نافذة مشرعة

أزمة كوفيد-19 تتسبب في تآكل زعامة الرئيس الصيني

أزمة كوفيد-19 تتسبب في تآكل زعامة الرئيس الصيني


هل ستطيح أزمة كوفيد-19 بالرئيس شي جين بينغ؟ من الصعب معرفة ما يجري في أروقة الحزب الشيوعي الصيني وسبر اسراره.
ورغم أن التنظيم يضم أكثر من 90 مليون عضو، فإن الانقسامات والتنافس السياسي في قمته لا يزال سريا إلى حد ما.
ومع ذلك، فإن أزمة كوفيد-19 ربما أضرت بشي جين بينغ وزعامته.
هل بما يكفي لإسقاطه؟ ربما ليس على الفور.
قد يجب الانتظار حتى عام 2022، عندما تكون ولاية الرئيس على المحك، لمعرفة ما إذا كان شي جين بينغ سيتمكن من البقاء رئيسًا لولاية ثالثة أم لا.
 
مناورات في الكواليس
قام شي جين بينغ بتعديل دستور الصين ليتسنى له البقاء في منصبه أكثر من فترتين.
كما تمكن من وضع رجال مخلصين على رأس العديد من المناصب الرئيسية في الحزب والحكومة والجيش.
ولكن من غير المؤكد أن هذا سيكون كافيا.
أولاً، يرفض العديد من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني إلغاء مادة الدستور، التي تقصر عدد الفترات الرئاسية على فترتين.
 
رئيس مغرور
كما نزّل شي جين بينغ فكره  في دستور البلاد، وهو غرور يثير السخرية. بالإضافة إلى ذلك، وباسم مكافحة الفساد، أضعف شي عدة كتل داخل الحزب، وهؤلاء ناقمون عليه وينتظرونه في المنعطف. ولكن خصوصا، إن إدارة شي رديئة، حيث أدت قسوتها تجاه هونغ كونغ إلى مظاهرات ضخمة مؤيدة للديمقراطية الصيف الماضي.
وبالنتيجة، شهدت رئيسة تايوان، التي تدعو إلى استقلال هذا الجزء من العالم، وكانت شعبيتها منهارة في استطلاعات الرأي، طفرة مكنتها من إعادة انتخابها.
بالإضافة إلى ذلك، يتهم الشعب الصيني رئيسه بسوء التفاوض مع الأمريكيين بخصوص الاتفاقية التجارية الجديدة.
وأخيرًا، تم تشويه صورة شي جين بينغ والصين بشكل كبير في أزمة كوفيد-19.
وهذه الصورة هي من أهم الأشياء التي يحرص عليها الحزب الشيوعي الصيني وأكثر ما يتعهّد.
اذن، قد ينتهي شي بخسارة الرئاسة الشكلية للصين.
ولكن ربما يمكنه بعد ذلك أن يحكم وراء الكواليس... هكذا استمر دينغ شياو بينغ في الحكم خلال السنوات الأخيرة من حياته.
 
ملاحقة الصين؟
هل سيتم جرّ الصين امام المحاكم بسبب تعاطيها مع تفشي كوفيد-19؟ هذا ما تأخذه ولاية ميسوري الامريكية على محمل الجد.
وهذا ما طالب به 23 عضوًا في الكونغرس، الذين بعثوا برسالة إلى وزير العدل الأمريكي يطلبون منه مقاضاة الصين أمام محكمة العدل الدولية.
ولكن ليس من السهل مقاضاة دولة أخرى، بل إن الحصول على تعويض أكثر صعوبة، خاصة انه إذا نجح الملتمسون، سيتعين على الصين دفع مبالغ فلكية كتعويض.
ان الدعوى ضد الصين لها خصوصا بعد سياسي، وتهدف إلى تشويه سمعة الصين والحصول على المزيد من التنازلات منها في المفاوضات الدولية.
كما أنها تستخدم لإرضاء جزء من الناخبين الأمريكيين، وإيجاد كبش فداء لتبرير الأداء الضعيف للنظام الصحي الأمريكي.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot