، فقال لها: ما هذا؟ قالت: بيض.
تناول بيضة صفراء وقشرها فسألها: ما هذا؟ أجابت الزوجة: بيض، فتناول ثالثة، فقالت له: هذه أيضا بيضة، فقال لزوجته: نعم، عشاؤك بيض،  فنظر إليها وقال متعجباً: ما تقصدين؟ قالت تناولت ثلاثة ألوان من البيض، وكانت كلها طعماً واحداً طعم البيض، قال لها: نعم صحيح. فتنهدت طويلاً ثم قالت: نعم يا زوجي، كل النساء بطعم البيض مثل بعضهن لكن لونهن وكلماتهن تختلف.
فهم الزوج ما ترمي إليه، فضحك وقال: فهمت الآن، لا تخشِ شيئاً، فلن أجد بيضاً طيباً لذيذاً مثل بيضك، هيا انهضي وجهزي لنا عشاءً مختلفاً نتناوله قبل نومنا فأمامي عمل كثير صباحاً. نهضت الزوجة وأحضرت له طلبه، لكن القلق بقي يساورها خشية أن يتزوج غيرها وإن كن كلهن بيض.
سحر حمزة /كاتبة



الاستدلال

الاستدلال هو ملكة فكرية أو عملية عقلية نتوصل بها إلى اكتشاف الأمور المجهولة عن طريق توظيف المعلومات الموجودة لدينا لاستخلاص النتائج واتخاذ القرارات وادارة المشكلات وحلها.
الاستدلال هو من أحد عوامل مهارات الذكاء والقدرة على الوصول للنتائج والمعارف الجديدة باستخدام البراهين وعن طريق توظيف المهارات العقلية واستحضار المعلومات الكافية ثم تناول الموضوع من كافة جوانبه وبطريقة منطقية دون التطرف لناحية معينة  أو دون الاعتماد فقط على المشاعر والأحاسيس، وبذلك نكون أكثر قدرة على التفكير والتأني والاستناد إلى قواعد واضحة معقولة لنضمن الحلول السليمة.
جميعنا تواجهنا في حياتنا اليومية الكثير من المواقف التي تتطلب منا القيام بحوار مع الذات واستحضار الحجج والأفكار المؤيدة لموقف معين والمضادة والمعارضة له في نفس الوقت، وكلما كانت لديك القدرة على الموازنة والمقارنة بينهما كانت قراراتك واختياراتك أكثر ملاءمة لحل هذا الموقف.
تنمي هذه المهارة أيضاَ لدينا الروح النقدية وذلك عند التوقف عن القبول والتسليم بالمعتقدات والحقائق الراسخة في أذهاننا بحكم العادات والتقاليد دون التأكد والتحقق من خضوعها لمعايير معينة تثبت صحتها، حيث نرى العديد من الأشخاص يعتمدون على القوالب الجاهزة واتباع نماذج مسبقة دون التفكير بمدى دقة صحتها ذلك لأنهم لا يريدون الخروج من منطقة الراحة لديهم ولا يحاولون إشغال أفكارهم بالتحليل أو التخطيط أو الاستدلال وتتجلى نتائج ذلك في أسلوب حياتهم فهم يدخلون في (كارما) معينة ويصبحون نسخاً مكررة تخلو من أي تمييز أو تطوير إيجابي وبالتالي عاجزين عن استبدال المعتقدات الراسخة القديمة الزائفة بأخرى أكثر منطقية وحكمة وواقعية.
بالاستدلال يصبح الإنسان أقل جدلاَ وأكثر قدرة على التعلم والابتكار كما تزداد لديه الثقة بنفسه على اتخاذ القرارات السليمة وتزداد كفاءة الدماغ في استخدام اختصارات عقلية توفر الوقت والجهد، وكلما توفر لديك المزيد من المعومات أصبحت قادراَ على استخدام الاستدلال لذلك زد دوماَ من رصيدك الفكري وانهل من بحر العلوم وحاول اكتساب مهارات جديدة لتطوير نفسك ومعتقداتك لتصبح جاهزاَ للغد بخطى ثابتة.
منال الحبال /إعلامية



 أكاد اراكم بقلبي

في حياتنا أصدقاء و احبة  نتقابل بين الحين والآخر نتذوق الساعات الجميلة من احاديثهم و نتبادل الضحكات ونسرد القصص والروايات ونذهب لاجمل المتنزهات و نجتمع على طاولة الحب بقلبنا و فكرنا كل ما يجمعنا هو حب الحياة نعلم ما بداخل بعضنا من اسرار و مشاكل و احاديث ربما احيانا نخبيها بين طيات اعماقنا ننتظر احيانا ليسالوا عنا و ربما نعلم من سيطرح السوال ليعرف ما بداخلنا هو يعلم ما بين نظرات اعيننا نصمت تارة ونبتسم تارة نمر باوقات قاسية وتجارب عصيبة وهم يؤكدون يوما بعد يوم أنهم بجانبنا فهم دايما الاوفياء  يدنون منا كل يوم ليثبتوا بالافعال و ليس الاقوال اننا روح واحدة  في جسدين نتمنى وقتها لو ان عجلة الزمن تتوقف لننعم برغد الحياة  ثم تاخذنا الدنيا و تضطرنا الى الابتعاد و السفر و الخروج من دائرتنا الصغيرة الهادية و تسحبنا دوامات الحياة و ننزلق الى عواصف عالم كبير لا نعلم نهايته اغتراب وغربة قلب و عقل و فكر نتمنى فيه الصدق ولا نجده نتمنى حياة و لا نسعد بها كانها ايام معدودة نقضيها كل شي فيها موقت نطمح في ايجاد من يفهمنا على حقيقتنا و لكن لا نجد الا العبث و المصالح فقط هي العامل المشترك الذي يجمع الاشخاص.
اين نجد الصديق الحقيقي في هذه الزمن؟ أين نحن من دنيا العبث بالمشاعر و العقول؟ كيف تشعر عندما تراني لأول مرة في الغربة ؟ هل سنجد وجوه أحبائنا في الغربة ام نحن في دوامة الحياة تائهون؟
اسباب كثيرة لا حصر لها تجعلنا احيانا نبتعد عن هذا العالم المزيف فلا صديق صدوق بمعنى الكلمة ولا مشاعر حقيقية ، لذلك نشعر بالحنين دوما لمن تركناهم و ابتعدنا نتواصل و نتصل رغم المسافات هاتف نقال صغير هو من يجمعنا احاسيس نتناقلها عبر اسلاك رفيعة و لكنهم كالورود المتناثرة بين اضلع صدورنا  انتم باعماقي فانا و قلبي يهوى روياكم فانتم اطياف محبة نادرة بهذا الزمن .
نهلة خرستوفيدس /كاتبة



الإعلام والمجتمع ٢

تميز الإعلام الجديد أن له تأثيراً مباشراً على الجانب الأخلاقي والسلوكي، فهو يعزز لدى الشباب الممارسات غير الأخلاقية من خلال ما يشاهدونه عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، الأمر الذي يؤدي إلى التمرد على القيم الدينية والعادات الاجتماعية السائدة، والسخرية من العلماء، وتفشي الرذيلة، والتشكيك في قيم الأمة ومعتقداتها ومكنوناتها.
في عملية تغير الموقف والاتجاه سواء على مستوى الأشخاص والقضايا أو على مستوى القيم والسلوك، يبقى الإعلام عاملاً مؤثراً ورئيساً في عملية التحول تلك، فمن خلال الرسائل الإعلامية (المعلومات) الصحيحة، أو المشبوهة، أو حتى المكذوبة، التي تقدمها وسائل الإعلام، يشكل الفرد من الجمهور موقفه، كما إن وسائل الإعلام أًصبحت تؤثر في مواقفنا لأننا أصبحنا نتعرض لها وحدها بطريقة تشبه الإدمان، والنتيجة الطبيعية لحالة التلقي من (مصدر واحد) هي فهم الأمور والحكم عليها بطريقة واحدة.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن الإنسان واجه صراعات عدة فرضت عليه كثيرا من أفكاره ومعتقداته ولعل الصراع في داخله والمؤثرات من حوله أدت بشكل او آخر إلي تغيير أفكار وتشكيل وعيه الإجتماعي والسياسي.
وتعد وسائل الإعلام سواء كانت التقليدية (كالصحف أو التليفزيون أو الإذاعة) أو الوسائل الحديثة (كالصحافة الإلكترونية ومواقع الأخبار والمعرفة المختلفة على شبكة الانترنت، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر) والتي تعد الآن أحد وسائل نقل الأخبار والأكثر شهرة في العالم، وكل هذه الوسائل لها تأثير كبير على تشكيل البناء الإدراكي والمعرفي للفرد أو المجتمع ويساهم هذا البناء في تشكيل رؤية الفرد والمجتمع تجاه قضايا مجتمعة والقدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حول هذه القضايا، فرسائل الإعلام أيضا قادرة على تغيّير سلوك وأنماط المجتمع، وقد يكون تأثير وسائل الإعلام في بعض الأحيان قوّياً جدّاً وقادر على نشر نمط سلوكي وثقافي واجتماعي ينتهجه الفرد أو المجتمع، وفي بعض الأحيان يكون تأثير وسائل الإعلام أقل تأثيراً ويستطيع الفرد أو المجتمع الخروج من النمط الفكري والمجتمعي والسياسي الذي ترسمه وسائل الإعلام، ويتوقف ذلك على مدى رغبة الفرد أو المتلقي للتعرض للرسائل  والمعلومات التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة.
 فكلما كان الفرد أو المتلقي لديه رغبات وإشباع حول معلومات أو قضايا معينة، فإنه يتجه إلى وسائل الإعلام لإشباع رغباته وتطلعاته بما يسمى نظرية التعرض الانتقائي، بمعنى أن الفرد أو المتلقي يبحث دائما في وسائل الإعلام عما يتفق مع أفكاره واتجاهاته حتى لو كان ما يبحث عنه المتلقي هو مشاهدة أفلام سينمائية أو أغاني فيديو كليب، فذلك يدخل ضمن إشباع ورغبات المتلقين.
د/ محمود عبد الغني  



التصالح مع النفس

من القلب للقلب رسول، مثل منتشر في منطقتنا العربية بشكل بديهي وطبيعي للغاية، ومن وضع هذا مثل الشعبي لديه كل الحق، فمنذ زمن بعيد نصحتني أمي بالتصالح مع النفس وأوصتني بالتمسك بالقيم والمبادئ، ونصرة الضعيف واحترام الكبير، كان سلوكاً نراه يوميا بين أفراد المجتمع بكل سلاسة وبساطة حتى أصبح ثقافة عامة يمارسها الجميع.
مع الوقت أدركنا أن التصالح والصفاء النفسي، يتيح للآخر مساحة من التفاهم والتقبل وربما الرفض، فالوجوه والشخصيات حين تلتقي تجد راحة نفسية متبادلة بينهما وكأن هناك هرمون ورباط مقدس جذبهما لبعضهما بدون سابق إنذار أو ترتيب، وعلى النقيض الآخر نجد أشخاصاً ينفر منها القلب ويبتعد كقطبين متماثلين لا ينجذبان.
وتظل الحاسة الإنسانية هى المحرك الأساسي لأتلاف القلوب، والمدهش أن المثل غالبا ما يتحقق ويعلوا شأنه في مجتمعنا العربي، وذلك عندما تواجه شخصاً في الأساس تضمر له نوعاً من البغض وعدم الارتياح وتسعد جداً عندما يصدق الحدث ويظهر بما توقعته منه، وما في نفسه من سلوك غير سوي تجاهك حتى ولو كان الخروج عن النسق المناسب لكون الآخر من أبناء نفس المهنة وضربهم تحت الحزام يعد نصر لهم، لكن النصر الحقيقي هو سقوط أحد الذين يصدرون طاقة سلبية طوال الوقت ويتمنوا الشر للجميع. من الأشياء التى تعكر صفو الصفاء النفسي، التطلع لما في يد الآخر وأمنية زوالها منه، وفي نطاق العمل يظن البعض متغافلاً أن الرزق بيد ميسر الكون وخالقه، ويتم توزيعه بناءً على عدل مطلق من قبل العادل، فمجرد الانشغال بالآخر والتفكير فيما لديه تظهر على الوجه ما يخفيه القلب من حقد، وبالتالي ترسم هالة منفرة لأصحاب القلوب الصافية وعدم رضاهم على تبادل الحوار مع صاحب القلوب الغير الصافية.
لكي نصل إلى أفضل مرحلة من مراحل الصفاء النفسي علينا أن ننظر للآخر بعين الود ونفهم أن لكل مجتهد نصيباً ومن القلب للقلب رسول يربط بينهما بحبل الود والمحبة، صحيح أن هناك أشخاصاً لا نودهم ولا نعرفهم حق المعرفة إلا بعد التعارف والاحتكاك وربما تتغير وجهة النظر حولهم، لكن هذه نسبة بسيطة في عالم صفاء النفس.
السيد امام



فلسفة أنثى

الأنثى إن أحبت اعترفت، لا شيء يعبر عن الحب سوى أن يكون حباً، فالمرأة لتملأ نقير فراغ من ثقتها تراها تطرح ألف سؤال، أي أنه من النادر جداً أن تجد فتاة قبيحة تظن أنها جميلة، إنما تملأ نفسها ثقة من علمها مثلا، وإن لم يكن علماً تكون طيبة، وإن لم تكن فبعطائها، فالرجل لو أخبر أقبح فتاة بالكوكب أنها جميلة سترى أنها كذلك وتصدق نفسها بعين ذلك الرجل فقط لأن ذلك سيجعلها ترى نفسها جميلة بعينه هو، وستمنحه الحب له فقط، وستحب نفسها لأجله هو فقط.
لأن الأنثى بطبعها تحب من يراها جميلة، لكنها ورغم ذلك تظل دوما تشكك بأنها الأجمل لديهو، طبعا كلامي في الأغلب يمثلنا كلانا كنساء ورجال، فكل ما أقوله يعتمد على الشخص بحدِّ ذاته، بيئته وعالمه، وشخصيته، وظروفه لكن الاختلاف بين عالمنا وعالم الرجال أن عالم المرأة عالم جمٌّ من التفاصيل، فاختلاف تفصيل واحد قد يغير في انحراف منحنيتها وزوايا شخصيتها، ولكل منحنى الآلاف من الصفات التي تجعلنا كنساء رغم تشابهنا إلا أننا بالضرورة دوما نختلف من حيث الجوهر في كل شيء، بسبب الحساسية والعاطفة والاضطراب الهرموني الذي يجعلنا دوما نتصرف بطريقة ما تختلف عم قبلها.
الرجال أيضا يشعرون ويحبون ويحنون ويخلصون، لكن النساء تمسك أسواطاً لادغة على الرجل إذا ما علمت بحبه، وتتحول لكتلة كآبة وحزن ومرض قاتل، من هنا يميل الرجل للخروج ويبدأ بتحويل نظره عنهن، لأنه يحب تلك التي كانت معه بالبداية، الفتاة المرحة الشقية العنيدة المتمردة والجميلة، وحين يتزوجها وتتغير يبدأ بالبحث عن أخرى بتلك الصفات، وكما نعذر هذا الاختلاف لديها، علينا أن نعذر هذا الاختلاف لديه حين يتغير بهذا الشكل.    
سامية الحرش /شاعرة



أطفالنا

الأطفال هم التربة الخصبة التى تتقبل كل ما يقدم لهم من فكر، ولذلك عملت الجماعات المتطرفة لسنوات على غرس أفكارها المتشددة فى عقول الشباب، حتى وجدنا جيلا جديدا يكفر المجتمع ويقتل ويدمر باسم الإسلام، وكشفت هذه الجماعات عن وجهها القبيح مدعية زورا وبهتانا أنه صحيح الإسلام، ولم يقتصر دوره على إعطاء الصورة المشوهة، بل تم وضع الأطفال أنفسهم فى هذه الصورة خدمة لأهداف معينة.
ولما كان النشء والشباب هم أكثر الفئات العمرية انخراطا فى هذه العمليات، فإن وقايتهم من التغرير بهم عن طريق تعلمهم وتوعيتهم السليمة للتربية الإسلامية الصحيحة يمثل حصناً حصيناً ومنيعاً لهم من الوقوع فى الانحراف العقدي، الذى يؤدى بدوره إلى الوقوع فى الجرائم الإرهابية الناتجة عن هذا الفكر، ولا يكونوا معول هدم لمجتمعهم، فكيف يمكن حماية النشء من الانحراف الفكري، وما سبل التصدي لاستغلال الجماعات الإرهابية للأطفال فى تنفيذ أهدافها وفكرها المتطرف بكافة صوره وأشكاله، المسؤولية تقع على عاتق الأسرة التى يجب أن تأخذ بيد الأبناء ومتابعتهم لهم وتوعيتهم والتى تمثل خط الحماية الأول فى هذه المواجهة، حتى يكون لدينا جيل، يتمتع بالفهم الصحيح للإسلام.
والاتزان السليم لتفاصيل الأمور الحياتية و حماية الأطفال تتوقف على الأبوين والأسرة و المدرسة، ثم المجتمع بأكمله، فهم مكملين لبعض بحيث أن تكون هناك رقابة صارمة وحقيقي على أرض الواقع من هؤلاء المغرضين الحاقدين والكارهين لأنفسهم ولوطنهم ويراعى فى ذلك اعتدال الفكر وسلامة المنبع الذى يستقى منه معلوماته ومراقبة من يختلطون بهم في الحياه ليكون هناك وعي كافي في تلقى هذا الفكر ونوع ما يقرأون، أو يسمعون باعتبار ذلك كله من عوامل تكوين الفكر، فللأسرة دور مهم لا يمكن تغافله، ومن المفترض أن يكون الفكر المعتدل هو الغالب والمتبع لان المنهج الوسطي هو الأفضل والمناسب لظروف الحياة الصحيحة، فلما كان الصغار يتم إعطاؤهم أمصالا ضد الأمراض المختلفة، فإن أفراد الأسرة يجب إعطاؤهم أمصالا ضد الفكر المتطرف، حتى لا يتبعوا الضالين للحدف بهم في مستنقع الظلام وضياع مستقبلهم واسرهم بالكامل، فهذا المصل واقى من الفكر المنحرف.
رعاية الأبناء مع خلق جو دافئ من الحوار، توفر البيئة الصالحة لتصويب الخطأ ونصحهم بانتقاء الصحبة المناسبة مع التأكيد على حرية اختيار الأصدقاء وألا يسبب ذلك أي ضرر للأسرة، وبتفعيل دور المؤسسات الأخرى في المجتمع لمساعدة الأسرة فيما تقوم به من رعاية  لحماية الأبناء من الفكر الضال وظهور ونشئ أطفال وشباب وأجيال سليمه نفسيا وفكريا وأيضا علميا ينفع به نفسه وبلده.
رضوى الدربي 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot