رئيس الدولة يُصدر قراراً بإعادة تشكيل «مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة»
أطفال أمام الكاميرا.. حين تتحول البراءة إلى وسيلة للشهرة
في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة مؤسفة في منصات التواصل الاجتماعي، تتمثل في قيام بعض الوالدين بتصوير أبنائهم ونشر مقاطعهم بشكل متكرر عبر تطبيقات مثل «تيك توك» و«إنستغرام»، بغرض الحصول على المتابعين والمشاهدات وربما الأرباح.
هذا السلوك، وإن بدا بسيطًا في ظاهره، يحمل في داخله نوعًا من الاستغلال العاطفي والنفسي للطفل، الذي يُجبر أحيانًا على تمثيل مواقف أو أداء أدوار لا تناسب عمره ولا شخصيته، فقط لإرضاء رغبة الوالدين في نيل الشهرة. ومع الوقت، يصبح الطفل مدركًا أن قيمته مرتبطة بعدد الإعجابات، فينشأ في بيئة تزرع فيه السطحية والبحث عن التقدير من الآخرين بدلًا من تطوير ذاته.
إن استخدام الأطفال كوسيلة لجذب الانتباه يُعد شكلًا من الانتهاك لحقوقهم في الخصوصية والحياة الكريمة، وهو ما يستدعي وعيًا مجتمعيًا وتشريعات أكثر صرامة تحمي الصغار من هذا الاستغلال المقنع بعباءة “المحتوى العائلي”.
فلنترك أطفالنا يعيشون طفولتهم كما يجب، بعيدًا عن الأضواء الزائفة وعدسات الهاتف، ولنتذكر أن الشهرة تزول، لكن أثر الكلمة والصورة يبقى في ذاكرة الطفل إلى الأبد.