الظنون

الظنون

كم من تحد مر بسهولة ويسر وكنا نظن أن مرور هذه المشكلة سيكون صعباً للغاية، كم من مصلحة حكومية كنت تُريد أن تنهيها فتوقعت أن المكان مزدحم والسيستم معلق، وانتهيت منها في 10 دقائق، كم من مرض عجز الأطباء عن علاجه وإذا بلطف من الله يتعافى المريض منه، والقاعدة (أنا عند ظن عبدي بي)، فلتظن إذاً ما تشاء.

أتعجب من أي شخص يٌفسر بمزاجه ظنون الناس، فيقول مر ولم يسلم علي، لم يهنئني، لم يعزمني، لم لم لم إلخ؟
لعله مشغول أو نسي أو لم يرك، فيرد: لا بل يقصدني، فسأعامله بالمثل لن أكلمه ولن أتصل ولن أعزمه، لماذا هذا التنافر، بل افعل العكس، (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). هي آية نقرأها ولكن ليس من السهل تطبيقها، بل يطبقها أصحاب النفوس والحظوظ العظيمة.

لا تفكر بأفعال الناس ولا تصرفاتهم ولا اصطناعهم إذا لم يكن عليك ضررٌ منهم، المهموم بالناس هو عدو نفسه، يحارب أشخاصاً في ذهنه وعقله وقلبه فيموت كمداً، أما الذي لا يفكر في الناس تجده أسعد خلق الله.

أتذكر موقفاً: ذهبت لأمارس رياضة المشي بعد الدوام الرسمي في فترة العصر ووصلت لمكان المشي وقبل نزولي من السيارة أخرجت (الفلاش مومري) من جيبي ووضعتها على حضني ولم أنتبه لها فنزلت من السيارة ووقعت الفلاش على الأرض، وبها أكثر من نصف بحث التخرج والذي كنت أعمل عليه لمدى 3 أشهر، ولسوء حظي لم يكن لديَ نسخة إضافية، فكنت أحفظه على الفلاش فقط، حتى يكون معي البحث طوال الوقت، فحينما أجد وقت فراغ في الدوام أو المنزل أو (الكوفي شوب) أشتغل على البحث، عند نزولي من السيارة سقطت الفلاش ولم أنتبه، وأكملت رياضتي ورجعت إلى السيارة وذهبت إلى المنزل، ارتحت قليلاً، وبعد العشاء ذهبت إلى الكومبيوتر لأكمل البحث، وكانت الصاعقة أن الفلاش ليست معي، لم يخطر ببالي أنها وقعت في باركن الممشى، بحثت في المنزل كله، لم أجدها، قلت سأرجع للدوام لعلها في المكتب، بحثت ولم أجدها، فوجدت أخي يتصل بي فرددت عليه بنبرة حزن، قال لي أنت مضيع فلاش، قلت له نعم ، أين هي، فخطر على بالي بأنني نسيتها في بيت أبي لأن أخي من وجدها، قال: فلان الفلاني رن الجرس وأعطاني الفلاش وقال: هذه فلاش لأخيك سعيد، قلت له كيف؟ قال وهو يمارس رياضة المشي وجد الفلاش على الأرض أخذها ووضعها في جيبه وذهب لمنزله ووضعها في الكومبيوتر، فوجد من ضمن الأوراق صورة من جواز سفري فقرأ الاسم بالكامل وتوجه للمنزل وأعطاني الفلاش وقال لي: هي لأخيك، تعجبت من الحدث، ولم أردد سوى: ما أكرمك وألطفك يا الله، وصلت الفلاش إلى عندي بعدما فقدتُ الأمل في رجوعها.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/