مسلسل خليجي!!!

مسلسل خليجي!!!

عندما كنا نشاهد المسلسلات الخليجية ونحن أطفال كانت لا تخدش طفولتنا، كانت مسلسلات عائلية اجتماعية كوميدية لطيفة، لا أدري ماذا حدث في السنين الأخيرة هل عصر السرعة يتطلب الجرأة، أم الخروج عن المألوف لجذب الانتباه والوصول للتريند، هنالك مسلسل لم أتابعه إلا بعد الضجة التي شاهدتها على منصات التواصل الاجتماعي، فعلاً لم أستطع أن أُكمل مشهدا واحدا وليس حلقة وأنا بهذا السن فكيف بأطفالنا، المشكلة بأن المراهقين والمراهقات من أعمار 14 سنة إلى 18 سنة ، أصبحوا يشاهدون المسلسلات من هذا النوع، الزمن تغير، كنا في أعمارهم نُشاهد الكابتن ماجد وصاحبة الظل الطويل، ولما تشوف اللقاء مع نجمة المسلسل وبطل المسلسل يقولون بأن المسلسل مكسر الدنيا، صحيح مكسر العادات والتقاليد والقيم، لا أريد أن أكون وصيا على المجتمع، وعندما تسألهم بأن هذا المسلسل به أفعال ومواقف مخزية يقولون بأنه الواقع، لديَ سؤال هل الأفعال الشاذة قليلة في المجتمع مقارنة بالأفعال والمواقف الكريمة والأخلاق العالية، لماذا أُظهر الشاذ القليل على الشاشة، لماذا أسلط عليه الضوء ولديَ الآلاف من القيم والأخلاق، المجتمع الخليجي مهما تفتح على متغيرات الحياة فهو مجتمع محافظ ومتدين بطبعه منذ نشأته الأولى، ويرفض كل ما هو شاذ ونشاز، فتجد الفطرة الخليجية ترفض كل خدش للحياة وللقيم والعادات والتقاليد، صحيح تعلمنا في الدراما بأن الحدث لا بد أن يكون فيه الخير والشر حتى تتصاعد الدراما بشكل تدريجي، ولكن لابد أن تلامسني القضية، الدراما والمسرح لابد أن يتفاعلا مع المجتمع ويناقشا قضايا المجتمع التي تلامس الوطن والمواطن والمقيم، يعني نٌريد أن نقلد فقط، طالبة حامل، وأستاذ يتحرش بطالبة مدرسة، ليتكم حولتم المشاهد إلى لغة أجنبية أو استعنتم بأجانب حتى نُصدق ما نشاهد، فالمُشاهد الخليجي لن يصدق بأن هذا حدث في بلده ولن يصدق أن ممثلا خليجيا يقول جملة بهذه الجرأة وبهذا التحرش على لسان شخص خليجي، نرجع للمشاهدين من فئة المراهقين، دائماً في الدراما نُشاهد الفعل المشين على أنه واقع أم العقوبة التي تقع على فاعل الفعل فهي أكذوبة لأنك قد تُشاهد الممثل بعد التصوير مصادفة في المول، فيترسخ لدى المشاهد الفعل فقط، ولا يترسخ رد الفعل، فنسبة المفاسد أعظم من المثل العليا، فهنالك بطل أفلام سألوه إنك في أفلامك مدمن وبلطجي والشباب يتعلم منك هذه الأفعال المشينة فأجاب بأن البطل هذا يأخذ عقابه ويدخل السجن مؤبدا أو يٌعدم، لكن فعلا المراهق والشاب لا يُفرق فيأخذ الصورة الذهنية الأولى ليطبقها في الواقع أما العقوبة فلا يُعيرها أي اهتمام، علينا أن نكون على قدر المسؤولية فيما نقدم من أجل أبنائنا وأوطاننا، وعلينا كقوة ناعمة أن نتكاتف مع أوطاننا لنبني شبابنا، وأخيراً لا أدري كيف تمر مثل هذه المسلسلات على الرقابة وعلى إجازة النصوص والسيناريوهات، ودمتم... 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/