جمهور المسرح

جمهور المسرح

عند الذهاب لعرض مسرحي في دولة الإمارات ستجد أن المسرح إما أن يكون ممتلئاً بأكمله أو أن من في صالة المشاهدين لا يتجاوزون عشر أشخاص، والسبب في أن العروض المسرحية تُركز على نوعين من الأعمال المسرحية، نوع المسرح الجماهيري والذي يجذب المتفرج بطريقة كبيرة مما يؤدي إلى امتلاء المسرح عن بكرة أبيه، والنوع الثاني هو مسرح المهرجانات المسرحية وهو نتاج مهرجانات أو ما يُعرف بالموسم المسرحي وهنا نتحدث عن عموم الجماهير.

نحن نٌريد مسرح به رسالة وكما قال صاحب السمو الشيخ الدكتور: سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله ورعاه، “نريد أن يكون المسرح مدرسة للأخلاق” وفي الوقت ذاته أن الرسالة تصل لأكبر عدد من الجمهور وبالتالي نريد جمهوراً، من وجهة نظري بأن هذه المعادلة هي السبب في ظهور الجمهور في المسرحيات الجماهيرية واختفاءه عن مسرحيات المهرجانات، ولمحاولة لإرجاع الجمهور قامت إدارة مهرجان دبي لمسرح الشباب لهذه السنة بوضع شرط بأن تكون العروض المقدمة للمهرجان من الأدب الساخر للعمل بعد المهرجان على تسويق العروض المسرحية وجذب الجمهور وعدم الاقتصار على عرضه لمدة يوم واحد فقط للمهرجان فالعروض المسرحية تحتاج إلى تدريبات طويلة تصل إلى ثلاثة شهور.

الهدف الأهم  لخروج الجمهور من عامة الناس من بيته إلى مشاهدة مسرحية هو الترفيه، فمن وجهة نظري الحل هو تقديم عروض بها رسالة وتُقدم كوميديا موقف أو كوميديا من خلال النص والمكتبة العربية والإماراتية ممتلئة بنصوص من هذا النوع دون الاستهزاء بأشخاص بعينهم بسبب اللون أو الطول أو فلان قصير أو الحديث إلى الجمهور والارتجال معه بطريقة قد تجلب الضحك غير المبرر وهذا مسرح يفقد قيمته الحقيقية ورسالته، وإنما أن تنبع الكوميديا من خلال مبرر درامي، وفي الوقت نفسه الجمهور لا يريد مسرحاً سوداويا قاتما ليس به مناظر ولا ملابس ولا إضاءة بحجة أن المخرج استخدم المسرح العبثي أو المسرح السريالي ليناقش النص الفلاني، وإن فاز العرض بجائزة أفضل عرض متكامل في المهرجانات المسرحية، لأن معايير تقييم لجنة التحكيم تختلف عن معايير تقييم الجمهور ومن هنا ظهر مصطلح عروض مهرجانات وعروض جماهيرية، فالجمهور يريد مسرحاً يلامسه ويناقش قضاياه ويدخل البهجة في قلبه.

قد يسأل سائل، المسرحيات الجماهيرية، لها جمهور كبير وهذا إن دل  على شيء فإنه يدل على نجاح المسرحية، والدليل نفاذ التذاكر واستمرارية هذه العروض، والإجابة هي أن السلعة الجيدة تطغى على غيرها من السلع أما السلعة الوحيدة في السوق فهي التي سيستهلكها الجمهور، وهنا دور المسرحيين لابد من الارتقاء بذائقة الجمهور من خلال تقديم عروض تجمع بين الكوميديا والرسالة، لأن مسألة التذوق الفني للجمهور هي مسألة تراكمية لا تأتي بيوم وليلة وبالتالي السلعة الجيدة ستقوم بطرد السلعة الرديئة من السوق بدون أي قوانين أو تشريعات أو رقابة ومنع فقط بمجرد تقديم سلعة فنية جيدة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/