نافذة مشرعة

البيروقراطي والشعبوية...!

البيروقراطي والشعبوية...!


سيتقدم إيمانويل ماكرون ومارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا بعد حصولهما على 27 فاصل 84 بالمائة و23 فاصل 15 بالمائة على التوالي. جان لوك ميلينشون، احتل المرتبة الثالثة وفي رصيده 21 فاصل 95 بالمائة من الأصوات.
   اما نتائج المرشحين الآخرين فقد جاءت هزيلة.
   المفاجأة الكبرى لهذه الانتخابات هي انهيار مرشحي الأحزاب التقليدية اليسارية واليمينية، حيث حصل كل منها على أقل من 5 بالمائة من الأصوات.
   حتى إيريك زمور، الذي حصل على حوالي 7 فاصل 7 بالمائة من الأصوات، جاء قبلهم في الترتيب، لكن هو ايضا تميّز بأداء أقل بكثير مما كان متوقعا.
  ومن الآن، تنقسم فرنسا إلى ثلاثة أقطاب:
  الأول، اليسار غير العقلاني والرومانسي، يحمله ميلينشون.
   أما الثاني، قومي، مناهض للمهاجرين، معاديا لأوروبا، وسياسة اقتصادية متحررة نسبيا، تجسدها مارين لوبان.    ثالثًا، العولمي، المؤيد للهجرة، الموالي لأوروبا وللتكنوقراطية لإدارة الاقتصاد، يمثله إيمانويل ماكرون.

الكراهية مقابل راديكالية مخففة
  في الجولة الأولى، صوّت الناخبون الفرنسيون لمرشحهم المفضل، وفي الجولة الثانية، سيصوتون للذي سيبدو لهم الأقل سوءًا.
   في هذه اللعبة، يولّد ماكرون ولوبان ردود فعل عاطفية عند خصومهما. ورغم أن ميلينشون ومعظم المترشحين الآخرين طالبوا بعدم التصويت للوبان، فإن احتمالية اتباع الناخبين لتوصياتهم أقل مما كانت عليه في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، عندما حصل ماكرون على حوالي 66 بالمائة من الأصوات ولوبان على 34 بالمائة.
   خلال السنوات التي قضاها كرئيس، أثار ماكرون قدرًا كبيرًا من الكراهية، بينما خففت لوبان صورتها الراديكالية.
   ان الذي يملك القسط الكبير من الخسارة هو ماكرون.
  عندما وصل إلى السلطة شابّا، مع خبرة متواضعة، انتهى به الأمر إلى تعلّم وظيفة الرئيس. وكان تعامله مع الأزمة الأوكرانية صحيحًا، حتى لو لم يحصل على الكثير من فلاديمير بوتين.
   تعرضت لوبان للخطر بسبب افتتانها المشبوه بدونالد ترامب وبوتين، غير ان خطابها يبدو الآن شبه معتدل مقارنة بخطاب زمور.
المناظرة التلفزيونية
   تضع استطلاعات الرأي ماكرون في المقدمة بفارق بسيط في الجولة الثانية، لكن المناظرة التلفزيونية بينه وبين لوبان يمكن أن تقرر النتيجة النهائية.
   بالنسبة له، حقق ماكرون نجاحًا معينًا في مكافحة الوباء وسلطة دولية تعززت بالحرب في أوكرانيا.
   ويمكن للوبان الاعتماد والرهان على الساخطين على سنوات حكم ماكرون.
   تعيق ماكرون صورته كرئيس للأثرياء، في حين أن فهم لوبان للقضايا الاقتصادية ضعيف للغاية.
   ماكرون متحالف مع الولايات المتحدة ومؤيد للديمقراطية بشكل حازم، وتحلم لوبان بتجديد القوة الفرنسية، لكنها تجرّ أفكارا شعبوية.
   بطريقة ما، تجد السياسة الفرنسية نفسها مبسطة. في الجولة الثانية، سيتعين على الفرنسيين الاختيار بين عودة فرنسا إلى القيم اليمينية التقليدية، التي تجسدها لوبان، وفرنسا التكنوقراطية الوسطية بقيادة ماكرون.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot