دعوات لسياسة موحدة ضد تدخلات تركيا

دعوات لسياسة موحدة ضد تدخلات تركيا

سلطت تقارير صحافية الضوء على التدخلات التركية في ليبيا وعدد من الدول المجاورة، مشيرة إلى ضرورة انتهاج الدول العربية سياسة خارجية موحدة لمواجهة ممارسات أنقرة.
ووفقاً لصحف عربية تواصلت في بوزنيقة المغربية حوارات حول الأزمة في ليبيا، وقبل ذلك في العاصمة المصرية القاهرة، وانتهت بمونترو السويسرية، إلا أنها لا تعدو كونها مجرد “مشاورات فردية».
وفي التفاصيل، ربطت صحيفة العرب اللندنية، بين انفجار بيروت الكارثي، وتدخلات تركيا السافرة وغير المغروب فيها في طرابلس لبنان، وطرابلس ليبيا، وعدد من الدول المجاورة، وبين مصالحها الشخصية بشأن عمليات تنقيب الغاز التي أثارت جدلاً مع اليونان ومصر، والاستيلاء على الأراضي في سوريا وليبيا.
وقالت: “قد يكون هدف تركيا هو محاصرة مصر وإضعافها على ثلاث جبهات من خلال توريطها في حرب استنزاف في ليبيا، وإشراكها في نزاع غير مباشر مع إثيوبيا بشأن المخاوف الإنسانية المتعلقة بسد النهضة، وعلى الجبهة البحرية، من خلال تقويض تعاونها مع الصومال وإثيوبيا، الأمر الذي من شأنه أن يعرض مصر لتهديدات القرصنة والتوغلات والصراعات البحرية الصغيرة والمشتتة للانتباه على الصيد وغيرها من الحقوق، وحتى للإرهاب».
وتابعت “وسيؤدي هذا إلى انقسام القوات المصرية، التي تواجه تهديدات مستمرة من داعش في ســـــيناء، على جبهات متعددة، مما يجعل كل مجموعة غير فعالة.
 وسيعطي هذا السيناريو تركيا إمكانية ممارسة نفوذ كبير إن لم يكن السيطرة الكاملة في شمال أفريقيا وإعاقـــــة أمن القاهرة إلى الحد الذي يصبح فيه التعاون مع دول أخرى في شرق البحر المتوسط وأماكن أخرى رفاهية لا يمكن تحملها».

مشاورات فردية
أما صحيفة الشرق الأوسط، فسلطت الضوء على مشاورات المغرب حول الأرمة الليبية، ولفتت إلى أن “الانقسامات السياسية بين طرفي النزاع في ليبيا، وتمسك كل طرف بفرض أجندته الخاصة، أدت إلى تعدد الوفود والبعثات إلى ثلاث دول، (عربية وأوروبية)، بغية طرح كل طرف رؤيته الأمثل للحل، لكن هذه اللقاءات التي تواصلت أمس في بوزنيقة المغربية، وقبل ذلك في العاصمة المصرية القاهرة، وانتهت بمونترو السويسرية، لا تعدو كونها مجرد “مشاورات فردية”، غير أنها تظل من وجهة نظر متابعين، محاولات جس نبض، قد تفضي إلى استئناف المسار السياسي، وينتهي الأمر إلى حل توافقي».
وتابعت “لكن الجزء الغاطس من سفينة الأزمة يكتنفه كثير من الغموض، ويعبر عنه تحرك معسكري السراج وصالح، في حين يقف النواب المحسوبون على القيادة العامة لـ”الجيش الوطني” موقف المشاهد، بل والرافض لكثير مما تطرح هذه المشاورات الفردية.
 واستكمالاً لهذه المشاورات، انتهى مساء أول من أمس في مدينة مونترو السويسرية، اجتماع ضم شخصيات ليبية - بعضها يعيش خارج البلاد - نظمــــــه مركز “الحوار الإنســـــاني”، وسط ترحيب أممي، بالتأكيد أيضاً على ضرورة تشــــــكيل مجلس رئاســــــي، مكون من رئيس ونائبين، وحكومــــة وحــــــدة وطنية  مســــــتقلة، وإجراء انتخابات في مواعيد لا تتجاوز 18 شهراً».
موقف موحد
من جهة أخرى، أكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون ضرورة انتهاج الدول العربية سياسة خارجية موحدة لمواجهة الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية. واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي أن الاتفاق على سياسة واحدة من خلال تشكيل اللجنة الوزارية برئاسة مصر وعضوية كل من الإمارات والبحرين والسعودية والعراق والأمين العام للجامعة العربية يشكل قوة كبيرة للدول العربية في التفاوض ومواجهة التدخلات وإطلاق مبادرات سياسية، وشدد في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” إلى أن اجتماع الدول العربية وتوحيد الموقف هو خطوة نحو لم الشمل وجعل الأمة العربية أقوى في قراراتها وتأثيرها في المجتمع الدولي.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد الشاذلي، إن أنقرة تمارس سياسات غير شرعية تهدد الأمن العربي بداية من نقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا. وأوضح أن الأمر لا يقتصر على ليبيا فقط بل يمتد إلى وجود مرتزقة ممولين من تركيا في سوريا وانتهاك الأراضي العراقية وتهديد الاستقرار في شرق المتوسط، مؤكداً أن هذه التحركات غير مسؤولة تهدد الاستقرار والأمن ومن الضروري التصدي لها عربياً.

مرتزقة تركيا
وفي سياق متصل، قال الكتب خالد أحمد عثمان، في مقال بصحيفة الجزيرة، “لعل أكثر جوانب التدخل التركي خطرًا إرسال أردوغان مرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال بجانب قوات ميليشـــــــيات حكومة السراج ضد الجيش الوطني الليبي التابـــع لمجلــــــس النواب المنتخب.
 وقد وصـــــــل تعداد هؤلاء المرتزقة وفقًا لبعض التقارير الإعلامية إلى 17 ألف مرتزق سوري، معظمهم من العرق التركماني. وفي ذلك دلالة على أن الصراع في ليبيا سيتحول إلى صراع بين القومية العربية والقومية التركية الغازية».
وأضاف “وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه طرفاً النزاع في ليبيا لإتاحة الفرصة لحوار ليبي - ليبي في ليبيا، يهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، إلا أن تركيا تواصل إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، وهو ما يؤكد رغبة القيادة التركية في تصعيد واستمرار النزاع».


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot