ضمن لقاءات الحوار الفكري

مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، يناقش تأثير البيئة والأسرة على سلوك الأطفال

مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، يناقش تأثير البيئة والأسرة على سلوك الأطفال


استضافت الشيخة د شما بنت محمد بن خالد آل نهيان الكاتبة والمرشدة النفسية الكويتية بدرية مبارك بحضور مجموعة من الكاتبات والتربويات وذلك ضمن لقاءات الحوار الفكري بمجلس شما محمد للفكر والمعرفة، حيث دار الحوار حول تأثير البيئة والأسرة على سلوك الأطفال. 
في حديث الشيخة د. شما أشارت إلى تأثير طريقة تربية الأهل في تشكيل القيم والسلوكيات، وأن التواصل الفعّال وتوفير بيئة داعمة يمكن أن يساعد في تطوير سلوك صحي وإيجابي.
كما أكدت على أهمية دور النماذج في سلوك الوالدين حيث يتأثر الأطفال بالسلوكيات التي يرونها في الأسرة ويحاولون تقليدها.

وأشارت إلى دور الأصدقاء والمدرسة وأن التفاعل مع الأصدقاء والبيئة المدرسية يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل سلوك الأطفال وتأثير الصداقات والعلاقات المدرسية على اكتساب المهارات الاجتماعية والقيم.
وأضافت: لا يجب أن نغفل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك الأطفال وتأثير الشخصيات والنماذج الإيجابية أو السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت على أهمية متابعة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال سلوك المشاركة بعيدا عن مبدأ المراقبة الصريحة ودعم توعية الأبناء بأهمية المتابعة بعقل ناقد من خلال إتاحة الفرصة و الحرية الكاملة للطفل لطرح كل تساؤلاته دون قيد، وتقديم التوجيه والدعم اللازم لضمان تأثير إيجابي وصحي على حياتهم.

كما أشارت إلى التوتر والضغط النفسي الذي يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال، و قد يظهر التأثير بشكل مباشر على مستوى الطاقة والاستجابة للمواقف المختلفة، وأهمية وجود الدعم العاطفي ووجود بيئة داعمة ودافئة في الأسرة؛ يمكن أن يلعب دورًا هامًا لتطوير سلوك الطفل الإيجابي.
وأضافت إن تأثير الثقافة على تشكيل سلوك الأطفال لا يمكن تجاهله وأن القيم والتقاليد المتوارثة تلعب دورًا كبيرًا في توجيه سلوك الأطفال وفهمهم للعالم.
وتحدثت الكاتبة بدرية مبارك عن قوة تأثير الدماغ والأفكار في ضبط السلوك والتحكم في المشاعر الإنسانية بمختلف أصنافها، وأن تفعيل هذه القوة يبدأ أولاً من إدراك الذات وفهمها، فالإنسان يجب أن يضع في رأس قائمة الأولويات الراسخة لديه بأن فهم النفس هو المفتاح السحري لاستيعاب محيطه، ومواجهة التحديات والتغييرات المتسارعة التي تطرأ عليه يومًا إثر يوم، سواءً ثقافيا بيئيًّا أو اقتصاديًا أو سياسيًّا، وهنا يأتي دور الأسرة في التنبه الدائم واليقظة لضبط كل المؤثرات التي تحيط بأبنائهم، وزيادة الوعي في سبل المواجهة أو الاحتواء.

 فلابد من بيان أهمية دور الأسرة في احتواء الأبناء وتقبل اختلافاتهم وعدم تقييدهم بأطر تشبه الأم والأب بالضبط؛ لتأثير ذلك في تكوين شخصية الطفل كفرد قادر على تشكيل حياته وفقًا لخبراته التي يكتسبها وأن يصبح قادرًا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات وحل المشكلات، بمعنى أن يتم بتفعيل مهارات التفكير العليا لديه سواءً أكان تفكيرًا ناقدًا أو تفكيرًا إبداعيًا.

كما تحاور الحضور حول موضوع التنمر وكيفية التعامل معه وتوعية الأطفال بأخطار التنمر والتأثير السلبي الذي يمكن أن يكون له على الآخرين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار وورش العمل حول قضايا التنمر، كذلك يجب تشجيع الطلاب على الحديث عن تجاربهم ومشاعرهم، حيث يمكن أن يساعد التفاعل الإيجابي والفهم في تحسين العلاقات بين الطلاب.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot